لَـحًـــنِ ♫
04-11-2019, 01:30 PM
«الإخوان» .. ماذا يريدون؟!
السلام عليكم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
فيلم لبناني من إخراج المخرجة اللبنانية الشابة رانيا عطية والمخرج الأميركي الشاب أيضاً دانيال غارسيا، العام 2010، الفيلم شاهدته عبر قناة سندانس والتي تدعم الأفلام المستقلة. فيلم يحكي قصة رجل أربعيني يعيش وحيداً مع أمه، والتي تقرر يوماً ما أن تغادر طرابلس حيث تقع أحداث الفيلم وهي المدينة التي ولدت فيها المخرجة والتي تطلعنا من خلال لقطات تقريرية سريعة على ما يدور في هذه المدينة والتغيرات التي طرأت عليها، وهي تغيرات ليست للأحسن كما يمكن للمشاهد أن يتوقع.
أحببت الفيلم لأنه يسير بوتيرة بطيئة، بصوت منخفض، دون تشويق أو عوامل جذب تعتمد عليها الأفلام كي تنجح في شد المشاهد. التشويق بالنسبة لي هو هذه الشخصية الوحيدة الحائرة في كيفية التعامل مع الناس. هذا الأربعيني الذي تتركه أمه فجأة ليعيش وحده، يحاول أن يتواصل مع الناس بطريقته الخرقاء، لا يبدو أنه يعاني من شيء، لكنه وحيد. الأسئلة التي تخطر على البال، لماذا هو وحيد، لماذا ليس له زوجة أو أصدقاء، تتابع أيام هذا الرجل وطريقته في محاولة الخروج من هذه العزلة، دون دراما أو تصرفات عنيفة، محاولته للتواصل مع ابن الجيران، الطفل الذي كان يضايقه ويتذمر منه ويكسر له أواني الزرع، ثم يأخذه في مبادرة عجيبة إلى الملاهي القديمة التي لا تعمل. ثم العاملة المنزلية الأثيوبية التي أخذها من مكتب العمالة بعد أن هربت من الناس الذين كانت تعمل عندهم والتي ظل يحاول أن يجعلها تأكل من الكيك الذي يبيعه ولم ينجح والتي هربت هي أيضاً في النهاية. يملك محلاً لبيع الحلويات، ويملك هواية وحيدة هي جمع السيارات الصغيرة والتي يطلبها عن طريق النت.
لا يمكن تلخيص الحكاية لأنه لا توجد حكاية، توجد شخصية ومشاعر ليس مفصحاً عنها، توجد أسئلة وملامسة لحياة إنسان في هذه الحياة.
الفيلم ذو ميزانية صغيرة، اعتمد المخرجان على الأهل والأصدقاء في تمثيل الشخصيات، مسألة وجدتها لطيفة وساحرة، خاصة أن الممثلين برأيي نجحوا في تجسيد شخصيات الفيلم وجعلوني أعيش معهم تحركاتهم العادية وأنا أشعر بالحميمية واللطف والبساطة.
فيلم ليس فيه إبهار ولا تقنية عالية، فيلم بسيط عن إنسان بسيط. أعتقد أن هذا ما شدني له، وأتمنى أن يشدكم أيضاً.
السلام عليكم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
فيلم لبناني من إخراج المخرجة اللبنانية الشابة رانيا عطية والمخرج الأميركي الشاب أيضاً دانيال غارسيا، العام 2010، الفيلم شاهدته عبر قناة سندانس والتي تدعم الأفلام المستقلة. فيلم يحكي قصة رجل أربعيني يعيش وحيداً مع أمه، والتي تقرر يوماً ما أن تغادر طرابلس حيث تقع أحداث الفيلم وهي المدينة التي ولدت فيها المخرجة والتي تطلعنا من خلال لقطات تقريرية سريعة على ما يدور في هذه المدينة والتغيرات التي طرأت عليها، وهي تغيرات ليست للأحسن كما يمكن للمشاهد أن يتوقع.
أحببت الفيلم لأنه يسير بوتيرة بطيئة، بصوت منخفض، دون تشويق أو عوامل جذب تعتمد عليها الأفلام كي تنجح في شد المشاهد. التشويق بالنسبة لي هو هذه الشخصية الوحيدة الحائرة في كيفية التعامل مع الناس. هذا الأربعيني الذي تتركه أمه فجأة ليعيش وحده، يحاول أن يتواصل مع الناس بطريقته الخرقاء، لا يبدو أنه يعاني من شيء، لكنه وحيد. الأسئلة التي تخطر على البال، لماذا هو وحيد، لماذا ليس له زوجة أو أصدقاء، تتابع أيام هذا الرجل وطريقته في محاولة الخروج من هذه العزلة، دون دراما أو تصرفات عنيفة، محاولته للتواصل مع ابن الجيران، الطفل الذي كان يضايقه ويتذمر منه ويكسر له أواني الزرع، ثم يأخذه في مبادرة عجيبة إلى الملاهي القديمة التي لا تعمل. ثم العاملة المنزلية الأثيوبية التي أخذها من مكتب العمالة بعد أن هربت من الناس الذين كانت تعمل عندهم والتي ظل يحاول أن يجعلها تأكل من الكيك الذي يبيعه ولم ينجح والتي هربت هي أيضاً في النهاية. يملك محلاً لبيع الحلويات، ويملك هواية وحيدة هي جمع السيارات الصغيرة والتي يطلبها عن طريق النت.
لا يمكن تلخيص الحكاية لأنه لا توجد حكاية، توجد شخصية ومشاعر ليس مفصحاً عنها، توجد أسئلة وملامسة لحياة إنسان في هذه الحياة.
الفيلم ذو ميزانية صغيرة، اعتمد المخرجان على الأهل والأصدقاء في تمثيل الشخصيات، مسألة وجدتها لطيفة وساحرة، خاصة أن الممثلين برأيي نجحوا في تجسيد شخصيات الفيلم وجعلوني أعيش معهم تحركاتهم العادية وأنا أشعر بالحميمية واللطف والبساطة.
فيلم ليس فيه إبهار ولا تقنية عالية، فيلم بسيط عن إنسان بسيط. أعتقد أن هذا ما شدني له، وأتمنى أن يشدكم أيضاً.