المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل : الآية رقم 30 من سورة ق


Şøķåŕą
04-10-2022, 03:15 PM
فسير الآية
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ أى: اذكر- أيها العاقل- لتتعظ وتعتبر- يوم نقول لجهنم هل امتلأت من كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب، واكتفيت من كل من جعل معى إلها آخر.
.
؟فترد جهنم وتقول: يا إلهى هَلْ مِنْ مَزِيدٍ أى: يا إلهى هل بقي شيء منى لم يمتلئ من هؤلاء الكافرين؟ أنت تعلم يا خالقي أنى قد امتلأت، ولم يبق منى موضع لقدم.
قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: يخبر الله- تعالى- أنه يقول لجهنم يوم القيامة:هل امتلأت؟ وذلك أنه وعدها أنه سيملؤها من الجنّة والناس أجمعين، فهو- سبحانه- يأمر بمن يأمر به إليها، ويلقى فيها وهي تقول: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ أى: هل بقي شيء تزيدونى؟ .
.
هذا هو الظاهر من سياق الآية، وعليه تدل الأحاديث، فقد أخرج البخاري عن أنس بن مالك.
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «يلقى في النار- الكفرة- وتقول: هل من مزيد، حتى يضع- سبحانه- فيها قدمه فتقول: قط قط- أى: حسبي حسبي-.
.
»وعن ابن عباس قوله: وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ أى: وهل فيّ من مكان يزاد فيّ.
وعن عكرمة قوله: وتقول: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ وهل فيّ مدخل واحد؟ قد امتلأت .
وقال الشوكانى: وهذا الكلام على طريقة التخييل والتمثيل ولا سؤال ولا جواب.
كذا قيل.
والأولى أنه على طريقة التحقيق، ولا يمنع من ذلك عقل ولا شرع.
قال الواحدي: أراها الله تصديق قوله: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، فلما امتلأت قال لها: هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ أى: قد امتلأت ولم يبق في موضع لم يمتلئ.
وقيل: إن هذا الاستفهام بمعنى الاستزادة.
أى: إنها تطلب الزيادة على من قد صار فيها.
.
والمزيد: إما مصدر كالمحيد.
أو اسم مفعول كالمنيع، فالأول بمعنى: هل من زيادة.
والثاني بمعنى هل من شيء تزيدونيه.
.
.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد قرأ نافع وأبو بكر " يوم يقول " بالياء اعتبارا بقوله : لا تختصموا لدي .
الباقون بالنون على الخطاب من الله تعالى وهي نون العظمة .
وقرأ الحسن " يوم أقول " .
وعن ابن مسعود وغيره " يوم يقال " .
وانتصب يوم على معنى ما يبدل القول لدي يوم .
وقيل : بفعل مقدر معناه : وأنذرهم يوم نقول لجهنم هل امتلأت لما سبق من وعده إياها أنه يملؤها .
وهذا الاستفهام على سبيل التصديق لخبره ، والتحقيق لوعده ، والتقريع لأعدائه ، والتنبيه لجميع عباده .
وتقول جهنم هل من مزيد أي : ما بقي في موضع للزيادة ; كقوله عليه السلام : ( هل ترك لنا عقيل من ربع أو منزل ) أي : ما ترك ; فمعنى الكلام الجحد .
ويحتمل أن يكون استفهاما بمعنى الاستزادة ; أي : هل من مزيد فأزداد ؟ .
وإنما صلح هذا للوجهين ; لأن في الاستفهام ضربا من الجحد .
وقيل : ليس ثم قول وإنما هو على طريق المثل ; أي : إنها فيما يظهر من حالها بمنزلة الناطقة بذلك ; كما قال الشاعر : امتلأ الحوض وقال قطني مهلا رويدا قد ملأت بطني وهذا تفسير مجاهد وغيره .
أي : هل في من مسلك قد امتلأت .
وقيل : ينطق الله النار حتى تقول هذا كما تنطق الجوارح .
وهذا أصح على ما بيناه في سورة " الفرقان " ، وفي صحيح مسلم والبخاري والترمذي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة " لفظ مسلم .
وفي رواية أخرى من حديث أبي هريرة : وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله عليها رجله يقول لها قط قط فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض فلا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا .
قال علماؤنا رحمهم الله : أما معنى القدم هنا فهم قوم يقدمهم الله إلى النار ، وقد سبق في علمه أنهم من أهل النار .
وكذلك الرجل وهو العدد الكثير من الناس وغيرهم ; يقال : رأيت رجلا من الناس ورجلا من جراد ، قال الشاعر : فمر بنا رجل من الناس وانزوى إليهم من الحي اليمانين أرجل قبائل من لخم وعكل وحمير على ابني نزار بالعداوة أحفل ويبين هذا المعنى ما روي عن ابن مسعود أنه قال : ما في النار بيت ولا سلسلة ولا مقمع ولا تابوت إلا وعليه اسم صاحبه ، فكل واحد من الخزنة ينتظر صاحبه الذي قد عرف اسمه وصفته ، فإذا استوفى كل واحد منهم ما أمر به وما ينتظره ولم يبق منهم أحد قال الخزنة : قط قط حسبنا حسبنا ! أي : اكتفينا اكتفينا ، وحينئذ تنزوي جهنم على من فيها وتنطبق إذ لم يبق أحد ينتظر .
فعبر عن ذلك الجمع المنتظر بالرجل والقدم ; ويشهد لهذا التأويل قوله في نفس الحديث : ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة وقد زدنا هذا المعنى بيانا ومهدناه في كتاب الأسماء والصفات من الكتاب الأسنى والحمد لله .
وقال النضر بن شميل في معنى قوله عليه السلام : حتى يضع الجبار فيها قدمه أي : من سبق في علمه أنه من أهل النار .

αdмıηтαк
04-10-2022, 03:18 PM
جزاكم الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكم
ودي واحترامي

بنت الشام
04-10-2022, 03:20 PM
يعطيك العافيه على الطرح
مآننحرم من جديدك المميز
إحترآمي وتقديري

خالد الشاعر
04-10-2022, 03:29 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

♥мs.мooη♥
04-10-2022, 03:37 PM
يعطيك الف عافية

мя Зάмояч
04-10-2022, 06:03 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

♡ Šąɱąя ♡
04-10-2022, 09:04 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

رحيل
04-11-2022, 12:10 PM
جزاك الله خيرا ..
على الموضوع الرائع ..
وغفر الله لنا ولكم جميعا..
بوركتم :x1:



:x1::x11:

- سمَـا.
04-12-2022, 10:10 PM
-




















اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري :20:.

نور القمر
04-13-2022, 08:49 PM
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:14 AM
ادمنت
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:14 AM
قمر
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:14 AM
سمر
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:15 AM
مس
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:15 AM
سما
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:15 AM
ملك الغرام
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:15 AM
بنت الشام
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:15 AM
خالد
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:15 AM
غرام
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:16 AM
آميره
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-30-2022, 07:16 AM
شكرا على المرور الكريم
:128: أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود