⦁.Σнѕαѕ.☘
10-08-2017, 01:22 AM
الكتابة هي فن تحويل الأفكار إلى كلمات تصل إلى قلوب وعقول القراء، ولكن في بعض الأحيان تصبح كذلك متنفساً للكاتب، يعبر بها عن الآمه، سواء في خاطرة، أو بيت شعر، وبالطبع فن الرواية لم يخلُ من ذلك. ونتكلم اليوم عن كاتب أمريكي.
على الرغم من النجاح الباهر الذي عاشه، ورواياته التي تحقق أعلى المبيعات، ويتم تحويلها إلى أفلام تتصدر البوكس اوفيس، إلا أنه عانى في حياته من الكثير من الآلام، ولكن لم يدعها تقيد قدراته الإبداعية، بل ألهمته أعمالاً أدبيةً مست قلوب كل من تعامل معها.
ونتناول اليوم ثلاثة من رواياته، أبطالها الحقيقيون أفراد عائلته الذين عانوا وعانى معهم من الكثير من المصائب.
رسالة في زجاجة
من لم يقرأ الرواية فعلى الأقل شاهد الفيلم أو تعرف على أحداثه عن طريق الصدفة، وكملخص سريع، هي تدور حول صحفية شابة تجد رسالة على الشاطئ تغير حياتها بالكامل.
رسالة في زجاجة يوجهها رجل لزوجته الراحلة، ويتحدث حول مشاعر الحب التي جمعتهما وشعوره بالفقد والحزن بعد وفاتها، ومست الكلمات قلبها، وهي التي تعلمت تقدير الكلمات من خلال عملها، لذلك تنشرها، ثم تتوالى رسائل القراء المتعاطفة مع كاتبها، ويصلها كذلك رسالة أخرى من نفس الكاتب، وجدتها سيدة في مدينة أخرى، وتبدأ رحل البحث وتتبع الخطوط المتناثرة، حتى تصل في النهاية لكاتب الرسالة، بل تقع في حبه وتعيش قصة رومانسية خاصة بها.
الخط الرومانسي في الرواية واضح ويجذب العديد من القراء والقارئات على الأخص، ولكن ما لا يعلمونه أن براعة نيكولاس في تصوير حب الزوج الثاكل لزوجته كان لعيشه تجربة مماثلة، وكان البطل فيها والده، الذي فقد زوجته وهي في الأربعين من عمرها، في حادثة مفاجئة حيث وقعت من فوق ظهر فرسها، على الرغم من براعتها في امتطاء الجياد، ليقرر ارتداء السواد عليها طوال حياته، ويبدأ في الانزواء في منزله والانقطاع عن أقاربه، وتغيرت شخصيته إلى حد كبير.
فعبر الكاتب الموهوب عن المه اتجاه فقد والدته، ومعاناة والده، من خلال رواية رائعة قد يخلدها التاريخ او يعتبرها أحد أروع الروايات الرومانسية على الأقل.
نزهة للذكرى
تدور أحداث هذه الرواية والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي أيضاً، عن فتاة مراهقة منزوية، والدها قسيس، ومهتمة بالأنشطة الاجتماعية ومساعدة الفقراء واليتامى، لا تهتم بجمالها ولا يلاحظها الآخرون، ولكن طرقها تتقاطع مع زميلها في الصف الأخير في المدرسة الثانوية، وهو فتى وسيم ومن مشاهير المدرسة.
تبدأ العلاقة بصداقة بينهما خصوصاً وأن علاقة الزمالة تجمعهما منذ سنوات طويلة، ولكن تبدأ الصداقة بالتحول إلى حب، وحين يسألها في يوم من الأيام ما هو هدفها الأهم، كان أن تتزوج في الكنسية ويحضر زفافها عدد كبير من المدعوين، بالطبع استغرب هذه الإجابة، ففي المجتمعات الغربية ليس من المعتاد ان تفكر فتاة في السابعة عشر من عمرها في الزواج، خصوصاً وهي متفوقة دراسياً ومتوقع أن تدخل أفضل الجامعات، واندهش أكثر من عدم اهتمامها بتقديم أوراقها للجامعة.
وعندما اعترف لها بحبه، صارحته بأنها مريضة بسرطان الدم، وتحتضر بالفعل، لتتغير شخصية لاندون 180 درجة، ويبدأ في الصلاة لتحدث معجزة وتشفيها، بل يتقدم لزواجها، ويحقق أمنيتها الوحيدة، وتنتهي الرواية التي يسردها لاندون بعد أربعين عاماً من هذه الأحداث دون ان يعرف القارئ هل تحققت المعجزة أم لا.
قد يظن البعض أن هذه قصة مبالغة في الخيال، ولكنها بالفعل قصة حياة أخت الكاتب نيكولاس سباركس، التي سألها إخوتها وهي صغيرة عن أهم اهدافها في الحياة فكان أن تتزوج ويصبح لديها أطفال، وقد يظن البعض أنه هدف تافه، ولكن في الحقيقة تحقيق هذه الأمنية كان شديد الصعوبة بالنسبة لها، فقد أصيبت بسرطان في المخ وهي في شرخ شبابها.
عاشت أخته مأساة المرض، ما بين العلاج المرهق والعمليات الجراحية، ولكنها على عكس المتوقع من حالتها، حملت بطفلين توءم، واستطاعت أن تلدهما في فترة كمون للمرض، بل كذلك تزوجت من حبيبها، ولكن الأمل الذي أعطاه نيكولاس للقارئ في نهاية رواية نزهة للذكرى انتُزع منه بوفاة أخته الشابة بعد تدهور حالتها المرضية.
