sham
04-03-2019, 08:36 PM
عبدالعزيز اليوسف
____
للوزارة دور بارز في وضع الأسس العامة للحركة الثقافية التي تعزز الهوية الثقافية لبلادنا، وتعمل على رعاية المنتج الثقافي بجميع ألوانه.. وذلك من خلال سن نظام ولوائح وتشريعات ملائمة، وضوابط مناسبة، ووضع استراتيجيات ومبادرات العملية.. والبرامج والبنى التنفيذية لها وبالتنسيق والتكامل مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة المعنية بالشأن والتداخل الثقافي.
وتبقى هناك قضية حيوية قبل الانطلاق في الحراك العملي وهي تعريف وتحرير معاني الثقافة وقيمها.. ووصف سمات المثقف الحقيقي الذي يشارك ويسهم في البناء الثقافي.. وكذلك تهيئة مساحة اعتبارية شاملة تستوعب كل مشارب المثقفين وشرائحهم وحراكهم.
في محفل مميز حضرت وزارة الثقافة في مشهد كبير ومضيء.. فقدمت استراتيجيتها الفاخرة، تتضمن حزماً من الرؤى والروايات.. وتباشر الكثير من المثقفين بهذه الرؤية وتلك الاستراتيجية.
ساحة الثقافة لا تعني فقط فناناً عزف مقطوعته، أو أديباً جمع أغراض أدبه، أو لغوياً حسن كلامه، أو شاعراً قال قصيدة، أو قاصاً نشر روايته، أو كاتباً حرر نصه، أو مشهوراً ذاعت صورته.. ولا تُختزل في نادٍ أدبي مقصور، أو نادٍ رياضي من التثقيف مبتور، أو صالون اجتماعي مهجور.. مؤكد أن كل ذلك مشمول.. ولكن الثقافة وعاء للهوية بشتى مناحيها، وقيم مطلقة في اتجاهات الوعي والفهم الحضاري، والسلوك الراقي، والعطاء الإنساني يرقى لتهذيب الذائقة، وإشباع الذات.
لذا التركيز على إنعاش الواقع الثقافي عبر التعريف بالثقافة الوطنية، والاجتهاد بالنشر والترجمة، وعقد الملتقيات، والمعارض، والمؤتمرات، والندوات.. ودعم وتعزيز النشاطات الثقافية والفنية للجهات ذات العلاقة بالثقافة، وتكريم المبدعين ومنح الجوائز وتشجيع المواهب، ورعاية الصناعة الثقافية وتشجيع الاستثمار فيها. والتنسيق مع الهيئات التي تتداخل بعض أنشطتها مع الوزارة كهيئات الترفيه والرياضة والإعلام، كل ذلك يجب أن يتم بتوازن مدروس، ودعم موزون، واحتواء يرضي الداخل الوطني.. ذلك مطلب أولي يتوجب على الوزارة أن تكون حثيثة باتجاهه، فتقوية الداخل ثقافياً هو من منطلق قوي للوصول إلى الخارج من خلال معطياتنا ومنتجنا الثقافي الأصيل.
ويبقى القول: الثقافة اليوم هي قوة ناعمة ذات تأثير انسيابي يصنع حالات من العلاقات العميقة على مستوى الدول، ويمد جسوراً من التلاقي الحضاري بين الأمم، لذا كان من المهم جداً أن تتبنى الوزارة مشروعاً ثقافياً شاملاً يتسق مع الرؤى الوطنية في المجالات الأخرى يركز على تصدير ثقافتنا المتنوعة، وموروثنا الحضاري بشمولية حسنة، وصورة جميلة إلى الآخر.
____
للوزارة دور بارز في وضع الأسس العامة للحركة الثقافية التي تعزز الهوية الثقافية لبلادنا، وتعمل على رعاية المنتج الثقافي بجميع ألوانه.. وذلك من خلال سن نظام ولوائح وتشريعات ملائمة، وضوابط مناسبة، ووضع استراتيجيات ومبادرات العملية.. والبرامج والبنى التنفيذية لها وبالتنسيق والتكامل مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة المعنية بالشأن والتداخل الثقافي.
وتبقى هناك قضية حيوية قبل الانطلاق في الحراك العملي وهي تعريف وتحرير معاني الثقافة وقيمها.. ووصف سمات المثقف الحقيقي الذي يشارك ويسهم في البناء الثقافي.. وكذلك تهيئة مساحة اعتبارية شاملة تستوعب كل مشارب المثقفين وشرائحهم وحراكهم.
في محفل مميز حضرت وزارة الثقافة في مشهد كبير ومضيء.. فقدمت استراتيجيتها الفاخرة، تتضمن حزماً من الرؤى والروايات.. وتباشر الكثير من المثقفين بهذه الرؤية وتلك الاستراتيجية.
ساحة الثقافة لا تعني فقط فناناً عزف مقطوعته، أو أديباً جمع أغراض أدبه، أو لغوياً حسن كلامه، أو شاعراً قال قصيدة، أو قاصاً نشر روايته، أو كاتباً حرر نصه، أو مشهوراً ذاعت صورته.. ولا تُختزل في نادٍ أدبي مقصور، أو نادٍ رياضي من التثقيف مبتور، أو صالون اجتماعي مهجور.. مؤكد أن كل ذلك مشمول.. ولكن الثقافة وعاء للهوية بشتى مناحيها، وقيم مطلقة في اتجاهات الوعي والفهم الحضاري، والسلوك الراقي، والعطاء الإنساني يرقى لتهذيب الذائقة، وإشباع الذات.
لذا التركيز على إنعاش الواقع الثقافي عبر التعريف بالثقافة الوطنية، والاجتهاد بالنشر والترجمة، وعقد الملتقيات، والمعارض، والمؤتمرات، والندوات.. ودعم وتعزيز النشاطات الثقافية والفنية للجهات ذات العلاقة بالثقافة، وتكريم المبدعين ومنح الجوائز وتشجيع المواهب، ورعاية الصناعة الثقافية وتشجيع الاستثمار فيها. والتنسيق مع الهيئات التي تتداخل بعض أنشطتها مع الوزارة كهيئات الترفيه والرياضة والإعلام، كل ذلك يجب أن يتم بتوازن مدروس، ودعم موزون، واحتواء يرضي الداخل الوطني.. ذلك مطلب أولي يتوجب على الوزارة أن تكون حثيثة باتجاهه، فتقوية الداخل ثقافياً هو من منطلق قوي للوصول إلى الخارج من خلال معطياتنا ومنتجنا الثقافي الأصيل.
ويبقى القول: الثقافة اليوم هي قوة ناعمة ذات تأثير انسيابي يصنع حالات من العلاقات العميقة على مستوى الدول، ويمد جسوراً من التلاقي الحضاري بين الأمم، لذا كان من المهم جداً أن تتبنى الوزارة مشروعاً ثقافياً شاملاً يتسق مع الرؤى الوطنية في المجالات الأخرى يركز على تصدير ثقافتنا المتنوعة، وموروثنا الحضاري بشمولية حسنة، وصورة جميلة إلى الآخر.