رحيل
04-17-2022, 04:55 PM
أولًا:
فضائل القرآن ، أو فضائل سورة من سوره ، وما يترتب على ذلك من الأجر والثواب : كل ذلك لا يثبت إلا بالتوقيف، فلا يجوز لأحد أن يدعي لسورة فضائل ليست ثابتة لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأما في باب العلاج ، والطب ، والرقى من العين ، والسحر ، والحسد ، ونحو ذلك : فالقرآن كله خير وبركة ، وشفاء ، ونفع بإذن الله .
فإن كان قد جرب شيء منه ، على وجه الرقية، والعلاج ، ونفع بإذن الله : فلا بأس به ، ولا حرج أن يعمل الإنسان بما جرب من ذلك ، وانتفع به ؛ يعمل به في نفسه ، أو ينفع به غيره .
والأصل في ذلك: ما روى مسلم (5862) عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ .
وينظر للفائدة في ذلك : جواب السؤال رقم : (245802) ، ورقم : (146062) .
ومن السور التي ثبت أنها تقي الإنسان من الأمراض، وأنها من أسباب شفائه منها: سورة البقرة، والفاتحة، والمعوذتين .
وانظر الأجوبة، رقم : (225740) ، (201326) ، (69963) ، (132386).
ثانيًا:
وقد ورد في سورة الأنبياء أنها من السور القديمة التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ابن مسعود يقول، في بنى إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: "إنهن من العتاق الأُوَل، وهن من تلادي"، رواه البخاري: (4739).
ووردت عدة أحاديث في فضائل سور (يس)، و (الصافات)، و (الجن) .
فأما ما ورد في سورة (يس) فأكثرها مكذوبة موضوعة، وبعضها ضعيف ضعفًا يسيرا، ولم نقف على حديث صحيح مخصوص في فضل سورة (يس).
وانظر جواب السؤال رقم: (75894).
وأما ما ورد في سورة الصافات، فأكثره ضعيف كذلك .
وأقرب ما وقفنا عليه ، مما فيه الاستشفاء بقراءة سورة الصافات ، أو قراءة شيء منها :
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ ، قَالَ: وَمَا وَجَعُهُ ؟ قَالَ: بِهِ لَمَمٌ ، قَالَ: فَأْتِنِي بِهِ فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ " فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة: 163] ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [آل عمران: 18] ، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: إِنَّ رَبُّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَآخَرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ [المؤمنون: 116] ، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا [الجن: 3] ، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ " ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ شَيْئًا قَطُّ " .
فضائل القرآن ، أو فضائل سورة من سوره ، وما يترتب على ذلك من الأجر والثواب : كل ذلك لا يثبت إلا بالتوقيف، فلا يجوز لأحد أن يدعي لسورة فضائل ليست ثابتة لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأما في باب العلاج ، والطب ، والرقى من العين ، والسحر ، والحسد ، ونحو ذلك : فالقرآن كله خير وبركة ، وشفاء ، ونفع بإذن الله .
فإن كان قد جرب شيء منه ، على وجه الرقية، والعلاج ، ونفع بإذن الله : فلا بأس به ، ولا حرج أن يعمل الإنسان بما جرب من ذلك ، وانتفع به ؛ يعمل به في نفسه ، أو ينفع به غيره .
والأصل في ذلك: ما روى مسلم (5862) عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ .
وينظر للفائدة في ذلك : جواب السؤال رقم : (245802) ، ورقم : (146062) .
ومن السور التي ثبت أنها تقي الإنسان من الأمراض، وأنها من أسباب شفائه منها: سورة البقرة، والفاتحة، والمعوذتين .
وانظر الأجوبة، رقم : (225740) ، (201326) ، (69963) ، (132386).
ثانيًا:
وقد ورد في سورة الأنبياء أنها من السور القديمة التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ابن مسعود يقول، في بنى إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: "إنهن من العتاق الأُوَل، وهن من تلادي"، رواه البخاري: (4739).
ووردت عدة أحاديث في فضائل سور (يس)، و (الصافات)، و (الجن) .
فأما ما ورد في سورة (يس) فأكثرها مكذوبة موضوعة، وبعضها ضعيف ضعفًا يسيرا، ولم نقف على حديث صحيح مخصوص في فضل سورة (يس).
وانظر جواب السؤال رقم: (75894).
وأما ما ورد في سورة الصافات، فأكثره ضعيف كذلك .
وأقرب ما وقفنا عليه ، مما فيه الاستشفاء بقراءة سورة الصافات ، أو قراءة شيء منها :
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ ، قَالَ: وَمَا وَجَعُهُ ؟ قَالَ: بِهِ لَمَمٌ ، قَالَ: فَأْتِنِي بِهِ فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ " فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة: 163] ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [آل عمران: 18] ، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: إِنَّ رَبُّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَآخَرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ [المؤمنون: 116] ، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا [الجن: 3] ، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ " ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ شَيْئًا قَطُّ " .