⦁.Σнѕαѕ.☘
07-31-2017, 12:53 PM
ما زلنا نتامل اسماء ربنا وصفاته
لنحبه حبا لا يتزعزع
تعالوا اليوم نتامل مغفرة الله
وعفو الله وتوبة الله على عباده
احيانا نمر بظروف صعبة فنتذكر قول الله تعالى
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30]
نفتش في اعمالنا فنرى اننا اخطانا في
حق الله كثيرا نندم حينئذ وهذا الندم امر مطلوب حتى يدفعنا الى التوبة الجادة
هذا الندم ينبغي ان يكون احساسا مؤقتايدفعنا فورا الى اصلاح
اخطائنا بايجابية وحسن الظن بالله
انه سيعيننا ويقبل منا توبتنا ويعطينا فرصة اخرى لتصويب اوضاعنا
لكن احيانا تسير الامور مع الواحد منا بطريقة مختلفة
فبدلا من هذه الايجابية وحسن الظن بالله يتجمد عند مرحلة الندم
واجترار الذكريات وجلد الذات ومقت النفس
فتفسد نفسه وتتكدر ويبدا يشعر بان هذا البلاء عقوبة محضة لا رحمة فيها
قاصمة الظهر التي ليس بعدها قائمة
لان الله تعالى بعدما اعطاه فرصا في الماضي فلم يستغلها قد مقته وسخط عليه ولن يعطيه فرصة اخرى
ثم يتسرب اليه الشعور بالجفوة بينه وبين ربه سبحانه وتعالى يحس بان الباب قد اغلق والدعاء قد رد والشقاوة قد ضربت عليه ما امتدت به الحياة
اخي اختي
احذر هذه مكيدة من الشيطان
بل هي من اخطر مكايده فهو يجعلك تتوهم في البداية ان لوم نفسك بهذا الشكل مطلوب لانه اعتراف
بالذنب لكن الشيطان اوقفك عند مرحلة اللوم والندم وجعلك تبالغ فيها ليقودك الى توهم شيء خطير للغاية تتوهم قسوة القدر ومن قدره سبحانه
وفي هذه اللحظة من سوء الظن ستحس بالضياع المخيف
انت عندما يشتد بلاؤك تشكو بثك وحزنك الى الله عندما تنقطع بك السبل وتغلق دونك الابواب فانك لا تجد ملجا ولا منجى الا الى الله
فاذا قنطك الشيطان من رحمة الله واوهمك
ان بلاءك عقوبة محضة ومقت من الله
فالى اين تفر؟
وال من تلتجيء؟
والى من تتضرع؟
ومن ترجو؟
ستحس بالضياع المخيف
وهذا ما يريده الشيطان لك! طرد من رحمة الله فلا يحب ان يرى مرحومين او طامعين في رحمة الله
اخي اختي
لاحظ أن الشيطان لن ياتيك من باب
التشكيك في مغفرة الله هكذا مباشرة لن يقول لك الله ليس غفورا رحيما هذه محاولة فاشلة بوضوح لكنه سياتيك من باب اخر
سيقول لك الله غفور لكنك لا تستحق مغفرته لانه اعطاك فرصا في الماضي ولم تستغلها الله تواب لكن انت طبيعتك سيئة غير مؤهلة للاصلاح
الله عفو لكن انت افشل من ان تفعل ما تستحق به عفوه
ماذا يريد الشيطان من هذا؟
يريد ان يوقعك في الاكتئاب
الاكتئاب الذي يشل ارادتك عن اصلاح وضعك والعودة الى ربك
هناك مصطلحات علمية توصف بها اعراض الاكتئاب المرضي
منها الشعور العميق بالحزن
وشعور مبالغ فيه بالذنب وانعدام القيمة ونقص الدافعية
الشيطان يجمدك عند مرحلة الاحساس بالذنب
ويجعل التفكير بالذنب يسيطر عليك بطريقة وسواسية
ويشعرك انك عديم القيمة غير قابل للإصلاح
غير قابل لان تكون من عباد الله الصالحين
ليشل ارادتك للطاعة ودافعيتك للتغيير
وهجر المعصية ولتفقد السعادة والفرح بربك ومولاك سبحانه وتعالى لا يريد لك ان تحب ربك
اخواني
ان الولد الذي يعاقبه ابوه يحب اباه اذا علم
ان هذه عقوبة دافعها محبة ابيه له وحرصه على مصلحته
اما ان ظن ان اباه يعاقبه بدافع الكراهية فان قلبه سيقسو تجاه ابيه
ولله المثل الاعلى لا تسمح للشعور بان البلاء عقوبة محضة لاتسمح له ان يغزو قلبك
بل استحضر صورة الاب الذي يفرك اذن ولده المخطئ
فاذا طاطا الولد راسه ضمه ابوه الى صدره واغدق عليه من حنانه ولله المثل الاعلى
فاعتصم بحبل حسن الظن بالله التواب العفو الغفور
انه تعالى ارحم من ان يتربص بذنوب عباده المؤمنين فيبطش بهم ويخرجهم من رحمته ويحرمهم فرصة اخرى
اخواني واخواتي
الله تعالى ارحم بكثير مما قد يهيئ لنا الشيطان في لحظات الياس
