ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
06-10-2018, 10:04 AM
تعـــــريف النكرة :
يقال نَكِرَ يَنْكَرُ نَكْراً ونُكْراً ونَكارة فهو نَكِرٌ، ... يقال: نكر الشيء أي جهلهx . ويرى ابن هشام أن النكرة "عبارة عمّا شاع في جنس موجود أو مقدرx ." فاللفظ عندما يكون عاماً يندرج تحته أفراد كثيرون، لا توجد لأي منهم صفات تميزه عن الآخرين مثل قولنا: فتاة، كتاب.. إلخ، فكلمة (شاب) تُطلق على علي، و عبد الله، وسعيد.. وعلى غيرهم من الشباب. كذلك لفظة (كتاب)، قد يُراد به كتاب النحو، أو البلاغة، أو الفقه .. وأي كتاب آخر.
العلامات التي تساعد على التعرف على النكرة
هناك عدة علامات تساعدك على التعرف على النكرة، وهي كالآتي:
أن يقبل الاسم (النكرة) (أل): فإذا قلنا: (طالب، طبيب .. إلخ) فإن مثل هذه الكلمات تقبل (أل)، فيقال: الطالب، الطبيب ...إلخ.
أن يدل الاسم (النكرة) على ما يقبل (أل): فأسماء مثل: (ذو)، و (مَنْ) الأولى بمعنى (صاحب) والثانية بمعنى (إنسان) وهاتان الكلمتان (صاحب، إنسان) تقبلان (أل)، فيقال: (الصاحب، الإنسان). ومن ثم فإنّ (ذو، مَنْ) نكرتان.
أن يقبل الاسم (النكرة) حرف الجر (رُبَّ): فهذا الحرف لا يدخل إلا على النكراتx مثل: رب أخٍ لم تلده أمك.
التنــــــكير :
جاء في المعجم "نَكَّرَ يُنَكِّرُ تنكيراً... غَيَّرَهُ حتى أصبح لا يُعْرَفُ"x ، قال تعالى: (نَكِّروا لها عرشها نَنْظُرْ أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون) (سورة النمل: 41).
والتنكير اصطلاحاً يُراد به جَعْل المعرفة نكرة، أي جَعْل الشيوع للاسم بعد تعيينهx أي (تحديده).
ثـــــــــــــــــانيآ ،،
المعرفـــــــــــــــة
ورد في المعجم أنَّ عَرَفَ، يَعْرِفُ مَعْرِفة وعِرْفاناً فهو عَارِفٌ، وعرفه أي علمه وأدركه. ويقودنا هذا المعنى اللغوي إلى المعنى الاصطلاحي لـ (المعرفة) إذ يُراد بها "الاسم الذي وَضِعَ ليستعمل في مُعَيَّن"x . وذلك على النحو الذي يتجلَّى في المعارف الست التي هي: الضمير، العلم، اسم الإشارة، الاسم الموصول، الاسم المحلى بـ (أل)، والمضاف إلى معرفة.
1-الضــــــــــمير الضمير أحد أنواع المعارف وهو اسم مبني، ولذا لا يُثنى ولا يجمع، وقد سُمِّي الضمير بذلك لضموره وقلة عدد حروفِهِ. وقيل إنه من الستر والإخفاء، يقال: أضمرت الشيء أي سترتهx. ويستخدم للدلالة على المتكلم أو المخاطب أو الغائب، وسنتناول في هذا الموضوع ضمائر الرفع المنفصلة والمتصلة، وضمائر النصب المنفصلة، وضمائر النصب والجر المتصلة، وبعض مواضع استتار الضمير وجوباً وجوازاً.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم -
(الأمثلة):
ضمائر الرفع المنفصلة
هو بارع في الكتابة.
أنت صديق وفيٌّ.
تقدم المجموعة الأولى مثالين لضمير الرفع المنفصل. ففي قولنا: (هو بارع ...) يعرب الضمير على هذا النحو: (هو) ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. وإليك بقية الضمائر التي تندرج تحت هذا النوع.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم :
ضمائر النصب المنفصلة
يا سعيد إياكَ نحترم.
أولادي أحبهم وإياكم.