على الرغم من النجاح الباهر الذي عاشه، ورواياته التي تحقق أعلى المبيعات، ويتم تحويلها إلى أفلام تتصدر البوكس اوفيس، إلا أنه عانى في حياته من الكثير من الآلام، ولكن لم يدعها تقيد قدراته الإبداعية، بل ألهمته أعمالاً أدبيةً مست قلوب كل من تعامل معها.
ونتناول اليوم ثلاثة من رواياته، أبطالها الحقيقيون أفراد عائلته الذين عانوا وعانى معهم من الكثير من المصائب.
رسالة في زجاجة
من لم يقرأ الرواية فعلى الأقل شاهد الفيلم أو تعرف على أحداثه عن طريق الصدفة، وكملخص سريع، هي تدور حول صحفية شابة تجد رسالة على الشاطئ تغير حياتها بالكامل.
رسالة في زجاجة يوجهها رجل لزوجته الراحلة، ويتحدث حول مشاعر الحب التي جمعتهما وشعوره بالفقد والحزن بعد وفاتها، ومست الكلمات قلبها، وهي التي تعلمت تقدير الكلمات من خلال عملها، لذلك تنشرها، ثم تتوالى رسائل القراء المتعاطفة مع كاتبها، ويصلها كذلك رسالة أخرى من نفس الكاتب، وجدتها سيدة في مدينة أخرى، وتبدأ رحل البحث وتتبع الخطوط المتناثرة، حتى تصل في النهاية لكاتب الرسالة، بل تقع في حبه وتعيش قصة رومانسية خاصة بها.
الخط الرومانسي في الرواية واضح ويجذب العديد من القراء والقارئات على الأخص، ولكن ما لا يعلمونه أن براعة نيكولاس في تصوير حب الزوج الثاكل لزوجته كان لعيشه تجربة مماثلة، وكان البطل فيها والده، الذي فقد زوجته وهي في الأربعين من عمرها، في حادثة مفاجئة حيث وقعت من فوق ظهر فرسها، على الرغم من براعتها في امتطاء الجياد، ليقرر ارتداء السواد عليها طوال حياته، ويبدأ في الانزواء في منزله والانقطاع عن أقاربه، وتغيرت شخصيته إلى حد كبير.
فعبر الكاتب الموهوب عن المه اتجاه فقد والدته، ومعاناة والده، من خلال رواية رائعة قد يخلدها التاريخ او يعتبرها أحد أروع الروايات الرومانسية على الأقل.
نزهة للذكرى
تدور أحداث هذه الرواية والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي أيضاً، عن فتاة مراهقة منزوية، والدها قسيس، ومهتمة بالأنشطة الاجتماعية ومساعدة الفقراء واليتامى، لا تهتم بجمالها ولا يلاحظها الآخرون، ولكن طرقها تتقاطع مع زميلها في الصف الأخير في المدرسة الثانوية، وهو فتى وسيم ومن مشاهير المدرسة.
تبدأ العلاقة بصداقة بينهما خصوصاً وأن علاقة الزمالة تجمعهما منذ سنوات طويلة، ولكن تبدأ الصداقة بالتحول إلى حب، وحين يسألها في يوم من الأيام ما هو هدفها الأهم، كان أن تتزوج في الكنسية ويحضر زفافها عدد كبير من المدعوين، بالطبع استغرب هذه الإجابة، ففي المجتمعات الغربية ليس من المعتاد ان تفكر فتاة في السابعة عشر من عمرها في الزواج، خصوصاً وهي متفوقة دراسياً ومتوقع أن تدخل أفضل الجامعات، واندهش أكثر من عدم اهتمامها بتقديم أوراقها للجامعة.
وعندما اعترف لها بحبه، صارحته بأنها مريضة بسرطان الدم، وتحتضر بالفعل، لتتغير شخصية لاندون 180 درجة، ويبدأ في الصلاة لتحدث معجزة وتشفيها، بل يتقدم لزواجها، ويحقق أمنيتها الوحيدة، وتنتهي الرواية التي يسردها لاندون بعد أربعين عاماً من هذه الأحداث دون ان يعرف القارئ هل تحققت المعجزة أم لا.
قد يظن البعض أن هذه قصة مبالغة في الخيال، ولكنها بالفعل قصة حياة أخت الكاتب نيكولاس سباركس، التي سألها إخوتها وهي صغيرة عن أهم اهدافها في الحياة فكان أن تتزوج ويصبح لديها أطفال، وقد يظن البعض أنه هدف تافه، ولكن في الحقيقة تحقيق هذه الأمنية كان شديد الصعوبة بالنسبة لها، فقد أصيبت بسرطان في المخ وهي في شرخ شبابها.
عاشت أخته مأساة المرض، ما بين العلاج المرهق والعمليات الجراحية، ولكنها على عكس المتوقع من حالتها، حملت بطفلين توءم، واستطاعت أن تلدهما في فترة كمون للمرض، بل كذلك تزوجت من حبيبها، ولكن الأمل الذي أعطاه نيكولاس للقارئ في نهاية رواية نزهة للذكرى انتُزع منه بوفاة أخته الشابة بعد تدهور حالتها المرضية.