صاحبة السمو
04-07-2019, 11:27 AM
س كظاهرة
السلام عليكم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png فيلم 36 ساعة "أنتج العام 1965م" له حبكة عجيبة، وهي أن الضابط الأميركي جيفرسون بايك يفقد وعيه في انفجار ويعثر عليه النازيون ويأخذونه لأحد مقراتهم، وبما أنه يعرف خطة أميركا للهجوم على الألمان النازيين في شاطئ نورماندي التي كانت على وشك أن تُنفّذ بعد فترة فإنهم حاولوا استخراج ما يعرفه بايك ليستطيعوا مقاومة الهجمة الأميركية، فصنعوا خدعة: شيدوا مبنى يحاكي مستشفى عسكرياً أميركياً، ولما استفاق بايك وجد نفسه هناك وصدّق أنه بين بني قومه، وشيئاً فشيئاً يحاول الألمان استدراجه ليبوح بأي معلومات عن خطط أميركا العسكرية، وذلك بأن أقنعوه أنها سنة 1950م، وقالوا له: أبشر يا بايك! الحرب انتهت بانتصار الحلفاء ومنهم أميركا! مرحى! لكن ذاكرتك تأثرت بسبب الانفجار فلا تتذكر تلك السنين الأخيرة، فما آخر ما تتذكر؟ وكانوا يأملون أن يخبرهم بآخر ما يتذكر عن خطط الهجوم والتي يذكرها بوضوح. خطة فريدة! ولكن بايك بدأ يرتاب شيئاً فشيئاً، فقد أخذ يلمح تفاصيل صغيرة تبدو غير ذات شأن في البداية لكن لما تراكمت بدأت تجعله يشكك في المسرحية الألمانية الكبيرة التي أمامه.
الفيلم خيالي لكن الواقع لا يقل عجباً عن الخيال، ولديك قصة لينين مثالاً. فلاديمير لينين هو قائد الثورة البلشفية في روسيا التي انتهت بتأسيس الاتحاد السوفيتي واتخاذ الشيوعية ديناً وسياسة، وضعف عقل لينين في آخر عمره بالتدريج - خاصة بعد جلطة أصابته - وعاش منعزلاً بعيداً عن حكم الاتحاد السوفيتي الذي استلمه الطاغية الدموي ستالين، فأمر ستالين بتخصيص نسخة من الجريدة الرسمية "برافدا" للينين، وفيها محا ستالين أي خبر عن أي اضطرابات وصراعات سياسية، زاعماً أن السبب حفاظه على صحة لينين النفسية. ومن أشهر الأمثلة ما سيأتي به الدجال في آخر الزمان وما حذّر منه الرسول عليه الصلاة والسلام، فيعرض للناس نهرين، أحدهما كالماء العذب "وهو نار" والآخر كحممٍ تتأجج "وهي الماء".
إن الواقع ليس دائماً كما يبدو!
[/align]
السلام عليكم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png فيلم 36 ساعة "أنتج العام 1965م" له حبكة عجيبة، وهي أن الضابط الأميركي جيفرسون بايك يفقد وعيه في انفجار ويعثر عليه النازيون ويأخذونه لأحد مقراتهم، وبما أنه يعرف خطة أميركا للهجوم على الألمان النازيين في شاطئ نورماندي التي كانت على وشك أن تُنفّذ بعد فترة فإنهم حاولوا استخراج ما يعرفه بايك ليستطيعوا مقاومة الهجمة الأميركية، فصنعوا خدعة: شيدوا مبنى يحاكي مستشفى عسكرياً أميركياً، ولما استفاق بايك وجد نفسه هناك وصدّق أنه بين بني قومه، وشيئاً فشيئاً يحاول الألمان استدراجه ليبوح بأي معلومات عن خطط أميركا العسكرية، وذلك بأن أقنعوه أنها سنة 1950م، وقالوا له: أبشر يا بايك! الحرب انتهت بانتصار الحلفاء ومنهم أميركا! مرحى! لكن ذاكرتك تأثرت بسبب الانفجار فلا تتذكر تلك السنين الأخيرة، فما آخر ما تتذكر؟ وكانوا يأملون أن يخبرهم بآخر ما يتذكر عن خطط الهجوم والتي يذكرها بوضوح. خطة فريدة! ولكن بايك بدأ يرتاب شيئاً فشيئاً، فقد أخذ يلمح تفاصيل صغيرة تبدو غير ذات شأن في البداية لكن لما تراكمت بدأت تجعله يشكك في المسرحية الألمانية الكبيرة التي أمامه.
الفيلم خيالي لكن الواقع لا يقل عجباً عن الخيال، ولديك قصة لينين مثالاً. فلاديمير لينين هو قائد الثورة البلشفية في روسيا التي انتهت بتأسيس الاتحاد السوفيتي واتخاذ الشيوعية ديناً وسياسة، وضعف عقل لينين في آخر عمره بالتدريج - خاصة بعد جلطة أصابته - وعاش منعزلاً بعيداً عن حكم الاتحاد السوفيتي الذي استلمه الطاغية الدموي ستالين، فأمر ستالين بتخصيص نسخة من الجريدة الرسمية "برافدا" للينين، وفيها محا ستالين أي خبر عن أي اضطرابات وصراعات سياسية، زاعماً أن السبب حفاظه على صحة لينين النفسية. ومن أشهر الأمثلة ما سيأتي به الدجال في آخر الزمان وما حذّر منه الرسول عليه الصلاة والسلام، فيعرض للناس نهرين، أحدهما كالماء العذب "وهو نار" والآخر كحممٍ تتأجج "وهي الماء".
إن الواقع ليس دائماً كما يبدو!
[/align]