ننتقل بك الآن إلى المثالين المذكورين في القسم الثاني، حيث تجد ضميرين جديدين هما: إياكَ وإياكم، فهل يختصان بمحل الرفع أم النصب؟ إذا أدركت أن أصل الجملة: نحترم إياكَ، علمت أن الضمير (إياك) يُعرب على هذا النحو (إيا) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، و(الكاف) حرف دال على الخطاب، مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب. ومن ثم فمثل هذه الضمائر تأتي دائماً في محل نصب، والشكل الآتي يقدم لك هذا النوع من الضمائر.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
(الأمثلة):
ضمائر الرفع والنصب والجر المتصلة
تلوت القرآن الكريم.
أعددنا طعاماً ولم يزعجنا غياب الخادمة.
يا محمد، لقد شاهدناك قبل خروجك.
نُعَرِّج الآن على القسم الثالث الذي يتضمن مثالين للضمائر المتصلة، ورب سائل عن سبب كونها متصلة. وجواب ذلك أن كل ضمير - هنا- لا يستقِلُّ بنفسه نطقاً فهو متصل بفعل أو اسم أو حرف كما أنه لا يصح أن تبدأ الكلام به. ففي المثال الأول، نلاحظ أن (تاء الفاعل) اتصلت بالفعل (تلا)، وعند الاتصال صار الفعل (تَلَوْتُ)، ويُعْرَبُ على هذا النحو: (تلا) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، و(تاء الفاعل) ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
والسؤال - هنا-: هل جميع الضمائر المتصلة تختص بمحل الرفع فقط؟ وجواب ذلك بتأمل هذا المثال: (أعددنا طعامنا ولم يزعجنا غياب الخادمة)، فماذا تلاحظ؟ ربما لاحظت أن (نا الدالة على الفاعلين) وردت ثلاث مرات، وفي كل مرة تختص بمحل معين من الإعراب على النحو الذي يوضحه الجدول الآتي:
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم.
وثمة ضميران يشتركان بين النصب والجر وهما: (الكاف، والهاء). ومن أمثلة ذلك قولنا: يا محمد، لقد شاهدناك قبل خروجك. فالكاف في (شاهدناك) في محل نصب مفعول به، أما في الاسم (خروجك) فإنها في محل جر مضاف إليه.
وإليك الآن شكل توضيحي يبين ضمائر الرفع والنصب والجر المتصلة.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
* الحالات التي يستتر فيها الضمير وجوباً
هناك العديد من الحالات التي يجب أن يكون فيها الضمير مستتراً، وكي تتعرف على هذه الحالات، لا بد من التمعن في الأمثلة الآتية:
(الأمثلة):
أحب قيام الليل.
نقول قولاً حسناً.
متى تعود؟
افتح باب الغرفة.
أ. بعد الفعل المضارع المبدوء بهمزة مثل: (أُحِبُّ...). فعند إعراب هذا الفعل نقول: (أحب) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنا).
ب. بعد الفعل المضارع المبدوء بالنون، وذلك نحو: (نقول ...) فهذا الفعل إعرابه هكذا: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (نحن).
جـ. بعد الفعل المبدوء بتاء الخطاب كما جاء في المثال (...تعود)، حيث يقال في إعرابه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت).
د. بعد فعل الأمر المسند إلى المخاطب، نحو: (افتحْ...) فإعرابه هنا: فعل أمر مبني على السكون،والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
نختم كلامنا بالتعرف على أهم المواضع التي يستتر فيها الضمير جوازاً، وذلك من خلال الأمثلة الآتية:
(الأمثلة):
إسماعيل تفوَّق على أقرانه.
ابنتي تلعب في الحديقة.
فالفعل الوارد في المثال الأول (إسماعيل تفوّق...) يُعرب على هذا النحو: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره (هو). وهكذا يتبين لنا أن مرفوع كل فعل أُسْند إلى ضمير الغائب يكون مستتراً جوازاً. وهذا الأمر يندرج تحته - أيضاً – ضمير الغائبة كما جاء في المثال الثاني (ابنتي تلعب ...).
2- العـــــــــــــــــلم (الأسم , الكنية , اللقب)
ينقسم العلم حسب الدلالة إلى اسم، وكنية، ولقب، ولكي تتعرف على هذا التصنيف عليك بقراءة الأمثلة الآتية:
(الأمثلة):
عائشة - رضي الله عنها – كريمة.
أبو هريرة – رضي الله عنه – صحابي جليل.
الجاحظ مِنْ أعلام الأدباء.
