⦁.Σнѕαѕ.☘
10-19-2017, 08:27 PM
السؤال
سمعت ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان يمر بمنطقة البحر الميت كان يعرض عن رؤية ذلك المكان بسبب غضب الله على أهله....وانا أريد الأستفسار عن سؤالين:- 1) سمعت من بعض رجال الدين في الأردن أنه اذا وجد ملح مستخرج من البحر الميت ولآخر مستخرج من هولندا...أن اشتري من ملح هولندا وذلك لأن منطقة البحر الميت ليست مباركه و اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام...ولكن اليس بذلك فائدة لدولة كافرة على مسلمه مثل الأردن. 2) قال لي شخص أن بالقرآن وجدت آيه تقول المسجد الأقصى الذي باركنا حوله وقصد كل المنطقه بما فيها البحر الميت ولكن ذلك لم يقنعني...أرجو افادتنا..وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن مرور النبي صلى الله عليه وسلم بمنطقة البحر الميت لم يثبت في السنة النبوية ولا في سيرته صلى الله عليه وسلم ، فهو كلام غير صحيح. ومنذ أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى وفاته لم يخرج باتجاه الشام إلاّ مرتين : المرة الأولى في الإسراء والمعراج ، وكان إسراؤه صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، ولم يرد - فيما نعلم - أنه مر في حادثة الإسراء بمنطقة البحر الميت . والثانية في غزوة تبوك - وتبوك تقع قبل منطقة البحر الميت ، وهي داخل حدود المملكة العربية السعودية الآن . أما قبل مبعثه ، فربما مر عليه الصلاة والسلام بتلك المنطقة عند ذهابه للتجارة بمال خديجة أو عندما سافر مع عمه أبي طالب للتجارة أيضاً . وقد كان لقريش رحلتان : رحلة الشتاء والصيف ، إحداها للشام والأخرى لليمن كما ذكر المفسرون . ومروره هذا - لو ثبت - لا يتعلق به شيء ، لأنه لم يكن قد أوحيَ إليه عليه الصلاة والسلام. وأما الانتفاع من البحر الميت بالملح ونحوه ، فإن البحر الميت منطقة عذاب، وعذب الله فيها قوم لوط عليه السلام ،على ما ذكره بعض أهل التفسير ، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه أن ينتفعوا بآبار ثمود ، لأنها آبار قوم لحقهم عذاب دنيوي بسبب تكذيبهم لنبيهم ، فإذا ثبت كونه منطقة عذاب فيمكن أن يقاس هذا على هذا فيقال لا يحل الانتفاع بملح البحر الميت لهذه العلة وهي كونه منطقة عذاب ، وليس هذا حكماً قطعياً ، وإنما تنبيه إلى مستند من تكلم من أهل العلم في ذلك. أما كون الملح يأتي من دولة كافرة ويوجد ملح تصنعه الدولة المسلمة ، فلا حرج على الإنسان أن يشتري ملح الدولة الكافرة إذا كان أعلى جودة ونحو ذلك . وأما الآية التي استدل بها الشخص وهي قوله تعالى عن المسجد الأقصى ( الذي باركنا حوله) فهذا لا يعني عدم نزول العذاب على من عصى الله تعالى في تلك المنطقة ، والمفسرون ذكروا أن معنى (باركنا حوله) بالزروع والثمار والخيرات . والله أعلم .
سمعت ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان يمر بمنطقة البحر الميت كان يعرض عن رؤية ذلك المكان بسبب غضب الله على أهله....وانا أريد الأستفسار عن سؤالين:- 1) سمعت من بعض رجال الدين في الأردن أنه اذا وجد ملح مستخرج من البحر الميت ولآخر مستخرج من هولندا...أن اشتري من ملح هولندا وذلك لأن منطقة البحر الميت ليست مباركه و اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام...ولكن اليس بذلك فائدة لدولة كافرة على مسلمه مثل الأردن. 2) قال لي شخص أن بالقرآن وجدت آيه تقول المسجد الأقصى الذي باركنا حوله وقصد كل المنطقه بما فيها البحر الميت ولكن ذلك لم يقنعني...أرجو افادتنا..وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن مرور النبي صلى الله عليه وسلم بمنطقة البحر الميت لم يثبت في السنة النبوية ولا في سيرته صلى الله عليه وسلم ، فهو كلام غير صحيح. ومنذ أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى وفاته لم يخرج باتجاه الشام إلاّ مرتين : المرة الأولى في الإسراء والمعراج ، وكان إسراؤه صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، ولم يرد - فيما نعلم - أنه مر في حادثة الإسراء بمنطقة البحر الميت . والثانية في غزوة تبوك - وتبوك تقع قبل منطقة البحر الميت ، وهي داخل حدود المملكة العربية السعودية الآن . أما قبل مبعثه ، فربما مر عليه الصلاة والسلام بتلك المنطقة عند ذهابه للتجارة بمال خديجة أو عندما سافر مع عمه أبي طالب للتجارة أيضاً . وقد كان لقريش رحلتان : رحلة الشتاء والصيف ، إحداها للشام والأخرى لليمن كما ذكر المفسرون . ومروره هذا - لو ثبت - لا يتعلق به شيء ، لأنه لم يكن قد أوحيَ إليه عليه الصلاة والسلام. وأما الانتفاع من البحر الميت بالملح ونحوه ، فإن البحر الميت منطقة عذاب، وعذب الله فيها قوم لوط عليه السلام ،على ما ذكره بعض أهل التفسير ، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه أن ينتفعوا بآبار ثمود ، لأنها آبار قوم لحقهم عذاب دنيوي بسبب تكذيبهم لنبيهم ، فإذا ثبت كونه منطقة عذاب فيمكن أن يقاس هذا على هذا فيقال لا يحل الانتفاع بملح البحر الميت لهذه العلة وهي كونه منطقة عذاب ، وليس هذا حكماً قطعياً ، وإنما تنبيه إلى مستند من تكلم من أهل العلم في ذلك. أما كون الملح يأتي من دولة كافرة ويوجد ملح تصنعه الدولة المسلمة ، فلا حرج على الإنسان أن يشتري ملح الدولة الكافرة إذا كان أعلى جودة ونحو ذلك . وأما الآية التي استدل بها الشخص وهي قوله تعالى عن المسجد الأقصى ( الذي باركنا حوله) فهذا لا يعني عدم نزول العذاب على من عصى الله تعالى في تلك المنطقة ، والمفسرون ذكروا أن معنى (باركنا حوله) بالزروع والثمار والخيرات . والله أعلم .