آشتياق
01-08-2018, 05:08 PM
رواية الجاسوسة العمل الروائي الجديد للكاتب باولو كويلو، تعتبر هذه الرواية من الروايات ذات الحجم الصغير، والتي تتميز بعدد صفحاتها الذي لا يتجاوز 150 صفحة تقريبًا، كما أنّها خالية من السرد المطول، والأحداث الثانوية أو (الزائدة) مما ساهم في رأيي بتحقيق نجاح في صياغة كل حدث، وموقف في الرواية.
تبدأ رواية الجاسوسة في النهاية شبه المتوقعة لحياة ماتا هاري بطلتها؛ علمًا بأن 90% من أحداث الرواية حقيقيّة، وقد ساهمت في نقل حقبة زمنيّة مهمة في تاريخ العالم، وتحديداً في الفترة بين أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين للميلاد.. في فترة ما قبل اندلاع الحرب العالميّة الأولى، وما تلتها من أحداث غيرت العديد من المجتمعات الدوليّة.
أرى أن الظروف الحياتيّة التي واجهتها ماتا هاري، منذ ما تعرضت له في مدرستها؛ حتى الوصول إلى اللحظة الأخيرة في حياتها، أدت إلى ظهور شخصيتها، أو بالأحرى الشخصيات المتنوعة التي ساهمت في تكوين طبيعة الشخصية الخاصة بها، فبعد محاولتها الهروب من هولندا بالزواج، ومن ثم الحياة الصعبة التي واجهتها أثناء زواجها، وخسارتها لعائلتها وابنتها، تحولت إلى ماتا هاري الراقصة المشهورة في فرنسا، والتي وصلت إلى ما تريد بطُرق غير أخلاقيّة.
يجمع كل من الجزأين الأول والثاني من الرواية الرسائل التي كتبتها ماتا هاري أثناء وجودها في السجن في فرنسا، قبل لحظة إعدامها… وطلبت لاحقاً من محاميها أن يوصل هذه الرسائل لابنتها، وفي الجزء الثالث يأتي دور المحامي لشرح الأحداث التي لم تكن ماتا على علمٍ بها، وما تبعها من تطورات في قضيتها، والتي اعتبرت من أشهر القضايا في فرنسا في القرن العشرين للميلاد… ولفهم الرواية وأحداثها بوضوح من المهم قراء2تها.. فلكل قارئ برأيي تقييم خاص لشخصية ماتا هاري.
تقييم رواية الجاسوسة لباولو كويلو
وصلت إلى باريس بجيوبٍ فارغة. وسرعان ما أصبحت حديث المجتمع باعتبارها المرأة الأكثر أناقةً في المدينة. راقصةٌ أذهلت الجماهير وأدخلت الفرح إلى قلوبهم، وباتت محطّ أنظارهم، وبيتَ أسرارهم. وثق بها أثرياء تلك الحقبة والنافذون فيها. وفيما كان جنون الارتياب يفتك بالبلاد التي دارت رحى الحرب فيها، توجّهت أصابع الشك نحو ماتا هاري جرّاء نمط الحياة المريب الذي كانت تعيشه. وبحلول العام 1917، أُلقيَ القبض عليها في غرفتها بفندقٍ في الشانزليزيه، واتُّهمت بالتجسّس.
تبدأ رواية الجاسوسة في النهاية شبه المتوقعة لحياة ماتا هاري بطلتها؛ علمًا بأن 90% من أحداث الرواية حقيقيّة، وقد ساهمت في نقل حقبة زمنيّة مهمة في تاريخ العالم، وتحديداً في الفترة بين أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين للميلاد.. في فترة ما قبل اندلاع الحرب العالميّة الأولى، وما تلتها من أحداث غيرت العديد من المجتمعات الدوليّة.
أرى أن الظروف الحياتيّة التي واجهتها ماتا هاري، منذ ما تعرضت له في مدرستها؛ حتى الوصول إلى اللحظة الأخيرة في حياتها، أدت إلى ظهور شخصيتها، أو بالأحرى الشخصيات المتنوعة التي ساهمت في تكوين طبيعة الشخصية الخاصة بها، فبعد محاولتها الهروب من هولندا بالزواج، ومن ثم الحياة الصعبة التي واجهتها أثناء زواجها، وخسارتها لعائلتها وابنتها، تحولت إلى ماتا هاري الراقصة المشهورة في فرنسا، والتي وصلت إلى ما تريد بطُرق غير أخلاقيّة.
يجمع كل من الجزأين الأول والثاني من الرواية الرسائل التي كتبتها ماتا هاري أثناء وجودها في السجن في فرنسا، قبل لحظة إعدامها… وطلبت لاحقاً من محاميها أن يوصل هذه الرسائل لابنتها، وفي الجزء الثالث يأتي دور المحامي لشرح الأحداث التي لم تكن ماتا على علمٍ بها، وما تبعها من تطورات في قضيتها، والتي اعتبرت من أشهر القضايا في فرنسا في القرن العشرين للميلاد… ولفهم الرواية وأحداثها بوضوح من المهم قراء2تها.. فلكل قارئ برأيي تقييم خاص لشخصية ماتا هاري.
تقييم رواية الجاسوسة لباولو كويلو
وصلت إلى باريس بجيوبٍ فارغة. وسرعان ما أصبحت حديث المجتمع باعتبارها المرأة الأكثر أناقةً في المدينة. راقصةٌ أذهلت الجماهير وأدخلت الفرح إلى قلوبهم، وباتت محطّ أنظارهم، وبيتَ أسرارهم. وثق بها أثرياء تلك الحقبة والنافذون فيها. وفيما كان جنون الارتياب يفتك بالبلاد التي دارت رحى الحرب فيها، توجّهت أصابع الشك نحو ماتا هاري جرّاء نمط الحياة المريب الذي كانت تعيشه. وبحلول العام 1917، أُلقيَ القبض عليها في غرفتها بفندقٍ في الشانزليزيه، واتُّهمت بالتجسّس.