لذة مطر ..!
12-31-2018, 01:58 PM
(الرجـــل المبالي في زمـــن اللامبالاه)
البــــرتو مورافيـــا
روائـــي وقاصّ واحــد اشهر ادبـــاء ايطاليا في القرن العشرين...
ولـــد ألبرتو مورافيا في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1907 لعائله كاثولكيه يهوديه ثــريه...والــده كــارلو بينشيرلي كان مهندســا معماريا ورساما من فينيسيا..أما والدته تيريزا دو ماركنيش...كانت من عائله من الطبقه الوسطى في انكورا وبحكم مستوى العائله الاجتماعي والمادي المريح ..حظى موافيا بأفضل تعليم..فأتــقن منذ صغره الانجليزيه والالمانيه والفرنسيه..كما أظهر في سن مبكره ميلا واضحا الى الدراسات الانسانيه بوجه عام...
في التاسعه من العمـــــــر أصيب ألبرتو بألتدرّن في العظام ..مما جعله يلازم السرير طيله الشق الاعظم من سنيّ طفولته ومراهقته ولطالما اعتبر الكاتب هذه الفتره من حياته العامل الاكثر تأثيرا في نضجه الشخصي على صعيد الوعي ومن ثم نضجه الادبي المبكر.......
1929 نشر مورافيا اول روايه له حيث كان في الثانيه والعشرين من العمر..كان اسم الروايه (زمن اللامبـــــالاه)..وحققت هذه الروايه نجاحا كبيرا ودخلت تاريخ الادب بعد ما صنفها العديد من النقاد بوصفها اول روايه اوروبيه (وجوديه)
في الثلاثينات من القرن الماضي عمل مورافيا مراسلا صحافيا لصحيفتي(لاستامبا)و(لاغازيتا ديل بوبولو)الايطاليتين....اقتضت طبيعه عمله أن يكتب تقاريره من الخارج فسافر متنقلا بين الولايات المتحده وبولندا والصين والمكسيك من دون ان ينقطع عن الكتابه الادبيه في العام 1935 نشر مورافيا روايته(دولاب الحظ)
في الاربعينات مال مورافيا الذي بات عدو الفاشيه الاول نحو الماركسيه وبلغ اضطهاد النظام له ولكتاباته حدا دفعه الى التوقيع باسم مستعار على مقالاته وتعمد ان يوقع باسم (pseudo) اي (زائف او كاذب) في كنايه صريحه عن الوضع الخانق الذي كان يعيشه ويعانيه ادبياً وسياسياً....
1941 تزوج بالكاتبه ألزا مورانتي...وفي الاعوام 1941 و 1943عاش الزوجان في كابري مواصلين نضالهما الادبي على الرغم من كل المعوقات.......
1941كتب مورافيا باروديا كوميديه بعنوان (الحفله التنكريه) تعرض فيها بالسخريه اللاذعه لحكومه موسوليني..
1943 حاول ان يفر الى نابولي..لكنه لم يستطع أن يقطع الحدود..فتوجه مع زوجته الى فوندي وهي بلده ريفيه صغيره في اقليم سيوسيارا ليختبئا في زريبه لتربيه الخنازير مده تسعه شهور......تجذرت تجربه الحياه الريفيه في وعيه على نحو انعكس في اعمال روائيه عده....
1957 كتب احدى اشهر رواياته(أمرأتان).....
في اعقاب سقوط الفاشيه بنهايه الحرب العالميه الثانيه عاد مورافيا وزوجته لروما..بعد بات حرا اخيرا في التعبير عن ارائه وافكاره..عمل صحافيا وناقد سينمائي لمجله (لاسبرسو) الى جانب مواصله كتاباته الروائيه والقصصيه وشهدت الخمسينات مجموعه من ابرز نتاجاته الادبيه من بينها روايه (الملتزم)عام 1951 ...
وراويه (شبح في الظهيره) عام 1954وروايه (امراتان)1951....
ومجموعه (حكايات رومانيه) القصصيه عام 1954......تلتها المزيد من الحكايات الرومانيه عام 1959........
بعد الحرب ومع ترجمه اعماله الى لغات عده..تجاوزت شهرته ايطاليا لتغزو كتبه أرفف المكتبات العالميه....وتم تكريس نجاحه بمنحه جائزه(ستريغا)الادبيه الرفيعه في ايطاليا عام 1954..
بين الاعوام 1958 و 1970 جاب مورافيا العالم في تجارب اثمرت العديد من كتب الرحلات من بينها(الكتاب الاحمر) و (السور العظيم) و (الى اي قبيله تنتمي؟).....
من اعماله الروائيه اللاحقه (اللوحه الفارغه) عام 1960 ....و (الكذبه) 1965 .....و (نحن ألاثنين) 1971...
على الرغم من مواقفه التشكيكيه المعلنه من السياسه ألا ان ذلك لم يمنعه من دخول هذا المعترك الشائك..حيث انتخب في العام 1984 في البرلمان الاوروبي.......
