لذة مطر ..!
07-10-2019, 01:40 AM
المملكة تنحاز في سلوكها السياسي إلى السلم، ولكن قدرها اليوم أنها تحارب على جبهات عدة، حيث لم تستعد للحرب بالسلاح الذي تمتلك أفضل تقنياته، ومعداته، وتدريب كوادره، ولكنها قبل ذلك استعدت له بتهيئة المواطن في أن يكون حائط الصد الأول، وفعلاً أثبت السعوديون أنهم على قدر الثقة والمسؤولية..
مقولة لاتينية قديمة تحولت فيما بعد إلى شعار للبحرية البريطانية، ووسيلة دعائية لتجارة السلاح في العالم، ويتم تداولها كثيراً بين الساسة والعسكر لتسوية وجهات النظر المتباينة بينهما، كما تبقى خياراً مفتوحاً للدول التي ترضى بالسلام على الورق وينتابها مخاوف من ردود الفعل على الأرض، والأسوأ من ذلك حينما يتم ترديد تلك العبارة على أنها استعداد لحرب عدو واحد لتكتشف بعض الدول أن الأعداء أكثر من ذلك، أو يتم استغلالها كوسيلة ضغط للمساومة المشروطة بين العرض والطلب.
السلام والحلول السياسية والدبلوماسية جميعها مترادفات لمشروع توافقي يعيد الأمن والاستقرار إلى محيط جغرافي مضطرب، أو علاقات متوترة، أو شعوب متصارعة بين أحزابها، ويمكن أن تكون تداولاً لمصالح في سوق لا يبدو أن أسهمه مرشحة لصعود طرف على الآخر، وإنما لوقف نزيف النقاط كحل أفضل من خسارة كل شيء، وفي كل الأحوال يبقى السلام مطلباً، بل هو أساس العيش المشترك، رغم آلاف المصانع العسكرية، وعشرات الآلاف من الصفقات التي تنتهي إلى ترسانة من السلاح النوعي أحياناً بحثاً عن انتصار معنوي يعيد التوازنات إلى حيث تكون العلاقات متقاربة، ومتصالحة، والأهم مدركة أن الاستعداد للحرب لا يقل أهمية عن البحث عن فرص السلام.
عالمنا العربي نموذج سيّئ للفوضى التي وصلت إلى حد التدخل في شؤونه، وسيادة أرضه، واستقلالية قراره، حيث الميليشيات الإرهابية خارج نطاق التغطية الرسمية للدولة، كما هو الحال في لبنان واليمن والعراق وليبيا، ومهما يكن من حلول لكفّ شرور تلك التنظيمات بما فيها التنسيق مع قادة تلك الدول لضمان بقاء السلاح في عهدة الدولة، إلاّ أن الواقع يكشف عن تجاوزات خطيرة تجبر دولا أخرى على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد، أو استغلال الأرض للاعتداء المباشر على الجوار الآمن المستقر.
نحن في المملكة ننحاز في سلوكنا السياسي إلى السلم، ونشدد عليه في خطابنا الرسمي، ونسعى إلى تحقيقه، وتعزيزه، بل ندفع بخيارات الاقتصاد والثقافة لترسيخ مفاهيمه بين الشعوب التي نتعامل معها، ونمد أيدينا لها طمعاً فيما هو أهم من الأخوة والصداقة، ولكن هذا لا يعني ألا نكون مستعدين للحرب حينما تُفرض علينا، أو نتأخر عنها حين تكون الحدود في خطر، أو مشروع الوحدة في حالة اختراق لصفوفه.
أعداء المملكة اليوم لم يعودوا تنظيمات مأجورة، أو أحزاب وجماعات مسيّسة، أو حتى قنوات إعلامية مسمومة، وإنما دول إقليمية في المنطقة تحرّك تلك الأطراف لمحاولة النيل من مكانة المملكة، ودورها المحوري في المنطقة، وإثارة الأزمات فيها، وعلى رأس تلك الدول إيران وتركيا وقطر، حيث سعوا جميعاً وفشلوا في تحقيق مشروعاتهم، وتسويق أوهامهم.
لم نكن نتوقع يوماً أن المملكة ستحارب على عدة جبهات في وقت واحد؛ ففي الجانب العسكري لا تزال الحرب تدور رحاها مع الانقلابي الحوثي، وأمنياً مع فلول الإرهاب المنكسرة وخلاياه النائمة، واقتصادياً في أسعار الطاقة، وإعلامياً في تضليل الحقائق ونشر الشائعات، وحتى اجتماعياً في تهديد قيم وثقافة المجتمع كما تتزعمه العصابة التي تحرّك رهف القنون، حيث بدا واضحاً أن السعودية وشعبها الوفي كانا مستعدين لتلك الحروب، رغم إيمانهما بأن السلام هو الخيار الأفضل، ولكن هكذا كانت الظروف، وتسارع الأحداث التي كشفت الأقنعة، وزيف الشعارات.
اللافت أن المملكة لم تستعد للحرب بالسلاح الذي تمتلك أفضل تقنياته، ومعداته، وتدريب كوادره، ولكنها قبل ذلك استعدت له بتهيئة المواطن في أن يكون حائط الصد الأول في هذه الحرب، وفعلاً أثبت السعوديون أنهم على قدر الثقة والمسؤولية، وأنهم السلاح الحقيقي للمواجهة التي لا تزال قائمة، وسينتصرون فيها؛ لأنهم باختصار آمنوا بالسلام واستعدوا للحرب.
