المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وسَهمٌ للصَّـدَقـةِ


ѕнмонк
05-20-2017, 03:37 AM
الشَّريكُ الخامِس
كانت تتحدَّثُ بانفعالٍ يَشوبه حبّ وفخر وحبور ….
فنبَراتُ صوتِها تنسابُ كنغمٍ عَذب ، ويَداها تتمايَلان كأغصانِ شجرةٍ يانِعةٍ داعَبها الهواءُ العليلُ ، وبريقُ عينيها يَشعُّ كومضَةِ نجم في أعالِي السَّماء ، حتى خلتُ نفسي في واحةٍ غنّاء بين وَردٍ وزَهرٍ وجَداولِ ماء !
قالت : بالأمس اجتمعَ والدي الحبيب وإخواني الأعزّاء مع المُحامي من أجلِ إرساء قواعد شركتهم الجَديدة على ضوء القوانين المعمول بها ، فسَألهم المُحامي : كَم عدد الشّركاء ؟
فأجابَهُ والدي ـ حَفظهُ الله ـ : خمسَة ..
فاندهشَ إخواني !
فعَددُهم ثلاثة وبإضافةِ والدي يُصبحونَ أربَعة ، فمَنْ هو شريكهم الخامِس ؟!
راحَت النَّظرات تتبادل الأحاديثَ الصَّامتة ، ومَلامِحُ الوجوهِ تطرحُ أسئلة حَيرَى !
فيُباغتهم والدي بسؤاله : مَن تظنونَ أن يكون شريكنا الخامس ؟
يبتسِمون دونَ أن تنبسَ الشّفاه بكلمَةٍ ، فيتابع : – أتحبّون ـ يا أبنائي ـ أن يُباركَ الله لكم في رزقكم ؟
– هذا ما نرجوه من الله دائمًا .
– أتطمعونَ برضا الله سبحانه ؟
– بكلِّ تأكيدٍ ، فرضاه غاية كلّ مُسلِم .
– أترغبونَ بظلٍّ ظليل ، وصحَّة وعافيَة ، ونقاء مِن ذنوبٍ ؟
– بَلى ، بَلى .
– إذا رحبّوا معي بشريكِنا الكَريم ، صاحِبَ السَّهم الخامِس : الصَّدقة .
ثمَّ تَلت بصوتِها النّديّ قولَ الله تعالى : “إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ”] – الحديد:18]
وقوله سُبحانه وتعالى: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”] – البقرة:245[
حَصَّالة
أقبَلت علينا تتلمَّسُ مكانها بين الصُّفوف ، فالتَفَتَت إليها أنظارُنا متفحِصَّة العضو الجديد الذي سينضَم إلى أسرة “فصلنا” …
ملامُحها لطيفة ، تشي بروح طيّبة تستتِر بين الحَنايا ، وحديثها مهذّب يدلُّ على حُسْنِ تربيَة وتوجيه ، استطاعَت في غضونِ أيامٍ قليلةٍ أن تكسبَ حبّنا واحترامَنا بحُسنِ تعاملها ورِقَّّته .
ذاتَ يوم ـ مِن أيّام شهر رمَضان المُبارك ـ وزَّعَت علينا وَرَقة و”حَصّالة” ، أخذناهما ونحنُ في حيرَة من أمرنا !
لقد اعتدنا على توزيعِ الأوراقِ التي تحمِلُ بين طيّاتِها وعظًا طيّبًا ، وعلى إهداءِ “الشّريط” الدَّعوي ، أمّا أن يُقدَّم لنا “حَصَّالة” فهذا أمرٌ جديدٌ !
نظرتُ إليها ، وكلّي فضول لمعرفةِ سرّ هذه “الحَصَّالة” ، فأومَأت أنَّ السِّرَّ يَكمُن فيما كُتبَ على الوَرقةِ ، فشَرَعتُ أقرَأ :
]هل بينكَ وبين الله صِلة ؟ …
والصِّلة التي أقصدُها هي اتخاذكَ عمَلا صالحًا تداوِم عليه دونَ أن يعلمَ بكَ أحدٌ ، فهوَ العَهدُ الذي بينكَ وبين الله سُبحانه .
لا تستغرب سُؤالي ، ولا تستثقله …!
فقد تنوَّعَت الطاعات التي فرَضها الله علينا ، واختلفت الأعمال الصَّالحة التي حبّبنا الله فيها ، فلمَهْ كان هذا الاختلاف والتنوّع ؟!
أيكون أحدُ هذه الأسبابِ أن تجدَ كلَّ نفسٍ الوسيلة التي تناسِبها في التَّقربِ إلى الله ، فيسهلَ عليها إيجاد تلك الصِّلة بينها وبينه ـ سبحانه وتعالى !