في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1990 توفي مورافيا في روما...بعد مسيره أدبيه امتدت لآكثر من اربعين عاما قدم خلالها اثنتي عشره روايه وعشر مجموعات قصصيه والعديد من المسرحيات ومجموعه من من المقالات النقديه المتعلقه بالسيره الذاتيه .....وحتى اخر كلمه اختطها ظل مورافيا وفياً لمبدأ الكتابه في المنشأ..بوصفها أداه للرفض والاختلاف والتغيير.......
][`~*¤!||!¤*~`][مــــن أقـــــــواله][`~*¤!||!¤*~`][
- حين أجلس الى طاولتي للكتابه لآ اعرف أبداً ما الذي ستقود اليه كتابتي الا حين أقطع شوطاً أثق بالالهــام الذي قد يأتي احياناً وفي بعض الاحيان لايأتي لكنني لا اجلس انتظر أن يأتي...تراني اعمل يوميا....
- في الحياه لا توجد مشكلات ..كخيارات موضوعيه وخارجيه.. ثمه فقط الحياه التي لا نحلها كمشكله وأنما نعيشها كتجربه.. أياً كانت النتيجه النهائيه التي ستتمخض عنها......
- أن الكتاب الجيدين يكررون أنفسهم كألمؤلفين الموسيقيين أذ يواصلون العمل على المشكله الوحيده التي ولدوا كي يفهموها......
- هناك اسباب عده للاحتفاظ باليوميات: لتدوين الحقائق التي يعتقدها المرء مهمه...او لكي يفتح المرء قلبه بحيث يكون متنفساً لمشاعره ولتقديم اعترافات من خلالها.....أو من مبدأ غريزة الاقتصاد التي تشجع الشخص احياناً على الاستفاده من أصغر فتافيت حياته..ليكون لديه أخر ينشره..او من منطلق الغرور والشعور بالرضا الذاتي.......
- أن أكثر التعاليم الخاطئه تلك التي تقدمها العائله.. أن اي مدرسه حتى الاسوأ تظل افضل من الاسره....
- أن مثالياتنا وقوانيننا وعاداتنا يجب أن تُبنى على الفرضيه بأن كل جيل يجب أن يصبح بدوره القّيم لا المالك المطلق لمصادرنا..وكل جيل ملتزم بتمرير هذا ألارث في المستقبل.....
- أن استخدام ألانسان كوسيله..وليس كغايه..هو أساس كل الشــــــر
البــــرتو مورافيـــا
روائـــي وقاصّ واحــد اشهر ادبـــاء ايطاليا في القرن العشرين...
ولـــد ألبرتو مورافيا في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1907 لعائله كاثولكيه يهوديه ثــريه...والــده كــارلو بينشيرلي كان مهندســا معماريا ورساما من فينيسيا..أما والدته تيريزا دو ماركنيش...كانت من عائله من الطبقه الوسطى في انكورا وبحكم مستوى العائله الاجتماعي والمادي المريح ..حظى موافيا بأفضل تعليم..فأتــقن منذ صغره الانجليزيه والالمانيه والفرنسيه..كما أظهر في سن مبكره ميلا واضحا الى الدراسات الانسانيه بوجه عام...
في التاسعه من العمـــــــر أصيب ألبرتو بألتدرّن في العظام ..مما جعله يلازم السرير طيله الشق الاعظم من سنيّ طفولته ومراهقته ولطالما اعتبر الكاتب هذه الفتره من حياته العامل الاكثر تأثيرا في نضجه الشخصي على صعيد الوعي ومن ثم نضجه الادبي المبكر.......
1929 نشر مورافيا اول روايه له حيث كان في الثانيه والعشرين من العمر..كان اسم الروايه (زمن اللامبـــــالاه)..وحققت هذه الروايه نجاحا كبيرا ودخلت تاريخ الادب بعد ما صنفها العديد من النقاد بوصفها اول روايه اوروبيه (وجوديه)
في الثلاثينات من القرن الماضي عمل مورافيا مراسلا صحافيا لصحيفتي(لاستامبا)و(لاغازيتا ديل بوبولو)الايطاليتين....اقتضت طبيعه عمله أن يكتب تقاريره من الخارج فسافر متنقلا بين الولايات المتحده وبولندا والصين والمكسيك من دون ان ينقطع عن الكتابه الادبيه في العام 1935 نشر مورافيا روايته(دولاب الحظ)
في الاربعينات مال مورافيا الذي بات عدو الفاشيه الاول نحو الماركسيه وبلغ اضطهاد النظام له ولكتاباته حدا دفعه الى التوقيع باسم مستعار على مقالاته وتعمد ان يوقع باسم (pseudo) اي (زائف او كاذب) في كنايه صريحه عن الوضع الخانق الذي كان يعيشه ويعانيه ادبياً وسياسياً....
