بنت الشام
11-05-2020, 02:14 PM
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ عَنْ أَنـَآ |♥|~
نعم هنا .. لالا هناك ..
حقيبة سفرٍ .. لم أستطع حزمها من فرط ما امتلأت بالفراغ..
قربة ماءٍ .. لم أستطع حملها من فرط ما امتلأت بالجفاف..
أنتعل الأرض .. وألبس مما تقسمه لي الريح من مسروقاتها !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
على صهوة الجهل .. كل الجياد أصيلة !!
وعلى رمل المجهول .. كل الأراضي صالحة للزراعة ..
الرمل في بلادنا كثير !!!
(( رحلة وصلت قبل انطلاقها .. وانطلقت حين وصولها ))
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
لم تكن تعلم أمي بأني قد ولدت قبلها.. وانتظرت ولادتها..
لأنني أعلم بأن ولادتي الطبيعية مرتبطة بها ..
لم يكن للتسلسل وجود .. وكنت رهن مشيئتي قبل أن تصبح رهن مشيئة أخرى..
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
تعلمت القراءة قبل المشي.. ولم يكن للحبو وصاية فاعلة على أطرافي.. فوجودي سابق أدواتي !!
فكان السكون أسرع و أبلغ من الحركة في الإنتقال من المكان إلى نفسه !!
لا أدري كيف أشعلَتْ شرارة الفراغ فتيلة السكون.. كان بيني وبين الإنفجار صدفة هي من ألقتني على رفين من الكتب أنهكتهما الغربة والجفاء ... فبدأَت قصتي مع الكتاب ..
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
كان الكتاب بالنسبة لي صدر أمي التي لم تولد بعد..
وكانت الكلمات الحنان الذي لم أعرفه ولم أفقده لعدمه ..
لكنني اكتشفت بأن سر جمال الكلمة هو في كونها أنثى.. والصفحة أنثى..
والقصيدة أنثى.. والقصة أنثى.. والرواية أنثى.. والمقالة أنثى.. واللغة أنثى...
وما عناق الرجال للنساء إلا من وحي عناق الغلاف بالصفحات.. وما الغلاف بلا صفحات !!؟
علمني الكتاب كيف أقف بلا أقدام .. وأمشي بلا كيفية .. وأبصر بلا أداة !!
و أنا مدين لكل الحروف التي احدودب ظهرها من فرط ما اتكأت عليها !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
اكتشفت بأن الكتاب مدينة وجود سكانها مرتبط بتعاونهم و بقضاء حاجة الآخر..
فلو لم تستجب التاء لنداء الميم .. والميم لنداء اللام والأخيرة لنداء الكاف لما كانت الكلمة !!
كنت أنتقل من مدينة إلى أخرى.. و لا تهمني المدينة وحجمها بقدر ما كان يهمني من تلاحم سكانها ..
فعلى صهوة الجهل كل الجياد أصيلة !!
كانت ضريبة كل مدينة من المدن أن أترك بعضي عند خروجي كبصمة مغادرة .. !!
لا يهمني سكان المدينة بقدر ما كان يهمني من الوقت لزيارة أكبر عدد ممكن من المدن..
فعلى رمل المجهول .. كل الأراضي صالحة للزراعة.. والرمل في بلادنا كثير !!
كل جزء مني أتركه في مدينة تحل محله علامة استفهام .. حتى تركت آخر جزء مني لأتحول بعدها إلى لغز..
كل الأبواب أصبحت موصدة أمام اللغز سوى باب المتاهة .. وهل بابٌ سوى باب المتاهة غير موصد !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
إن كنت مَدينا للحروف مرة .. فأنا مدين للصُدْفة مرتين ..
كانت الصدفة هذه المرة أن يكون وقت فناء أجزائي مع وقت ولادتي الطبيعية !!
ورأيت الفرق بين الولادتين !!
أصبحت مشيئتي رهن المشيئة الأخرى.. وأصبحت الأشياء تجري بأسبابها..
فتعلمت المشي قبل القراءة لوصاية الحبو علي من الضياع..
أعددت العدة.. وانطلقتُ في رحلة للبحث عني ... فأنا هنا .. وأنا هناك..
لم أتعب كثيرا في رحلتي.. فكل جزء تركته في مدينة يدل على الجزء الآخر في المدينة الأخرى..
و حين أصبحت أبصر بأداة لم أزل أسجل اعجابي بترابط السكان وتعاونهم بما هو ترابط وتعاون..
لا بهدف الترابط والتعاون .. فلكل حرف يد خير ويد شر .. وله القدرة على المساعدة أو المؤامرة !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
وحين وجدت نفسي .. وجدت الكتاب بيني وبيني .. وحين هربت منه.. كنت قاصداً منه إليه !!
,,
حـروفٌ رآقتْ لـيْ بشـدةْ ..*
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
نعم هنا .. لالا هناك ..