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” أحبّ الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قلّ ” ، فقليلٌ دائمٌ خيرٌ مِن كثير مُنقطِع .
سأبوحُ لك بسرّ ، ولا جُناح عليك إن أذعته …
إنّني أستقطعُ ـ كل شهر ـ من راتبي مبلغًا زهيدًا ، وأصرفه إلى فئة ” العشرين فلس ” ، ثمَّ أضعُ تلك العشرينات في علبة خاصَّة ، وبجانبها “حصَّالة” للصَّدقات ـ تلكَ التي توزّعها اللّجان الخيريَّة ـ ، وأقوم كلّ صباح بوَضعِ “عشرين فلسًا ” في “الحصَّالة” كصدقة عن نهاري ، ثم أمضي إلى متابعة يومي وأنا مطمئنة إلى أنَّ الله سيحفظني ، و”عشرين فلس” أخرى في المساءِ صدقة عن ليلتي لأشعرَ بذاتِ الطَّمأنينة ، فصنائعُ المَعروفِ تقي مَصارعَ السُّوء ، وصَدقة السَّرّ تطفئ غضبَ الرَّب … [
ثمَّ ختِمَت الوَرَقة بـدعاء : اللهمَّ يا واصلَ المُنقطعين أوصلني إليكَ .
إيمانٌ
كنتُ صَغيرًا عندَما كانت ترسُلني أمِّي بطعامٍ إلى جارتنا العَجوز ، وإلى ذلكَ العامِل ـ الشَّيخ المُسنّ ـ الذي يَقوم على تنظيفِ مسجدِ حيّنا ، كان واجبًا يوميًا أقوم به بعدَ عودتي من المَدرسةِ ، لم تتأخَّر أمُّي يومًا عن موعدِها ، وكنتُ لا أمانِع بالذهابِ ، فجارتنا العَجوز طيّبة القلبِ ، كانت تعطيني قطعة من الحلوى ، ثم تشكرني وتطلب مني أن أهدي أمُّي السَّلام ، وذلكَ العامل كان يُصافِحني كرجلٍ رِشيدٍ ويشدّ على يَدي وهو يقول : جزاكم الله خيرًا ، فأفرحُ أيَّما فرحٍ وقد غدَوتُ رجلا وأنا لم أبلغ الثامِنة مِن عُمري بَعد !
ذاتَ ليلةٍ أصابتني وعكة صحيّة ، فلزمْتُ السَّرير ولم أذهب إلى المَدرسة ، وخضَعتُ للعلاج الذي وصَفه الطبيب لي ، معَ ما كانت تعدّه أمُّي الرَّؤوم مِن عصائر طبيعيّة ومشروبات دافئة .
جاءت خالتي الحَبيبة للاطمئنانِ عليَّ ، وهي جارة لنا ، لا يفصلُ بينَ بيتنا وبيتها سِوى شارع ضيّق وبعضَ المَباني ، وبينما هي تسامِرني نادت عليَّ أمُّي :
– يا يوسُف ، اقبل إليَّ يا بنيّ .
– حسنًا يا أمُّي .
ساعدَتني خالتي الحَبيبة بالنُّهوضِ ، ثم مَضيتُ وحدي نحوَ المَطبخ حيث أمُّي .
– يوسُف أيا حبيبي ، هل أنت قادرٌ على أداءِ مهمَّتك اليوميَّة ؟
– أشعرُ بتعَبٍ يا أمَّاه !
– إن جاهدت نفسَك قليلا ، وسَارعتَ في فعل الخيرات فقد يكون ذلكَ سببًا في شفائكَ العاجل .
وقبلَ أن أجيبَ ، أقبلت نحونا خالتي ، وسألت أمّي باستنكار : إلى أينَ تريدينَ إرسالَ هذا الصَّغير ؟ ألا ترَين حاله !
– هو بخيرٍ بإذن الله ، وفي أداءِ مهمَّتهِ هذه كلّ الخيرِ .
– دعيهِ يذهبَ ليستريحَ في فراشِهِ ، سأقومُ بمهمّته نيابَة عنه حَتى يتمِّمَ الله شفاءَه .
– لا بأس ، جزاكِ الله خيرًا .
عانقتُ خالتي وقبّلت وجنتها بامتنانٍ ثمَّ مضيتُ إلى سَريري ، فتلحَّفتُ بلحافي وغططت في دفء ودِعَة .
صوتُ أمُّي وخالتي مُرتفع ، والبيتُ ضيّق ، و حوارَهما مَسموع بوضوح ، قالت خالتي : – أعجبُ منكِ يا أختي !
– وممّا العَجب ؟
– أعلمُ جيدًا أنّكم تعيشونَ عيشة الكَفافِ ، فمَا الذي يُلزمُك بإرسالِ جزء مِن طعام أهلِ بيتك إلى الآخرين ؟ أيتصدّق فقيرٌ على فقيرٍ ؟
– سأجيبُكِ ، لكن عليكِ أن تسمَعي القصَّة مِن أوَّلِها .
– كُلي آذانٌ مُصغيَة ، فتفضّلي ..