تجد في الأمثلة السابقة هذه الأعلام (عائشة/ أبو هريرة /الجاحظ) ... فعلى أي أساس تم تقسيم هذه الأعلام؟
ربما أدركت أن أعلام هذا القسم صُنِّفَتْ حسب الدلالة، فالعلم (عائشة) اسم، و(أبو هريرة) كُنْيَة، و(الجاحظ) لقب.
وما يهمنا هنا، هو أن الكنية علم مبدوء بإحدى الكلمات الآتية: أب، أم، أخ، أخت، عم، عمة، خال، خالة. فنقول: (أبو خالد، أم كلثوم، ابن عمر، ابنة عائشة، أخو قس، أخت الرشيد)x . أما اللقب فهو ما دلّ على مدح مثل: الأمين، الصادق، وقد يدل على ذم مثل: الأعشى، الكذاب.. إلخ.
ومن المهم أن تعرف أنه إذا اجتمعت هذه الثلاثة (الاسم، الكنية، اللقب) أو اثنان منها في جملة واحدة، فلا ترتيب بينها في كل الحالات إلا في حالة واحدة هي اجتماع (الاسم واللقب)، فيجب حينئذ أن يتأخر اللقب عن الاسم، ولا يصح تقدمه عليهx.
3- أســـــماء الاشــــارة
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
4- الأســــــــمـ الموصــــول
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
5-الاسم المحلى بـ (أل)
يمثل الاسم المحلى بـ (أل) الضرب الخامس من ضروب العلم، وفيه نتناول أنواع (أل) وبعص المواضيع التي يتعين أن يأتي الاسم محلىً بـ (أل).
الأمثلة:
رأيت مسجداً فصليت في المسجد.
وصل الأستاذ إلى الكلية.
الأستاذ في مكتبه الآن.
لعلك لاحظت أن الأسماء التي فوق الخط اكتسبت التعريف بسبب دخول أداة التعريف (الـ) عليها. فهل هذه الأداة لها معنى واحد أم لها أكثر مِنْ معنى؟
في المثال الأول وردت كلمة (المسجد) قبل ذلك، ولكنها كانت منكرة (مسجد) ولذلك تُسمى (أل) هنا (أل) للعهد الذِّكْري وهكذا كل اسم محلى (بأل) يسبق بالاسم نفسه مُنكراً فإن (أل) تكون للعهد الذِّكْري.
أما في المثال الثاني، فإن (أل) في كلمة (الأستاذ) هي للعهد الذهني، فالمتكلم والمخاطب يتكلمان عن أستاذ معروف لديهما.
ويقدم لنا المثال الثالث نوعاً آخر من أنواع (أل) العهدية، ألا وهوالعهد الحضوري، ويُقْصد به أن (الأستاذ) موجود (حاضر) في مكان ما أثناء الكلام عنه.
الأمثلة:
قال تعالى: (وخُلِقَ الإنسان ضعيفاً) (سورة النساء: 28).
المثال المذكور يقدم نوعاً آخر من أنواع (أل) فكلمة (الإنسان) يُراد بها - هنا- جنس الرجال. فنحن لا نقصد رجلاً بعينه، إنما نريد كل الرجال.
الأمثلة:
نعم الصديقة فاطمة.
بئس الخُلُق النفاق.
يا أيها الرجل، تصدق على المحتاجين.
نستعرض من خلال هذه الأمثلة بعض المواضع التي يجب أن يكون فيها الاسم مُحلى (بأل). ولعلك أدركت أن من هذه المواضع:
الاسم بعد فعل المدح (نعم).
الاسم بعد فعل الذم (بئس).
الاسم بعد (يا أيها/ يا أيتها).
6-المضاف إلى معرفة
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم 8-2-6_1.
الخـــــــــــــــــلاصة
النكرة "عبارة عمّا شاع في جنس موجود أو مقدر. والعلامات التي تساعدك على التعرف على الاسم النكرة هي: أن يقبل الاسم (ال)، وأن يدل الاسم على ما يقبل (ال)، وأن يقبل الاسم حرف الجر (رُبَّ).
التنكير اصطلاحاً يُراد به جَعْل المعرفة نكرة، أي جَعْل الشيوع للاسم بعد تعيينه.
المعرفة يُراد بها "الاسم الذي وَضِعَ ليستعمل في مُعَيَّن".
