نسر الشام
06-24-2018, 08:41 AM
خواطر حول سورة الفتح
تاريخ النزول
ذُكر أن هذه السورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند منصرَفه عن الحديبية، بعد الهدنة التي جرت بينه وبين قومه، ويدل على هذا كثير من المرويات التي تبين تاريخ نزولها، ومنها:
1 -عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم، قال: لما نزلت: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ﴾ إلى قوله ﴿ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ مرجعه من الحديبية، وهم يخالطهم الحزن والكآبة، وقد نحر الهدي بالحديبية، فقال: «لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعاً» .
2 - حديث بن مسعود قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحُدَيبية،... وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشْتَدَّ ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه، قال: فَتَنَحَّى منتبذاً خَلْفنا، قال: فجعل يغطى رأسه بثوبه ويشتدّ ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أُنزل عليه، فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾.
3 - عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم قالا: "نزلت سورة الفتح بين مكة و المدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها"
فهذه تبين لنا أن نزولها كان عند العودة من الحديبية، وذلك في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وتأكيد هذا ما جاء عند البخاري عن قتادة، أن أنسا رضي الله عنه، أخبره قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر، كلهن في ذي القعدة، إلا التي كانت مع حجته: عمرة من الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من الجعرانة، حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته " ونزولها كان في الليل لما جاء عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً،... فقال: " لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ثم قرأ: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴾ [الفتح: 1] " فهي مما نزل ليلاً.
أما عن ترتيب نزولها فقيل نزلت بعد الصف وقبل المائدة ( ولا يوجد نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يفصل في ذلك أو يجزم فيه، ولا حتى أثر عن صحابي، وعليه فليس دقيقاً الجزم بهذا الرأي ولكن يمكن أن يكون تقريبياً، وترتيبها في المصحف فهي الثامنة والأربعون بعد سورة محمد وقبل سورة الحجرات.
تاريخ النزول
ذُكر أن هذه السورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند منصرَفه عن الحديبية، بعد الهدنة التي جرت بينه وبين قومه، ويدل على هذا كثير من المرويات التي تبين تاريخ نزولها، ومنها:
1 -عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم، قال: لما نزلت: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ﴾ إلى قوله ﴿ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ مرجعه من الحديبية، وهم يخالطهم الحزن والكآبة، وقد نحر الهدي بالحديبية، فقال: «لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعاً» .
2 - حديث بن مسعود قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحُدَيبية،... وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشْتَدَّ ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه، قال: فَتَنَحَّى منتبذاً خَلْفنا، قال: فجعل يغطى رأسه بثوبه ويشتدّ ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أُنزل عليه، فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾.
3 - عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم قالا: "نزلت سورة الفتح بين مكة و المدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها"
فهذه تبين لنا أن نزولها كان عند العودة من الحديبية، وذلك في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وتأكيد هذا ما جاء عند البخاري عن قتادة، أن أنسا رضي الله عنه، أخبره قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر، كلهن في ذي القعدة، إلا التي كانت مع حجته: عمرة من الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من الجعرانة، حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته " ونزولها كان في الليل لما جاء عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً،... فقال: " لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ثم قرأ: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴾ [الفتح: 1] " فهي مما نزل ليلاً.
أما عن ترتيب نزولها فقيل نزلت بعد الصف وقبل المائدة ( ولا يوجد نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يفصل في ذلك أو يجزم فيه، ولا حتى أثر عن صحابي، وعليه فليس دقيقاً الجزم بهذا الرأي ولكن يمكن أن يكون تقريبياً، وترتيبها في المصحف فهي الثامنة والأربعون بعد سورة محمد وقبل سورة الحجرات.