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
لنحبه حبا لا يتزعزع
تعالوا اليوم نتامل مغفرة الله
وعفو الله وتوبة الله على عباده
احيانا نمر بظروف صعبة فنتذكر قول الله تعالى
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30]
نفتش في اعمالنا فنرى اننا اخطانا في
حق الله كثيرا نندم حينئذ وهذا الندم امر مطلوب حتى يدفعنا الى التوبة الجادة
هذا الندم ينبغي ان يكون احساسا مؤقتايدفعنا فورا الى اصلاح
اخطائنا بايجابية وحسن الظن بالله
انه سيعيننا ويقبل منا توبتنا ويعطينا فرصة اخرى لتصويب اوضاعنا
لكن احيانا تسير الامور مع الواحد منا بطريقة مختلفة
فبدلا من هذه الايجابية وحسن الظن بالله يتجمد عند مرحلة الندم
واجترار الذكريات وجلد الذات ومقت النفس
فتفسد نفسه وتتكدر ويبدا يشعر بان هذا البلاء عقوبة محضة لا رحمة فيها
قاصمة الظهر التي ليس بعدها قائمة
لان الله تعالى بعدما اعطاه فرصا في الماضي فلم يستغلها قد مقته وسخط عليه ولن يعطيه فرصة اخرى
ثم يتسرب اليه الشعور بالجفوة بينه وبين ربه سبحانه وتعالى يحس بان الباب قد اغلق والدعاء قد رد والشقاوة قد ضربت عليه ما امتدت به الحياة
اخي اختي
احذر هذه مكيدة من الشيطان
بل هي من اخطر مكايده فهو يجعلك تتوهم في البداية ان لوم نفسك بهذا الشكل مطلوب لانه اعتراف
بالذنب لكن الشيطان اوقفك عند مرحلة اللوم والندم وجعلك تبالغ فيها ليقودك الى توهم شيء خطير للغاية تتوهم قسوة القدر ومن قدره سبحانه
وفي هذه اللحظة من سوء الظن ستحس بالضياع المخيف
انت عندما يشتد بلاؤك تشكو بثك وحزنك الى الله عندما تنقطع بك السبل وتغلق دونك الابواب فانك لا تجد ملجا ولا منجى الا الى الله
فاذا قنطك الشيطان من رحمة الله واوهمك
ان بلاءك عقوبة محضة ومقت من الله
فالى اين تفر؟
وال من تلتجيء؟
والى من تتضرع؟
ومن ترجو؟
ستحس بالضياع المخيف
وهذا ما يريده الشيطان لك! طرد من رحمة الله فلا يحب ان يرى مرحومين او طامعين في رحمة الله
اخي اختي
لاحظ أن الشيطان لن ياتيك من باب
التشكيك في مغفرة الله هكذا مباشرة لن يقول لك الله ليس غفورا رحيما هذه محاولة فاشلة بوضوح لكنه سياتيك من باب اخر
سيقول لك الله غفور لكنك لا تستحق مغفرته لانه اعطاك فرصا في الماضي ولم تستغلها الله تواب لكن انت طبيعتك سيئة غير مؤهلة للاصلاح
الله عفو لكن انت افشل من ان تفعل ما تستحق به عفوه
ماذا يريد الشيطان من هذا؟
يريد ان يوقعك في الاكتئاب
الاكتئاب الذي يشل ارادتك عن اصلاح وضعك والعودة الى ربك
هناك مصطلحات علمية توصف بها اعراض الاكتئاب المرضي
منها الشعور العميق بالحزن
وشعور مبالغ فيه بالذنب وانعدام القيمة ونقص الدافعية
الشيطان يجمدك عند مرحلة الاحساس بالذنب
ويجعل التفكير بالذنب يسيطر عليك بطريقة وسواسية
ويشعرك انك عديم القيمة غير قابل للإصلاح
غير قابل لان تكون من عباد الله الصالحين
ليشل ارادتك للطاعة ودافعيتك للتغيير
وهجر المعصية ولتفقد السعادة والفرح بربك ومولاك سبحانه وتعالى لا يريد لك ان تحب ربك
اخواني
ان الولد الذي يعاقبه ابوه يحب اباه اذا علم
ان هذه عقوبة دافعها محبة ابيه له وحرصه على مصلحته
اما ان ظن ان اباه يعاقبه بدافع الكراهية فان قلبه سيقسو تجاه ابيه
ولله المثل الاعلى لا تسمح للشعور بان البلاء عقوبة محضة لاتسمح له ان يغزو قلبك
بل استحضر صورة الاب الذي يفرك اذن ولده المخطئ
فاذا طاطا الولد راسه ضمه ابوه الى صدره واغدق عليه من حنانه ولله المثل الاعلى
فاعتصم بحبل حسن الظن بالله التواب العفو الغفور
انه تعالى ارحم من ان يتربص بذنوب عباده المؤمنين فيبطش بهم ويخرجهم من رحمته ويحرمهم فرصة اخرى
اخواني واخواتي
الله تعالى ارحم بكثير مما قد يهيئ لنا الشيطان في لحظات الياس
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