الضمير هو ما دلَّ على متكلم أو مخاطب أو غائب، وتنقسم الضمائر المنفصلة إلى قسمين هما: ضمائر رفع، وضمائر نصب، وهي: إياي/ إيانا/ إياكَ/ إياكِ/ إياكما/ إياكُنَّ. أما الضمائر المتصلة، فتنقسم إلى ضمائر رفع، وضمائر نصب وجر.
تختص بعض الضمائر المتصلة بمحل الرفع، وهي: تاء الفاعل، ألف الاثنين، واو الجماعة، وياء المخاطبة، ونون النسوة. أما (كاف الخطاب والهاء والياء) فإنها ترد في محل النصب والجر. في حين تأتي (نا الدالة على الفاعلين) في محل رفع ونصب وجر
يستتر الضمير وجوباً في مواضع منها: بعد الفعل المضارع المبدوء بهمزة أونون أو تاء، بعد فعل الأمر المسند إلى المخاطب.
يستتر الضمير جوازاً في مواضع منها عندما يُسند إلى ضمير الغائب هو أو هي.
العلم "اسم يدل على معين، بحسب وضعه، بلا قرينة." من أقسامه: العلم المفرد، والعلم المركب، ويقسم أيضاً إلى اسم، وكُنية، ولقب. وقد يكون العلم مرتجلاً أو منقولاً.
اسم الإشارة هو "اسم يُعين تعييناً مقروناً بإشارة حسية إليه".ُتقسَّمُ أسماء الإشارة بحسب العدد إلى أنواع، وهي: أسماء إشارة تستخدم مع المفرد، والمثنى، والجمع، وتقسم بحسب المسافة إلى ثلاثة أقسام، ما يدل على القرب، ما يدل على التوسط، وما يدل على البعد، كما توجد أسماء للإشارة إلى المكان فقط.
الاسم الموصول هو " ما يدل على مُعين بواسطة جملة تُذكر بعده، وتسمى هذه الجملة صلة الموصول. تنقسم الموصولات إلى موصولات خاصة، وموصولات عامة.
الاسم المحلى بـ (أل) هو ما دخلت عليه (أل) فأفادته التعريف، فصار معرفة بعد أن كان نكرة.
يكتسب المضاف التعريف من المضاف إليه إذا كان معرفة.
هذا والله أعلم وصل الله وسلم على نبينا محــــــــــــمد
يقال نَكِرَ يَنْكَرُ نَكْراً ونُكْراً ونَكارة فهو نَكِرٌ، ... يقال: نكر الشيء أي جهلهx . ويرى ابن هشام أن النكرة "عبارة عمّا شاع في جنس موجود أو مقدرx ." فاللفظ عندما يكون عاماً يندرج تحته أفراد كثيرون، لا توجد لأي منهم صفات تميزه عن الآخرين مثل قولنا: فتاة، كتاب.. إلخ، فكلمة (شاب) تُطلق على علي، و عبد الله، وسعيد.. وعلى غيرهم من الشباب. كذلك لفظة (كتاب)، قد يُراد به كتاب النحو، أو البلاغة، أو الفقه .. وأي كتاب آخر.
العلامات التي تساعد على التعرف على النكرة
هناك عدة علامات تساعدك على التعرف على النكرة، وهي كالآتي:
أن يقبل الاسم (النكرة) (أل): فإذا قلنا: (طالب، طبيب .. إلخ) فإن مثل هذه الكلمات تقبل (أل)، فيقال: الطالب، الطبيب ...إلخ.
أن يدل الاسم (النكرة) على ما يقبل (أل): فأسماء مثل: (ذو)، و (مَنْ) الأولى بمعنى (صاحب) والثانية بمعنى (إنسان) وهاتان الكلمتان (صاحب، إنسان) تقبلان (أل)، فيقال: (الصاحب، الإنسان). ومن ثم فإنّ (ذو، مَنْ) نكرتان.
أن يقبل الاسم (النكرة) حرف الجر (رُبَّ): فهذا الحرف لا يدخل إلا على النكراتx مثل: رب أخٍ لم تلده أمك.
التنــــــكير :
جاء في المعجم "نَكَّرَ يُنَكِّرُ تنكيراً... غَيَّرَهُ حتى أصبح لا يُعْرَفُ"x ، قال تعالى: (نَكِّروا لها عرشها نَنْظُرْ أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون) (سورة النمل: 41).
والتنكير اصطلاحاً يُراد به جَعْل المعرفة نكرة، أي جَعْل الشيوع للاسم بعد تعيينهx أي (تحديده).
