وردة الروح
04-07-2019, 10:06 AM
مجتمعنا الافتراضي و الواقعي
لا يخفى على كل من يتابع تطور المجتمع ملاحظة الاستفادة من الثورة التقنية والأجهزة الرقمية في شتى المجالات ومنها وسائل التواصل الاجتماعي. وليس مستغربا أن يكون لدينا هذه الطاقة والقدرة التي تعكس طبيعة المجتمع حيث الشباب كأهم وأكثر الفئات العمرية في المجتمع والقلب النابض لهذه الطاقة. لذلك نعيش في وقتنا الحاضر نوعين من المجتمع وهما المجتمع الافتراضي والمجتمع الواقعي،وهنا المقصود بالافتراضي هو ذلك المجتمع الذي نعيشه من خلال شبكات الانترنت ووسائل التواصل التي تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية ،بينما المجتمع الواقعي هو الذي نعيشه بشكل طبيعي بعيدا عن هذه الشبكات.
وهنا عدة وقفات مع هذه البينية للمجتمع التي نعيشها بين الافتراضي والواقعي،ولعل أبرز هذه الوقفات هو ما اعتقده أن نشاط وممارسات الافتراضي بين أفراد المجتمع يسبق بكثير حياة الواقع الحقيقي ويتجاوزه بعدة مراحل وهذا يدل على وعي المجتمع الذي يعتبره مثلا خالد العلكمي (من نشطاء تويتر والمغردون السعوديون) ارتقى كثيرا من خلال هذا المجتمع الافتراضي ليكون أكثر فعالية ومؤثرا و تجاوز مرحلة كونه متأثرا فقط كما كان سابقا. والوقفة الثانية حول الاختلاف بين هذين المجتمعين (الافتراضي والواقعي ) حيث ملاحظ لدينا حين نجد الكم الهائل من الرسائل المتنوعة ضمن مجموعات الواتسب (مجتمع افتراضي) التي تحث على الأخلاق والقيم الفاضلة بينما نشكو كثيرا من بعض أقوالنا وأفعالنا ضمن حياتنا اليومية (المجتمع الواقعي) التي تبتعد كثيرا عن تلك الأخلاق والقيم ،ومن الأمثلة على ذلك مفهوم ومعنى العمل التطوعي والمبادرات التي تعكس ذلك والكثير من المشاركات بين أفراد المجتمع الافتراضي ولا نجد ما يقابلها في واقعنا الا القليل كمنظمات و مؤسسات.
هذا يجعلنا نتأمل ونحذر أن لا نخلط بين المجتمعين ونمزجهما بنفس الموازين ونطالب بالتوافق بينهما فذاك ربما صعب جدا. لكن علينا ادراك الفرق بينهما وكيفة ادارة العلاقة بينهما وكيف يستفيد كلاهما من الاخر خصوصا المجتمع الواقعي لتجاوز العقبات التي تحد من مواكبة كلما هو أفضل وجديد ضمن نتاج المجتمع الافتراضي. ولعل هنا تكون الدعوة:
أولا:
لمراعاة هذه الفجوة والفرق وعدم الاصابة بالاحباط واليأس من مخالفة الواقع حينما نرى أن هناك معاني عظيمة نتداولها في مجتمعنا الافتراضي وحلول مهمة للكثير من المشاكل التي تواجه تطور مجتمعنا.
ثانيا :
وكيف يمكن الاستفادة من التطور افتراضيا بوضع ما يقابله ويناسبه واقعيا ومراعاة التحديات التي تواجه هذا التطور، فمثلا نلاحظ أن معنى ومفهوم البحث العلمي قد أخذ حيزا في الحوارات والمناقشات التويترية والعديد من الوسوم (هاشتاقات) تهتم به وفي المقابل ينبغي أن يواكبه تطور في نشاط المراكز البحثية والمعامل العلمية والمكتبات وروادها من طلاب البحث في الجامعات وغير ذلك من الامكانيات التي تربطنا ببعض ما وصلنا له من خلال تعلمنا في المجتمع الافتراضي.
وأخيرا :
أهمية أخذ الوقت الكافي في كلا المجتمعين وأن لا نجعل العجلة تكون سريعة دون عمق يضمن لنا الجودة أكثر من الكم الهائل من المعرفة في المجتمع الافتراضي وأيضا يضمن لنا أن يأخذ التغير والتطويرحقه في مجتمعنا الواقعي وما فيه من التعقيدات التي لا توجد لدى الافتراضي.
