صاحبة السمو
04-07-2019, 11:24 AM
تودوروف..الكتابة بصمة الإنسان
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ترجمة نجلاء أبو النضر لكتاب تزفيتان تودوروف «بصمة الإنسان»، ويقدم من خلاله المفكر الفرنسي الكبير عدداً من الصور أو «الوجوه»، التي لا يجمعه بها سوى الاعتراف بالجميل، الذي يشعر به تجاههم، وهي في الوقت نفسه طريقة لرسم صورته الذاتية، بأسلوب البورتريه الصيني، كطريقة للكشف عن مظهر الشخصية ورأيه فيها، والشخصية الأقدم في هذه الوجوه هي «رومان ياكوبسون» عالم اللغة والمؤرخ الروسي، الذي يعد الرمز الحي للبنيوية، والذي حاول أن يمد الجسور بين الشرق والغرب، مثلما بين علماء اللغة والشعراء.
الشخصية الثالثة التي أضافها تودوروف إلى مجموعة «الوجوه» الأدبية الأثيرة إليه، هو إدوارد سعيد المفكر والكاتب الفلسطيني، أما الوجهان الأخيران فهما لاثنين من الفرنسيين ينتميان إلى الجيل السابق على جيل تودوروف، الأول «ريمون آرون» لم يتعرف إليه شخصياً، لكنه اهتم بأفكاره بعد موته عام 1983 وما لفت انتباهه إليه هو تحليله الثاقب للشمولية وتأثيراتها السيئة على المثقفين، الوجه الثاني لجيرمين تييون التي تعرف إليها المفكر الكبير متأخراً بعد قراءاته لكتبها في العام الأخير قبل وفاتها عام 2008.
إن رفع بصمة الإنسان من المكان الذي نعتقد أنه قد زال عنه، ولم يبق منه شيء، هذا هو الرهان الناجح لتودوروف الذي يقدم في هذا الكتاب بعضاً من أفضل المقالات التي كتبها في الأعوام من 1983 حتى 2008 وهي المقالات التي استطاعت مقاومة الأوقات العصيبة في الماضي البعيد أو القريب، إنها حصيلة للتأمل العميق، والفحص المتأني على مدى 25 عاماً من أجل فك شفرة «بصمة الإنسان».
http://www.alkhaleej.ae/file/GetImageCustom/5a531f02-4214-4963-95d7-d8bb1ab8b670/800/600
[/align]
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ترجمة نجلاء أبو النضر لكتاب تزفيتان تودوروف «بصمة الإنسان»، ويقدم من خلاله المفكر الفرنسي الكبير عدداً من الصور أو «الوجوه»، التي لا يجمعه بها سوى الاعتراف بالجميل، الذي يشعر به تجاههم، وهي في الوقت نفسه طريقة لرسم صورته الذاتية، بأسلوب البورتريه الصيني، كطريقة للكشف عن مظهر الشخصية ورأيه فيها، والشخصية الأقدم في هذه الوجوه هي «رومان ياكوبسون» عالم اللغة والمؤرخ الروسي، الذي يعد الرمز الحي للبنيوية، والذي حاول أن يمد الجسور بين الشرق والغرب، مثلما بين علماء اللغة والشعراء.
الشخصية الثالثة التي أضافها تودوروف إلى مجموعة «الوجوه» الأدبية الأثيرة إليه، هو إدوارد سعيد المفكر والكاتب الفلسطيني، أما الوجهان الأخيران فهما لاثنين من الفرنسيين ينتميان إلى الجيل السابق على جيل تودوروف، الأول «ريمون آرون» لم يتعرف إليه شخصياً، لكنه اهتم بأفكاره بعد موته عام 1983 وما لفت انتباهه إليه هو تحليله الثاقب للشمولية وتأثيراتها السيئة على المثقفين، الوجه الثاني لجيرمين تييون التي تعرف إليها المفكر الكبير متأخراً بعد قراءاته لكتبها في العام الأخير قبل وفاتها عام 2008.
إن رفع بصمة الإنسان من المكان الذي نعتقد أنه قد زال عنه، ولم يبق منه شيء، هذا هو الرهان الناجح لتودوروف الذي يقدم في هذا الكتاب بعضاً من أفضل المقالات التي كتبها في الأعوام من 1983 حتى 2008 وهي المقالات التي استطاعت مقاومة الأوقات العصيبة في الماضي البعيد أو القريب، إنها حصيلة للتأمل العميق، والفحص المتأني على مدى 25 عاماً من أجل فك شفرة «بصمة الإنسان».
http://www.alkhaleej.ae/file/GetImageCustom/5a531f02-4214-4963-95d7-d8bb1ab8b670/800/600
[/align]