ثـــــــــــــــــانيآ ،،
المعرفـــــــــــــــة
ورد في المعجم أنَّ عَرَفَ، يَعْرِفُ مَعْرِفة وعِرْفاناً فهو عَارِفٌ، وعرفه أي علمه وأدركه. ويقودنا هذا المعنى اللغوي إلى المعنى الاصطلاحي لـ (المعرفة) إذ يُراد بها "الاسم الذي وَضِعَ ليستعمل في مُعَيَّن"x . وذلك على النحو الذي يتجلَّى في المعارف الست التي هي: الضمير، العلم، اسم الإشارة، الاسم الموصول، الاسم المحلى بـ (أل)، والمضاف إلى معرفة.
1-الضــــــــــمير الضمير أحد أنواع المعارف وهو اسم مبني، ولذا لا يُثنى ولا يجمع، وقد سُمِّي الضمير بذلك لضموره وقلة عدد حروفِهِ. وقيل إنه من الستر والإخفاء، يقال: أضمرت الشيء أي سترتهx. ويستخدم للدلالة على المتكلم أو المخاطب أو الغائب، وسنتناول في هذا الموضوع ضمائر الرفع المنفصلة والمتصلة، وضمائر النصب المنفصلة، وضمائر النصب والجر المتصلة، وبعض مواضع استتار الضمير وجوباً وجوازاً.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم -
(الأمثلة):
ضمائر الرفع المنفصلة
هو بارع في الكتابة.
أنت صديق وفيٌّ.
تقدم المجموعة الأولى مثالين لضمير الرفع المنفصل. ففي قولنا: (هو بارع ...) يعرب الضمير على هذا النحو: (هو) ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. وإليك بقية الضمائر التي تندرج تحت هذا النوع.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم :
ضمائر النصب المنفصلة
يا سعيد إياكَ نحترم.
أولادي أحبهم وإياكم.
ننتقل بك الآن إلى المثالين المذكورين في القسم الثاني، حيث تجد ضميرين جديدين هما: إياكَ وإياكم، فهل يختصان بمحل الرفع أم النصب؟ إذا أدركت أن أصل الجملة: نحترم إياكَ، علمت أن الضمير (إياك) يُعرب على هذا النحو (إيا) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، و(الكاف) حرف دال على الخطاب، مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب. ومن ثم فمثل هذه الضمائر تأتي دائماً في محل نصب، والشكل الآتي يقدم لك هذا النوع من الضمائر.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
(الأمثلة):
ضمائر الرفع والنصب والجر المتصلة
تلوت القرآن الكريم.
أعددنا طعاماً ولم يزعجنا غياب الخادمة.
يا محمد، لقد شاهدناك قبل خروجك.
نُعَرِّج الآن على القسم الثالث الذي يتضمن مثالين للضمائر المتصلة، ورب سائل عن سبب كونها متصلة. وجواب ذلك أن كل ضمير - هنا- لا يستقِلُّ بنفسه نطقاً فهو متصل بفعل أو اسم أو حرف كما أنه لا يصح أن تبدأ الكلام به. ففي المثال الأول، نلاحظ أن (تاء الفاعل) اتصلت بالفعل (تلا)، وعند الاتصال صار الفعل (تَلَوْتُ)، ويُعْرَبُ على هذا النحو: (تلا) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، و(تاء الفاعل) ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
والسؤال - هنا-: هل جميع الضمائر المتصلة تختص بمحل الرفع فقط؟ وجواب ذلك بتأمل هذا المثال: (أعددنا طعامنا ولم يزعجنا غياب الخادمة)، فماذا تلاحظ؟ ربما لاحظت أن (نا الدالة على الفاعلين) وردت ثلاث مرات، وفي كل مرة تختص بمحل معين من الإعراب على النحو الذي يوضحه الجدول الآتي:
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم.
وثمة ضميران يشتركان بين النصب والجر وهما: (الكاف، والهاء). ومن أمثلة ذلك قولنا: يا محمد، لقد شاهدناك قبل خروجك. فالكاف في (شاهدناك) في محل نصب مفعول به، أما في الاسم (خروجك) فإنها في محل جر مضاف إليه.
وإليك الآن شكل توضيحي يبين ضمائر الرفع والنصب والجر المتصلة.