الفريق الاخضر
لا يخفى على كل من يتابع تطور المجتمع ملاحظة الاستفادة من الثورة التقنية والأجهزة الرقمية في شتى المجالات ومنها وسائل التواصل الاجتماعي. وليس مستغربا أن يكون لدينا هذه الطاقة والقدرة التي تعكس طبيعة المجتمع حيث الشباب كأهم وأكثر الفئات العمرية في المجتمع والقلب النابض لهذه الطاقة. لذلك نعيش في وقتنا الحاضر نوعين من المجتمع وهما المجتمع الافتراضي والمجتمع الواقعي،وهنا المقصود بالافتراضي هو ذلك المجتمع الذي نعيشه من خلال شبكات الانترنت ووسائل التواصل التي تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية ،بينما المجتمع الواقعي هو الذي نعيشه بشكل طبيعي بعيدا عن هذه الشبكات.
وهنا عدة وقفات مع هذه البينية للمجتمع التي نعيشها بين الافتراضي والواقعي،ولعل أبرز هذه الوقفات هو ما اعتقده أن نشاط وممارسات الافتراضي بين أفراد المجتمع يسبق بكثير حياة الواقع الحقيقي ويتجاوزه بعدة مراحل وهذا يدل على وعي المجتمع الذي يعتبره مثلا خالد العلكمي (من نشطاء تويتر والمغردون السعوديون) ارتقى كثيرا من خلال هذا المجتمع الافتراضي ليكون أكثر فعالية ومؤثرا و تجاوز مرحلة كونه متأثرا فقط كما كان سابقا. والوقفة الثانية حول الاختلاف بين هذين المجتمعين (الافتراضي والواقعي ) حيث ملاحظ لدينا حين نجد الكم الهائل من الرسائل المتنوعة ضمن مجموعات الواتسب (مجتمع افتراضي) التي تحث على الأخلاق والقيم الفاضلة بينما نشكو كثيرا من بعض أقوالنا وأفعالنا ضمن حياتنا اليومية (المجتمع الواقعي) التي تبتعد كثيرا عن تلك الأخلاق والقيم ،ومن الأمثلة على ذلك مفهوم ومعنى العمل التطوعي والمبادرات التي تعكس ذلك والكثير من المشاركات بين أفراد المجتمع الافتراضي ولا نجد ما يقابلها في واقعنا الا القليل كمنظمات و مؤسسات.
هذا يجعلنا نتأمل ونحذر أن لا نخلط بين المجتمعين ونمزجهما بنفس الموازين ونطالب بالتوافق بينهما فذاك ربما صعب جدا. لكن علينا ادراك الفرق بينهما وكيفة ادارة العلاقة بينهما وكيف يستفيد كلاهما من الاخر خصوصا المجتمع الواقعي لتجاوز العقبات التي تحد من مواكبة كلما هو أفضل وجديد ضمن نتاج المجتمع الافتراضي. ولعل هنا تكون الدعوة:
أولا:
لمراعاة هذه الفجوة والفرق وعدم الاصابة بالاحباط واليأس من مخالفة الواقع حينما نرى أن هناك معاني عظيمة نتداولها في مجتمعنا الافتراضي وحلول مهمة للكثير من المشاكل التي تواجه تطور مجتمعنا.
ثانيا :
وكيف يمكن الاستفادة من التطور افتراضيا بوضع ما يقابله ويناسبه واقعيا ومراعاة التحديات التي تواجه هذا التطور، فمثلا نلاحظ أن معنى ومفهوم البحث العلمي قد أخذ حيزا في الحوارات والمناقشات التويترية والعديد من الوسوم (هاشتاقات) تهتم به وفي المقابل ينبغي أن يواكبه تطور في نشاط المراكز البحثية والمعامل العلمية والمكتبات وروادها من طلاب البحث في الجامعات وغير ذلك من الامكانيات التي تربطنا ببعض ما وصلنا له من خلال تعلمنا في المجتمع الافتراضي.
وأخيرا :
أهمية أخذ الوقت الكافي في كلا المجتمعين وأن لا نجعل العجلة تكون سريعة دون عمق يضمن لنا الجودة أكثر من الكم الهائل من المعرفة في المجتمع الافتراضي وأيضا يضمن لنا أن يأخذ التغير والتطويرحقه في مجتمعنا الواقعي وما فيه من التعقيدات التي لا توجد لدى الافتراضي.
الفريق الاخضر