الدكتور على حسن
03-28-2023, 06:50 PM
يؤكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن شريعة «الإسلام» هى أول من ينسب لها فضل السبق فى تحرير المرأة، وأن القرآن الكريم هو أول كتاب إلهى رد إلى المرأة كرامتها، ولفت أنظار البشرية إلى دورها المحورى فى صناعة المجتمعات، وصياغة الرجال، وإعداد الشباب، كما بين للمرأة حقوقها، وما يجب لها وما يجب عليها، سواء فى آيات متفرقة فى بعض سور القرآن الكريم أو فى آيات مجموعة فى سور أخرى سميت باسم سورة: النساء، أو سورة:
الطلاق أو سورة: التحريم.
أضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه فى برنامجه التليفزيونى «حديث الإمام الطيب»، والذى يذاع على العديد من القنوات الفضائية العربية والأجنبية،أن المتتبع لمنهج القرآن فى هذا الشأن يجد أنه بدأ منذ وقت مبكر من العهد المكى، باسترداد أهم ما سلبته المرأة من حقوق، وهما: حق الحياة، وحق الوجود الأصيل فى قلب الجمعية الإنسانية، ثم حق البراءة من رجس الشيطان، وانحطاط الحيوان، وذلك قبل أن يسترسل القرآن الكريم، فى العهدين: المكى والمدنى، فى استرداد بقية ما سلب منها من حقوق عبر التاريخ، وبظلم من المجتمع أو الرجل أو العادات والتقاليد. ومن المسلم به، أنه ما لم يثبت للمرأة حق الحياة وحق الإنسانية أولا، فلا يمكن أن يثبت لها حق آخر من الحقوق، كبر هذا الحق أو صغر..
أما حق الحياة؛ فإن الآيات التى وردت فى التحذير من جريمة وأد البنات
وتجريم مقترفيها معلومة للجميع،
ولا يكتفى القرآن بتجريم هذه الظاهرة وفضح بشاعتها، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، حين يجرم ظاهرة أخرى، لا تزال موجودة، لدى كثير ممن تضيق صدورهم حين يبشر بولادة الأنثى. وكذلك الأمر فيما يتعلق بلعنة الخطيئة التى وصمت فيها المرأة بالمسئولية عن إغواء زوجها آدم، وإغرائه بالأكل من الشجرة المحرمة، وخروجهما مع الشيطان من الجنة، والهبوط إلى الأرض.
فأخبرنا القرآن، بأن الشيطان تسلل لآدم وحواء ووسوس لهما معا ولم يختص بوسوسته حواء فقط، كما يعتقد كثيرون،وعلى هذا المنوال، وفى الاتجاه ذاته ترد القصة، فى أكثر من آية من آيات القرآن الكريم، وفى أكثر من موضع من مواضعه، لتصحح هذه الصورة السلبية التى لازمت المرأة قديما وحديثا، ولتعلن أن لكل من آدم وحواء مسئولية مستقلة استقلالا تاما: فكل منهما سمع النهى الإلهى عن الأكل من الشجرة، وكل منهما تلقى التحذير الإلهى من وسوسة الشيطان وإغرائه بمخالفة الأمر الإلهى، وأن كلا منهما أكل من الشجرة بمحض اختياره، وأن أحدا منهما لم يكن مسئولا عن الآخر فى أى موقف
من مواقف هذه القصة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدكتور علــى
الطلاق أو سورة: التحريم.
أضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه فى برنامجه التليفزيونى «حديث الإمام الطيب»، والذى يذاع على العديد من القنوات الفضائية العربية والأجنبية،أن المتتبع لمنهج القرآن فى هذا الشأن يجد أنه بدأ منذ وقت مبكر من العهد المكى، باسترداد أهم ما سلبته المرأة من حقوق، وهما: حق الحياة، وحق الوجود الأصيل فى قلب الجمعية الإنسانية، ثم حق البراءة من رجس الشيطان، وانحطاط الحيوان، وذلك قبل أن يسترسل القرآن الكريم، فى العهدين: المكى والمدنى، فى استرداد بقية ما سلب منها من حقوق عبر التاريخ، وبظلم من المجتمع أو الرجل أو العادات والتقاليد. ومن المسلم به، أنه ما لم يثبت للمرأة حق الحياة وحق الإنسانية أولا، فلا يمكن أن يثبت لها حق آخر من الحقوق، كبر هذا الحق أو صغر..
أما حق الحياة؛ فإن الآيات التى وردت فى التحذير من جريمة وأد البنات
وتجريم مقترفيها معلومة للجميع،
ولا يكتفى القرآن بتجريم هذه الظاهرة وفضح بشاعتها، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، حين يجرم ظاهرة أخرى، لا تزال موجودة، لدى كثير ممن تضيق صدورهم حين يبشر بولادة الأنثى. وكذلك الأمر فيما يتعلق بلعنة الخطيئة التى وصمت فيها المرأة بالمسئولية عن إغواء زوجها آدم، وإغرائه بالأكل من الشجرة المحرمة، وخروجهما مع الشيطان من الجنة، والهبوط إلى الأرض.
فأخبرنا القرآن، بأن الشيطان تسلل لآدم وحواء ووسوس لهما معا ولم يختص بوسوسته حواء فقط، كما يعتقد كثيرون،وعلى هذا المنوال، وفى الاتجاه ذاته ترد القصة، فى أكثر من آية من آيات القرآن الكريم، وفى أكثر من موضع من مواضعه، لتصحح هذه الصورة السلبية التى لازمت المرأة قديما وحديثا، ولتعلن أن لكل من آدم وحواء مسئولية مستقلة استقلالا تاما: فكل منهما سمع النهى الإلهى عن الأكل من الشجرة، وكل منهما تلقى التحذير الإلهى من وسوسة الشيطان وإغرائه بمخالفة الأمر الإلهى، وأن كلا منهما أكل من الشجرة بمحض اختياره، وأن أحدا منهما لم يكن مسئولا عن الآخر فى أى موقف
من مواقف هذه القصة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدكتور علــى