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
* الحالات التي يستتر فيها الضمير وجوباً
هناك العديد من الحالات التي يجب أن يكون فيها الضمير مستتراً، وكي تتعرف على هذه الحالات، لا بد من التمعن في الأمثلة الآتية:
(الأمثلة):
أحب قيام الليل.
نقول قولاً حسناً.
متى تعود؟
افتح باب الغرفة.
أ. بعد الفعل المضارع المبدوء بهمزة مثل: (أُحِبُّ...). فعند إعراب هذا الفعل نقول: (أحب) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنا).
ب. بعد الفعل المضارع المبدوء بالنون، وذلك نحو: (نقول ...) فهذا الفعل إعرابه هكذا: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (نحن).
جـ. بعد الفعل المبدوء بتاء الخطاب كما جاء في المثال (...تعود)، حيث يقال في إعرابه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت).
د. بعد فعل الأمر المسند إلى المخاطب، نحو: (افتحْ...) فإعرابه هنا: فعل أمر مبني على السكون،والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
نختم كلامنا بالتعرف على أهم المواضع التي يستتر فيها الضمير جوازاً، وذلك من خلال الأمثلة الآتية:
(الأمثلة):
إسماعيل تفوَّق على أقرانه.
ابنتي تلعب في الحديقة.
فالفعل الوارد في المثال الأول (إسماعيل تفوّق...) يُعرب على هذا النحو: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره (هو). وهكذا يتبين لنا أن مرفوع كل فعل أُسْند إلى ضمير الغائب يكون مستتراً جوازاً. وهذا الأمر يندرج تحته - أيضاً – ضمير الغائبة كما جاء في المثال الثاني (ابنتي تلعب ...).
2- العـــــــــــــــــلم (الأسم , الكنية , اللقب)
ينقسم العلم حسب الدلالة إلى اسم، وكنية، ولقب، ولكي تتعرف على هذا التصنيف عليك بقراءة الأمثلة الآتية:
(الأمثلة):
عائشة - رضي الله عنها – كريمة.
أبو هريرة – رضي الله عنه – صحابي جليل.
الجاحظ مِنْ أعلام الأدباء.
تجد في الأمثلة السابقة هذه الأعلام (عائشة/ أبو هريرة /الجاحظ) ... فعلى أي أساس تم تقسيم هذه الأعلام؟
ربما أدركت أن أعلام هذا القسم صُنِّفَتْ حسب الدلالة، فالعلم (عائشة) اسم، و(أبو هريرة) كُنْيَة، و(الجاحظ) لقب.
وما يهمنا هنا، هو أن الكنية علم مبدوء بإحدى الكلمات الآتية: أب، أم، أخ، أخت، عم، عمة، خال، خالة. فنقول: (أبو خالد، أم كلثوم، ابن عمر، ابنة عائشة، أخو قس، أخت الرشيد)x . أما اللقب فهو ما دلّ على مدح مثل: الأمين، الصادق، وقد يدل على ذم مثل: الأعشى، الكذاب.. إلخ.
ومن المهم أن تعرف أنه إذا اجتمعت هذه الثلاثة (الاسم، الكنية، اللقب) أو اثنان منها في جملة واحدة، فلا ترتيب بينها في كل الحالات إلا في حالة واحدة هي اجتماع (الاسم واللقب)، فيجب حينئذ أن يتأخر اللقب عن الاسم، ولا يصح تقدمه عليهx.
3- أســـــماء الاشــــارة
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
4- الأســــــــمـ الموصــــول
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم
5-الاسم المحلى بـ (أل)
يمثل الاسم المحلى بـ (أل) الضرب الخامس من ضروب العلم، وفيه نتناول أنواع (أل) وبعص المواضيع التي يتعين أن يأتي الاسم محلىً بـ (أل).
الأمثلة:
رأيت مسجداً فصليت في المسجد.
وصل الأستاذ إلى الكلية.
الأستاذ في مكتبه الآن.
لعلك لاحظت أن الأسماء التي فوق الخط اكتسبت التعريف بسبب دخول أداة التعريف (الـ) عليها. فهل هذه الأداة لها معنى واحد أم لها أكثر مِنْ معنى؟
في المثال الأول وردت كلمة (المسجد) قبل ذلك، ولكنها كانت منكرة (مسجد) ولذلك تُسمى (أل) هنا (أل) للعهد الذِّكْري وهكذا كل اسم محلى (بأل) يسبق بالاسم نفسه مُنكراً فإن (أل) تكون للعهد الذِّكْري.