مقولة لاتينية قديمة تحولت فيما بعد إلى شعار للبحرية البريطانية، ووسيلة دعائية لتجارة السلاح في العالم، ويتم تداولها كثيراً بين الساسة والعسكر لتسوية وجهات النظر المتباينة بينهما، كما تبقى خياراً مفتوحاً للدول التي ترضى بالسلام على الورق وينتابها مخاوف من ردود الفعل على الأرض، والأسوأ من ذلك حينما يتم ترديد تلك العبارة على أنها استعداد لحرب عدو واحد لتكتشف بعض الدول أن الأعداء أكثر من ذلك، أو يتم استغلالها كوسيلة ضغط للمساومة المشروطة بين العرض والطلب.
السلام والحلول السياسية والدبلوماسية جميعها مترادفات لمشروع توافقي يعيد الأمن والاستقرار إلى محيط جغرافي مضطرب، أو علاقات متوترة، أو شعوب متصارعة بين أحزابها، ويمكن أن تكون تداولاً لمصالح في سوق لا يبدو أن أسهمه مرشحة لصعود طرف على الآخر، وإنما لوقف نزيف النقاط كحل أفضل من خسارة كل شيء، وفي كل الأحوال يبقى السلام مطلباً، بل هو أساس العيش المشترك، رغم آلاف المصانع العسكرية، وعشرات الآلاف من الصفقات التي تنتهي إلى ترسانة من السلاح النوعي أحياناً بحثاً عن انتصار معنوي يعيد التوازنات إلى حيث تكون العلاقات متقاربة، ومتصالحة، والأهم مدركة أن الاستعداد للحرب لا يقل أهمية عن البحث عن فرص السلام.
عالمنا العربي نموذج سيّئ للفوضى التي وصلت إلى حد التدخل في شؤونه، وسيادة أرضه، واستقلالية قراره، حيث الميليشيات الإرهابية خارج نطاق التغطية الرسمية للدولة، كما هو الحال في لبنان واليمن والعراق وليبيا، ومهما يكن من حلول لكفّ شرور تلك التنظيمات بما فيها التنسيق مع قادة تلك الدول لضمان بقاء السلاح في عهدة الدولة، إلاّ أن الواقع يكشف عن تجاوزات خطيرة تجبر دولا أخرى على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد، أو استغلال الأرض للاعتداء المباشر على الجوار الآمن المستقر.
نحن في المملكة ننحاز في سلوكنا السياسي إلى السلم، ونشدد عليه في خطابنا الرسمي، ونسعى إلى تحقيقه، وتعزيزه، بل ندفع بخيارات الاقتصاد والثقافة لترسيخ مفاهيمه بين الشعوب التي نتعامل معها، ونمد أيدينا لها طمعاً فيما هو أهم من الأخوة والصداقة، ولكن هذا لا يعني ألا نكون مستعدين للحرب حينما تُفرض علينا، أو نتأخر عنها حين تكون الحدود في خطر، أو مشروع الوحدة في حالة اختراق لصفوفه.
أعداء المملكة اليوم لم يعودوا تنظيمات مأجورة، أو أحزاب وجماعات مسيّسة، أو حتى قنوات إعلامية مسمومة، وإنما دول إقليمية في المنطقة تحرّك تلك الأطراف لمحاولة النيل من مكانة المملكة، ودورها المحوري في المنطقة، وإثارة الأزمات فيها، وعلى رأس تلك الدول إيران وتركيا وقطر، حيث سعوا جميعاً وفشلوا في تحقيق مشروعاتهم، وتسويق أوهامهم.
لم نكن نتوقع يوماً أن المملكة ستحارب على عدة جبهات في وقت واحد؛ ففي الجانب العسكري لا تزال الحرب تدور رحاها مع الانقلابي الحوثي، وأمنياً مع فلول الإرهاب المنكسرة وخلاياه النائمة، واقتصادياً في أسعار الطاقة، وإعلامياً في تضليل الحقائق ونشر الشائعات، وحتى اجتماعياً في تهديد قيم وثقافة المجتمع كما تتزعمه العصابة التي تحرّك رهف القنون، حيث بدا واضحاً أن السعودية وشعبها الوفي كانا مستعدين لتلك الحروب، رغم إيمانهما بأن السلام هو الخيار الأفضل، ولكن هكذا كانت الظروف، وتسارع الأحداث التي كشفت الأقنعة، وزيف الشعارات.
اللافت أن المملكة لم تستعد للحرب بالسلاح الذي تمتلك أفضل تقنياته، ومعداته، وتدريب كوادره، ولكنها قبل ذلك استعدت له بتهيئة المواطن في أن يكون حائط الصد الأول في هذه الحرب، وفعلاً أثبت السعوديون أنهم على قدر الثقة والمسؤولية، وأنهم السلاح الحقيقي للمواجهة التي لا تزال قائمة، وسينتصرون فيها؛ لأنهم باختصار آمنوا بالسلام واستعدوا للحرب.