سمارا
01-31-2023, 11:40 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه أجمعين
كان النبي صلى الله عليه وسلم
ينادى في بلال "يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها " حجيث صحيح ..,
ولا تنبعث هذه الراحة من حركات مصطنعة تتخللها كلمات لا تجاوز الحناجر إنما الراحة
في متدبر آيات الله وعاش في معانيها فانتشلته من همومه وأحزانه إلى تسليمه وإيمانه ،
ونقلته من عالم الألم إلى عالم الأجر ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة
https://img-fotki.yandex.ru/get/6207/47407354.59b/0_c7f0f_9dece8ed_S.png قال الإمام ابن القيم الجوزية
والناس في الصلاة على مراتب خمس :
أحدها "
مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها
الثاني "
من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه
في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار
الثالث "
من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول
بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة وجهاد
الرابع "
من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها
لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق
قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها
الخامس "
من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل،
ناظرا بقلبه إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك
الوساوس والخطرات ،وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين الغافل في الصلاة أفضل
وأعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا مشغول بربه عز وجل قرير العين به
فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مُكفَرٌ عنه ، والرابع مثاب ،
والخامس مقربٌ من ربه"
لأن له نصيبا ممن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا ، قرّت عينه بقربه من ربّه عز وجل في الآخرة ، وقرّت عينه أيضا به في الدنيا ، ومن قرت عينه بالله قرّت به كل عين ، ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطعّت نفسه على الدنيا حسرات "
كان النبي صلى الله عليه وسلم
ينادى في بلال "يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها " حجيث صحيح ..,
ولا تنبعث هذه الراحة من حركات مصطنعة تتخللها كلمات لا تجاوز الحناجر إنما الراحة
في متدبر آيات الله وعاش في معانيها فانتشلته من همومه وأحزانه إلى تسليمه وإيمانه ،
ونقلته من عالم الألم إلى عالم الأجر ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة
https://img-fotki.yandex.ru/get/6207/47407354.59b/0_c7f0f_9dece8ed_S.png قال الإمام ابن القيم الجوزية
والناس في الصلاة على مراتب خمس :
أحدها "
مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها
الثاني "
من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه
في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار
الثالث "
من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول
بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة وجهاد
الرابع "
من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها
لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق
قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها
الخامس "
من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل،
ناظرا بقلبه إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك
الوساوس والخطرات ،وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين الغافل في الصلاة أفضل
وأعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا مشغول بربه عز وجل قرير العين به
فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مُكفَرٌ عنه ، والرابع مثاب ،
والخامس مقربٌ من ربه"
لأن له نصيبا ممن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا ، قرّت عينه بقربه من ربّه عز وجل في الآخرة ، وقرّت عينه أيضا به في الدنيا ، ومن قرت عينه بالله قرّت به كل عين ، ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطعّت نفسه على الدنيا حسرات "