– حضرتُ ذاتَ صباح حلقة ذِكر ، تحدَّثت فيها الدَّاعية الفاضلة عن الصَّدقة وفضلها ، فتألمتُ وكتمتُ دمعًا كادَ أن يسقط مني رغمًا عني ، ثمّ انفضَّ المجلسُ وعدتُ إلى بَيتي ، لأستقبلَ زوجي وأولادي لكنّني لم أكن كعادتي ، فقد اختفت ابتسامتي ، وسَكنَ الحُزن عينيّ ، فلاحظ زوجي العزيز تغيّر حالي ، فانتهزَ فرصة وجودِنا وحدَنا ليسألني : – ما بكِ ؟ لمَهْ كلّ هذا الحزن في عينيكِ ؟
لم أستطع هذه المرّة الإمساك بدمعتي فقد سبقتني وسَقطت ، فزادَت حيرة زوجي ، وراحَ يلحّ بالسّؤال : ما بكِ ؟ هل هناك ما يسوء ؟
– لا ؛ لا تقلق ، الأمرُ ليسَ كما ظننتَ ، إلا أنّني حزينة كوني لا أستطيع أن أبرهِنَ على إيماني .
– أنا لا أفهمُ شيئًا !
– كنتُ اليوم في حلقةِ الذكر ، وتحدَّثت الدَّاعية الفاضلة عن الصَّدقة وفضلها ، فقالت : يقولُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” والصَّدقة بُرهان ” فهي دليلٌ على صدق العَبد وإيمانه ، فتألمتُ وكادَت عينيَّ تفيضانِ بدمعِها حزنًا ألا أجدُ ما أنفِق .
– ألم تخبركنّ أن الصّدقة نوعين ؟
– كلا ؛ حثَّتنا على بذلِ المال فقط .
– إذا لا تحزني ، وكفكفي دَمعك ، فأنتِ قادرة ـ بإذن الله ـ على أن تبرهِني على صِدق إيمانكِ .
– أخبرني ـ بربّك ـ كيفَ ، كيفَ ؟!
– عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ أنَّ ناسًا من أصحابِ النَّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالوا للنَّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا رسول الله ! ذهب أهل الدُّثور بالأجورِ ! يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدَّقون بفضول أموالِهم . قالَ : ” أو ليسَ قد جعلَ الله لكم ما تصدَّقون ؟ إنَّ بكلِّ تسبيحةٍ صدقة ، وكلّ تكبيرة صدقة ، وكلّ تحميدة صدقة ، وكلّ تهليلة صدقة ، وأمرٌ بالمعروفِ صدقة ، ونهيٌ عن منكرٍ صدقة ، وفي بضعِ أحدكم صدقة ” . قالوا : يا رسول الله ! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : ” أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرًا ” – (رواه مسلم)
فالصَّدقة نوعان : صدقة بالمالِ ، وصدقة بغيرِ المال ، وهذه أيضا تنقسم إلى قسمين .
– ما هما ؟
– الأول : ما فيه تعديَة الإحسانِ إلى الخلق ، كتعليم العلم النَّافع ، وإزالة الأذى عن الطريق ، والسَّعي في جلبِ النَّفع للنّاس ، ودفع الأذى عنهم ، وغيرها …
والقسم الثاني : ما كان نفعه قاصر على فاعلِهِ ، كأنواعِ الذّكر من تسبيح وتهليل وتحميد ، وكذلك المشي إلى المساجدِ صدقة .
– كريمٌ ربِّي كريم ، وهو أرحم الرَّاحمين .
ومنذ ذلك الوقت ـ يا أختي الحبيبة ـ عقدتُ العزمَ على أن يكونَ لي نصيبٌ مِنَ الصَّدقة بما أستطيع ، فأنا أملكُ صحَّة ووقتًا وشبابًا وعلمًا نافعًا ، فلمَهْ لا أتصدَّق بجزءٍ ممَّا أملكُ لأبرهنَ على صِدق إيماني ؟!
اغرَورَقت عينا خالتي الحَبيبة بالدّموع ، ورفعت رأسَها لتقبّل جبينَ أمُّي ـ أختها الكبرى ـ وهي تعِدها بأن تحذو حذوَها ، وأن تبلّغ غيرها بما تعَلَّمته منها ، ثمَّ استأذنت بالانصرافِ كي لا يتأخر الطعام على جارتنا العَجوز ، وعامل المَسجدِ ذلك الشَّيخ الوَدو