حقيبة سفرٍ .. لم أستطع حزمها من فرط ما امتلأت بالفراغ..
قربة ماءٍ .. لم أستطع حملها من فرط ما امتلأت بالجفاف..
أنتعل الأرض .. وألبس مما تقسمه لي الريح من مسروقاتها !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
على صهوة الجهل .. كل الجياد أصيلة !!
وعلى رمل المجهول .. كل الأراضي صالحة للزراعة ..
الرمل في بلادنا كثير !!!
(( رحلة وصلت قبل انطلاقها .. وانطلقت حين وصولها ))
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
لم تكن تعلم أمي بأني قد ولدت قبلها.. وانتظرت ولادتها..
لأنني أعلم بأن ولادتي الطبيعية مرتبطة بها ..
لم يكن للتسلسل وجود .. وكنت رهن مشيئتي قبل أن تصبح رهن مشيئة أخرى..
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
تعلمت القراءة قبل المشي.. ولم يكن للحبو وصاية فاعلة على أطرافي.. فوجودي سابق أدواتي !!
فكان السكون أسرع و أبلغ من الحركة في الإنتقال من المكان إلى نفسه !!
لا أدري كيف أشعلَتْ شرارة الفراغ فتيلة السكون.. كان بيني وبين الإنفجار صدفة هي من ألقتني على رفين من الكتب أنهكتهما الغربة والجفاء ... فبدأَت قصتي مع الكتاب ..
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
كان الكتاب بالنسبة لي صدر أمي التي لم تولد بعد..
وكانت الكلمات الحنان الذي لم أعرفه ولم أفقده لعدمه ..
لكنني اكتشفت بأن سر جمال الكلمة هو في كونها أنثى.. والصفحة أنثى..
والقصيدة أنثى.. والقصة أنثى.. والرواية أنثى.. والمقالة أنثى.. واللغة أنثى...
وما عناق الرجال للنساء إلا من وحي عناق الغلاف بالصفحات.. وما الغلاف بلا صفحات !!؟
علمني الكتاب كيف أقف بلا أقدام .. وأمشي بلا كيفية .. وأبصر بلا أداة !!
و أنا مدين لكل الحروف التي احدودب ظهرها من فرط ما اتكأت عليها !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
اكتشفت بأن الكتاب مدينة وجود سكانها مرتبط بتعاونهم و بقضاء حاجة الآخر..
فلو لم تستجب التاء لنداء الميم .. والميم لنداء اللام والأخيرة لنداء الكاف لما كانت الكلمة !!
كنت أنتقل من مدينة إلى أخرى.. و لا تهمني المدينة وحجمها بقدر ما كان يهمني من تلاحم سكانها ..
فعلى صهوة الجهل كل الجياد أصيلة !!
كانت ضريبة كل مدينة من المدن أن أترك بعضي عند خروجي كبصمة مغادرة .. !!
لا يهمني سكان المدينة بقدر ما كان يهمني من الوقت لزيارة أكبر عدد ممكن من المدن..
فعلى رمل المجهول .. كل الأراضي صالحة للزراعة.. والرمل في بلادنا كثير !!
كل جزء مني أتركه في مدينة تحل محله علامة استفهام .. حتى تركت آخر جزء مني لأتحول بعدها إلى لغز..
كل الأبواب أصبحت موصدة أمام اللغز سوى باب المتاهة .. وهل بابٌ سوى باب المتاهة غير موصد !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
إن كنت مَدينا للحروف مرة .. فأنا مدين للصُدْفة مرتين ..
كانت الصدفة هذه المرة أن يكون وقت فناء أجزائي مع وقت ولادتي الطبيعية !!
ورأيت الفرق بين الولادتين !!
أصبحت مشيئتي رهن المشيئة الأخرى.. وأصبحت الأشياء تجري بأسبابها..
فتعلمت المشي قبل القراءة لوصاية الحبو علي من الضياع..
أعددت العدة.. وانطلقتُ في رحلة للبحث عني ... فأنا هنا .. وأنا هناك..
لم أتعب كثيرا في رحلتي.. فكل جزء تركته في مدينة يدل على الجزء الآخر في المدينة الأخرى..
و حين أصبحت أبصر بأداة لم أزل أسجل اعجابي بترابط السكان وتعاونهم بما هو ترابط وتعاون..
لا بهدف الترابط والتعاون .. فلكل حرف يد خير ويد شر .. وله القدرة على المساعدة أو المؤامرة !!
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ
وحين وجدت نفسي .. وجدت الكتاب بيني وبيني .. وحين هربت منه.. كنت قاصداً منه إليه !!
,,
حـروفٌ رآقتْ لـيْ بشـدةْ ..*
|♥| أَنـَـآ فِيْ رِحـْلةِ بَحـْثٍ