الدكتور على حسن
04-06-2022, 05:18 PM
يقول الامام: من الأسماء الحسنى ما هو معلل ومنها ما هو علم على الذات الإلهية، لا يسأل عن معناها مثل اسم «الله»، ومن أجل ذلك قالوا إذا كانت الذات العليا تقدست -أسماؤها وصفاتها- لا تعلم أو لا تدرك، لا يستطيع العاقل أن يقتحم حماها، وكذلك الاسم الدال على الذات لا يستطيع العاقل أن يحلله أو أن يرجع به إلى معنى عام كما يرجع بخالق إلى خلق أو رازق إلى رزق، وسميع إلى سمع وقادر إلى قدرة ومريد إلى إرادة، لكن لا تستطيع أن تقول من أين أتى الله، ولذلك فهو اسم علم يدل على الذات الإلهية الموجودة بذاتها، والوجود قضية دقيقة،
فوجود الأفراد هو مجرد وجود مستعار.
ولا يستطيع الفرد أن يوجد نفسه، والشمس لم توجد نفسها وأى شىء فى الكون لم يوجد نفسه ولكن هناك من أوجده، والوجود بالنسبة له شيء معطى من الخارج، أى كان شيئا فى العدم وظهر إلى الوجود، هذا المعنى موجود فى كل الموجودات، ما عدا الله سبحانه وتعالى، لا ينطبق عليه هذا المعنى فى الوجود، وإنما وجوده دائم من ذاته لذاته، ومن حيث تصورت ذاته تتصورها موجودة، لايسبقها عدم ولا يلحقها عدم.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أنه قرر أن يبدأ حلقات برنامجه الرمضانى بتفسير معنى اسم (الله)، لأن هذا الاسم «الله» جاء فى الاستفتاح فى البسملة «بسم الله الرحمن الرحيم»، ثم الحمد لله رب العالمين، مشيرا إلى أن هناك خلافا حول بداية المصحف
بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» أم بـ «الحمد لله رب العالمين»، فالإمام الشافعى يرى أن البسملة آية وجزء من الفاتحة، وهى الآية الأولى فى الفاتحة وبالتالى نرى الشافعية يجهرون فى الصلاة بها وجوبا فى الصلاة الجهرية، لكن الإمام مالك والإمام أبو حنيفة يريا أن البسملة ليست آية فى فاتحة الكتاب ولا فى أي سورة، ولا يجهران بها فى الصلاة،، وهى آية أو جزء آية فى سورة النمل فى قوله تعالى (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم).
وحظ الإنسان من اسم (الله)، هو أن ينظر الإنسان إلى نفسه دائما بأنه موجود مؤقت وأن وجوده ليس له، وأن هذا الوجود ممكن أن يؤخذ منه فى أى لحظة، وأنه يجب عليه التعلق بالموجود الدائم وهو الله جل شأنه، ودائما يكون على ذكر منه وأن يكون على ارتباط به، وللإنسان أن يعتقد أنه أول هالك فى هذه الموجودات، وبالتالى عليه البحث دائما على من يستند إليه مما لا يعدم ولا يسبقه عدم ولا يلحقه عدم وهو الله سبحانه وتعالى، مشددا على أن حظ العبد من التأله حظ حقيقي وهو أن يعيش فى هذا الأمر على أنه باطل وأن الكون كله هالك إلا الله.
ولكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريــم
الدكتور علـــى
فوجود الأفراد هو مجرد وجود مستعار.
ولا يستطيع الفرد أن يوجد نفسه، والشمس لم توجد نفسها وأى شىء فى الكون لم يوجد نفسه ولكن هناك من أوجده، والوجود بالنسبة له شيء معطى من الخارج، أى كان شيئا فى العدم وظهر إلى الوجود، هذا المعنى موجود فى كل الموجودات، ما عدا الله سبحانه وتعالى، لا ينطبق عليه هذا المعنى فى الوجود، وإنما وجوده دائم من ذاته لذاته، ومن حيث تصورت ذاته تتصورها موجودة، لايسبقها عدم ولا يلحقها عدم.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أنه قرر أن يبدأ حلقات برنامجه الرمضانى بتفسير معنى اسم (الله)، لأن هذا الاسم «الله» جاء فى الاستفتاح فى البسملة «بسم الله الرحمن الرحيم»، ثم الحمد لله رب العالمين، مشيرا إلى أن هناك خلافا حول بداية المصحف
بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» أم بـ «الحمد لله رب العالمين»، فالإمام الشافعى يرى أن البسملة آية وجزء من الفاتحة، وهى الآية الأولى فى الفاتحة وبالتالى نرى الشافعية يجهرون فى الصلاة بها وجوبا فى الصلاة الجهرية، لكن الإمام مالك والإمام أبو حنيفة يريا أن البسملة ليست آية فى فاتحة الكتاب ولا فى أي سورة، ولا يجهران بها فى الصلاة،، وهى آية أو جزء آية فى سورة النمل فى قوله تعالى (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم).
وحظ الإنسان من اسم (الله)، هو أن ينظر الإنسان إلى نفسه دائما بأنه موجود مؤقت وأن وجوده ليس له، وأن هذا الوجود ممكن أن يؤخذ منه فى أى لحظة، وأنه يجب عليه التعلق بالموجود الدائم وهو الله جل شأنه، ودائما يكون على ذكر منه وأن يكون على ارتباط به، وللإنسان أن يعتقد أنه أول هالك فى هذه الموجودات، وبالتالى عليه البحث دائما على من يستند إليه مما لا يعدم ولا يسبقه عدم ولا يلحقه عدم وهو الله سبحانه وتعالى، مشددا على أن حظ العبد من التأله حظ حقيقي وهو أن يعيش فى هذا الأمر على أنه باطل وأن الكون كله هالك إلا الله.
ولكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريــم
الدكتور علـــى