1941 تزوج بالكاتبه ألزا مورانتي...وفي الاعوام 1941 و 1943عاش الزوجان في كابري مواصلين نضالهما الادبي على الرغم من كل المعوقات.......
1941كتب مورافيا باروديا كوميديه بعنوان (الحفله التنكريه) تعرض فيها بالسخريه اللاذعه لحكومه موسوليني..
1943 حاول ان يفر الى نابولي..لكنه لم يستطع أن يقطع الحدود..فتوجه مع زوجته الى فوندي وهي بلده ريفيه صغيره في اقليم سيوسيارا ليختبئا في زريبه لتربيه الخنازير مده تسعه شهور......تجذرت تجربه الحياه الريفيه في وعيه على نحو انعكس في اعمال روائيه عده....
1957 كتب احدى اشهر رواياته(أمرأتان).....
في اعقاب سقوط الفاشيه بنهايه الحرب العالميه الثانيه عاد مورافيا وزوجته لروما..بعد بات حرا اخيرا في التعبير عن ارائه وافكاره..عمل صحافيا وناقد سينمائي لمجله (لاسبرسو) الى جانب مواصله كتاباته الروائيه والقصصيه وشهدت الخمسينات مجموعه من ابرز نتاجاته الادبيه من بينها روايه (الملتزم)عام 1951 ...
وراويه (شبح في الظهيره) عام 1954وروايه (امراتان)1951....
ومجموعه (حكايات رومانيه) القصصيه عام 1954......تلتها المزيد من الحكايات الرومانيه عام 1959........
بعد الحرب ومع ترجمه اعماله الى لغات عده..تجاوزت شهرته ايطاليا لتغزو كتبه أرفف المكتبات العالميه....وتم تكريس نجاحه بمنحه جائزه(ستريغا)الادبيه الرفيعه في ايطاليا عام 1954..
بين الاعوام 1958 و 1970 جاب مورافيا العالم في تجارب اثمرت العديد من كتب الرحلات من بينها(الكتاب الاحمر) و (السور العظيم) و (الى اي قبيله تنتمي؟).....
من اعماله الروائيه اللاحقه (اللوحه الفارغه) عام 1960 ....و (الكذبه) 1965 .....و (نحن ألاثنين) 1971...
على الرغم من مواقفه التشكيكيه المعلنه من السياسه ألا ان ذلك لم يمنعه من دخول هذا المعترك الشائك..حيث انتخب في العام 1984 في البرلمان الاوروبي.......
في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1990 توفي مورافيا في روما...بعد مسيره أدبيه امتدت لآكثر من اربعين عاما قدم خلالها اثنتي عشره روايه وعشر مجموعات قصصيه والعديد من المسرحيات ومجموعه من من المقالات النقديه المتعلقه بالسيره الذاتيه .....وحتى اخر كلمه اختطها ظل مورافيا وفياً لمبدأ الكتابه في المنشأ..بوصفها أداه للرفض والاختلاف والتغيير.......
][`~*¤!||!¤*~`][مــــن أقـــــــواله][`~*¤!||!¤*~`][
- حين أجلس الى طاولتي للكتابه لآ اعرف أبداً ما الذي ستقود اليه كتابتي الا حين أقطع شوطاً أثق بالالهــام الذي قد يأتي احياناً وفي بعض الاحيان لايأتي لكنني لا اجلس انتظر أن يأتي...تراني اعمل يوميا....
- في الحياه لا توجد مشكلات ..كخيارات موضوعيه وخارجيه.. ثمه فقط الحياه التي لا نحلها كمشكله وأنما نعيشها كتجربه.. أياً كانت النتيجه النهائيه التي ستتمخض عنها......
- أن الكتاب الجيدين يكررون أنفسهم كألمؤلفين الموسيقيين أذ يواصلون العمل على المشكله الوحيده التي ولدوا كي يفهموها......
- هناك اسباب عده للاحتفاظ باليوميات: لتدوين الحقائق التي يعتقدها المرء مهمه...او لكي يفتح المرء قلبه بحيث يكون متنفساً لمشاعره ولتقديم اعترافات من خلالها.....أو من مبدأ غريزة الاقتصاد التي تشجع الشخص احياناً على الاستفاده من أصغر فتافيت حياته..ليكون لديه أخر ينشره..او من منطلق الغرور والشعور بالرضا الذاتي.......
- أن أكثر التعاليم الخاطئه تلك التي تقدمها العائله.. أن اي مدرسه حتى الاسوأ تظل افضل من الاسره....
- أن مثالياتنا وقوانيننا وعاداتنا يجب أن تُبنى على الفرضيه بأن كل جيل يجب أن يصبح بدوره القّيم لا المالك المطلق لمصادرنا..وكل جيل ملتزم بتمرير هذا ألارث في المستقبل.....
- أن استخدام ألانسان كوسيله..وليس كغايه..هو أساس كل الشــــــر