أما في المثال الثاني، فإن (أل) في كلمة (الأستاذ) هي للعهد الذهني، فالمتكلم والمخاطب يتكلمان عن أستاذ معروف لديهما.
ويقدم لنا المثال الثالث نوعاً آخر من أنواع (أل) العهدية، ألا وهوالعهد الحضوري، ويُقْصد به أن (الأستاذ) موجود (حاضر) في مكان ما أثناء الكلام عنه.
الأمثلة:
قال تعالى: (وخُلِقَ الإنسان ضعيفاً) (سورة النساء: 28).
المثال المذكور يقدم نوعاً آخر من أنواع (أل) فكلمة (الإنسان) يُراد بها - هنا- جنس الرجال. فنحن لا نقصد رجلاً بعينه، إنما نريد كل الرجال.
الأمثلة:
نعم الصديقة فاطمة.
بئس الخُلُق النفاق.
يا أيها الرجل، تصدق على المحتاجين.
نستعرض من خلال هذه الأمثلة بعض المواضع التي يجب أن يكون فيها الاسم مُحلى (بأل). ولعلك أدركت أن من هذه المواضع:
الاسم بعد فعل المدح (نعم).
الاسم بعد فعل الذم (بئس).
الاسم بعد (يا أيها/ يا أيتها).
6-المضاف إلى معرفة
النكــــرة والمعرفة لعيوونكم 8-2-6_1.
الخـــــــــــــــــلاصة
النكرة "عبارة عمّا شاع في جنس موجود أو مقدر. والعلامات التي تساعدك على التعرف على الاسم النكرة هي: أن يقبل الاسم (ال)، وأن يدل الاسم على ما يقبل (ال)، وأن يقبل الاسم حرف الجر (رُبَّ).
التنكير اصطلاحاً يُراد به جَعْل المعرفة نكرة، أي جَعْل الشيوع للاسم بعد تعيينه.
المعرفة يُراد بها "الاسم الذي وَضِعَ ليستعمل في مُعَيَّن".
الضمير هو ما دلَّ على متكلم أو مخاطب أو غائب، وتنقسم الضمائر المنفصلة إلى قسمين هما: ضمائر رفع، وضمائر نصب، وهي: إياي/ إيانا/ إياكَ/ إياكِ/ إياكما/ إياكُنَّ. أما الضمائر المتصلة، فتنقسم إلى ضمائر رفع، وضمائر نصب وجر.
تختص بعض الضمائر المتصلة بمحل الرفع، وهي: تاء الفاعل، ألف الاثنين، واو الجماعة، وياء المخاطبة، ونون النسوة. أما (كاف الخطاب والهاء والياء) فإنها ترد في محل النصب والجر. في حين تأتي (نا الدالة على الفاعلين) في محل رفع ونصب وجر
يستتر الضمير وجوباً في مواضع منها: بعد الفعل المضارع المبدوء بهمزة أونون أو تاء، بعد فعل الأمر المسند إلى المخاطب.
يستتر الضمير جوازاً في مواضع منها عندما يُسند إلى ضمير الغائب هو أو هي.
العلم "اسم يدل على معين، بحسب وضعه، بلا قرينة." من أقسامه: العلم المفرد، والعلم المركب، ويقسم أيضاً إلى اسم، وكُنية، ولقب. وقد يكون العلم مرتجلاً أو منقولاً.
اسم الإشارة هو "اسم يُعين تعييناً مقروناً بإشارة حسية إليه".ُتقسَّمُ أسماء الإشارة بحسب العدد إلى أنواع، وهي: أسماء إشارة تستخدم مع المفرد، والمثنى، والجمع، وتقسم بحسب المسافة إلى ثلاثة أقسام، ما يدل على القرب، ما يدل على التوسط، وما يدل على البعد، كما توجد أسماء للإشارة إلى المكان فقط.
الاسم الموصول هو " ما يدل على مُعين بواسطة جملة تُذكر بعده، وتسمى هذه الجملة صلة الموصول. تنقسم الموصولات إلى موصولات خاصة، وموصولات عامة.
الاسم المحلى بـ (أل) هو ما دخلت عليه (أل) فأفادته التعريف، فصار معرفة بعد أن كان نكرة.
يكتسب المضاف التعريف من المضاف إليه إذا كان معرفة.
هذا والله أعلم وصل الله وسلم على نبينا محــــــــــــمد