سليدا
05-20-2017, 01:41 PM
تشكرات لطرح وجهد مشكور

ѕнмонк
05-20-2017, 06:42 PM
نورتي ’ ي جوجو أهلا وسهلا بكِ

بٰٰقايٰا روحہٰ
05-20-2017, 11:25 PM
كلمات رقيقه وجميله كجمال روحك
التميز والإبداع دائماً عنوانك وسماتك
سلم قلمك ونبضك وإحساسك
جزيل الشكر على ماقدمته لنا من عذب الكلام
أطواق الياسمين لروحك ؛؛


.~

ѕнмонк
05-22-2017, 03:21 AM
نورتي ’ ي رواية أهلا وسهلا بكِ

حور العين
05-22-2017, 11:03 AM
http://up.s-eshg.com/uploads/149543956363771.gif

ѕнмонк
05-22-2017, 12:06 PM
نورتي ’ ي رواية أهلا وسهلا بكِ

⦁.Σнѕαѕ.☘
05-28-2017, 02:26 AM
طرح قيم

كل التقدير :34::32:

آشتياق
05-30-2017, 11:46 PM
طرح رائع

ودي لك

صمت الليالي
05-31-2017, 04:41 PM
قصه هادفه سلمت على الطرح الجميل

عيونك دنيتي
07-06-2017, 01:18 PM
يعطيك الف عافية
لاحرمنا الله جديدك
:121::121:

نسر الشام
03-02-2018, 09:52 PM
دوحة وانتقاء مميز http://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/88111653.gif
شكرا على حضورك الذهبي http://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/163.png
وعطاؤك السخي
دام هذا الإبداع والتميز دائماا http://www.jnoon-m.com/vb/images/smilies/e-r_029.gif
لروحك الود والتقدير
ن س ر
ال ش ا م

Demon Hunter
03-02-2018, 10:06 PM
http://www14.0zz0.com/2018/03/02/19/284224931.gif

دلوعة عشق
07-05-2019, 09:36 AM
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

روحي تبيك
05-06-2020, 07:52 PM
سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح
وهذا سَّــر إبداعك وذائقتك المُتميزه
سوف آظل أترقب الجديد بكل شوق
لك كل الود والاحترام

بنت الشام
10-04-2020, 08:12 PM
سلمت.. أنــآآملكـ..ع..الطرح..الرائع
دامت..صفحاتكـ..بهذا..الرُقي
بانتظــآآر.. قـآآدمِكـ.. الأجمل
كــــــل ..الـــوود..بعبق.. الــوورد

جَوآهر
06-08-2022, 01:10 PM
يعطيك الف عافيه على الطرح الجميل
سلمت :34:

Şøķåŕą
06-15-2022, 06:06 PM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

غـُـلايےّ
06-29-2022, 11:51 AM
جداول الألق تنسابُ ب إنسيابك
وتزداد نورًا كثيفًا بك
عبقكِ مختلفٌ ي جميلة
وتحيةٌ عُظمى لجمآل آنتقآئك

- سمَـا.
09-22-2022, 06:41 PM
-










يعطيك العافية عَ الآنتقاء الرائِع
دامت صفحاتك بهذا الرُقي وَ الجمَال
لقلبك تلال السَعادة.

Şøķåŕą
11-23-2022, 12:05 PM
_



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

AJFAN
10-17-2023, 03:19 PM
اشكرك على جمال مابدعت به

Şøķåŕą
02-17-2024, 04:16 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

بنت العز
03-27-2024, 05:10 AM
يعطيك الف عافيه
ربي يسعدك على جمال طرحك ْ~

Şøķåŕą
03-30-2024, 05:14 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير