منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   صِفَةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=53984)

دلوعة عشق 09-12-2019 06:24 PM

صِفَةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ
 
صِفَةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ


صِفَةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَمَا جَاءَ فِي التَّوَرُّكِ وَالْإِقْعَاءِ

769- عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ : أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ يُصَلِّي فَسَجَدَ، ثُمَّ قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ.

وَفِي لَفْظٍ لِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: "صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلمَّا قَعَدَ وَتَشَهَّدَ فَرَشَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى عَلَى الْأَرْضِ وَجَلَسَ عَلَيْهَا".

770- وَعَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ: إذَا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ لِسُجُودِكَ، فَإِذَا جَلَسْتَ فَاجْلِسْ عَلَى رِجْلِكَ الْيُسْرَى رَوَاهُ أَحْمَدُ.

771- وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ : أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: "كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، رَأَيْتُهُ إذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ مَكَّنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَقَدْ سَبَقَ لِغَيْرِهِ بِلَفْظٍ أَبْسَطَ مِنْ هَذَا.

772- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ بِـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2]، وَكَانَ إذَا رَكَعَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلكن بَيْنَ ذَلِكَ، وَكَانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِن الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا، فإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِن السُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقبة الشَّيْطَانِ، وَكَانَ يَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُد.

773- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: "نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.

أما بعد: هذه الأحاديث المتعددة تدل على مسائل أشار إليها المؤلف في الترجمة: منها شرعية الافتراش بين السجدتين والتشهد الأول، وأن هذا هو السنة، وقد جاء هذا عن النبي ﷺ في عدة أحاديث، ذكر المؤلفُ بعض الأدلة لعائشة، وحديث أبي حميد، وحديث أبي هريرة، وغيرها، كلها دالة على شرعية الافتراش بين السجدتين، أو في التشهد الأول، وأن هذا هو السنة، وهكذا التشهد في الجمعة والفجر؛ لأنها ركعتان، وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى في كل ركعتين عليه الصلاة والسلام ...... والتشهد الأول، قد يفرِش بكسر الراء، ويفرُش بضم الراء، من باب ضرب ونصر.

أما في الأخير في ذات التَّشهدين فالأفضل فيه التَّورك: كالمغرب والظهر والعصر والعشاء، وحديث أبي حميدٍ هذا واضح ومفصل، فهو الأفضل، وقد ذهب بعضُ أهل العلم إلى التَّورك في الجميع، أو الافتراش في الجميع، ولكن التفصيل هو السنة، وهو المعتمد، وهو الذي دلَّ عليه حديث أبي حميدٍ، الافتراش في التشهد الأول وبين السجدتين، والتورك في التشهد الأخير، والتورك أن يُخرج رجلَه اليسرى من جانبه الأيمن ويقعد على مقعدته، فهذا هو الصريح في حديث أبي حميد.

وفي حديث عائشة وأبي حميدٍ مسائل كثيرة في الدلالة على أنه يعتدل بعد الركوع حتى يرجع كل فقارٍ إلى مكانه، وهكذا بين السجدتين يعتدل ويطمئن ولا يعجل، وهكذا في الركوع أن يكون رأسه محاذيًا ظهره كما في حديث أبي حميدٍ وحديث عائشة، لا يرفعه هكذا، ولا يُصوبه، لكن السنة أن يكون مُحاذيًا ظهره، كان النبيُّ ﷺ يحصر ظهره ويستوي عليه الصلاة والسلام، هذا هو الكمال.

كذلك يضع يديه على ركبتيه مُفرَّجة الأصابع يعتمد عليهما، هذا من تمام الركوع، وكذا في مُجافاة عضديه عن جنبيه في ركوعه، وهكذا في سجوده واعتداله في السجود.

وهكذا كونه يبتعد عن عقبة الشيطان؛ وهو الإقعاء كما في حديث عبادة الأخير، الإقعاء هو عقبة الشيطان كما هو مشهور عند أهل العلم، ومعناه أنه ينصب ساقيه وفخذيه، ويعتمد على يديه على الأرض كإقعاء الكلب، إذا أقعى ينظر هاهنا وهاهنا، أو الذئب ينصب ساقيه وفخذيه، ويعتمد على يديه، هذا مكروه في الصلاة؛ لأنه تشبه بالبهائم، الرسول ﷺ نهى عن التَّشبه بالبهائم في مسائل كثيرة: منها هذا الإقعاء كإقعاء الكلب، ومنها التفات كالتفات الثعلب، ومنها تحريك الأيدي عند السلام كأذناب الخيل الشمس، ومنها نقر كنقر الغراب أو الديك، وما أشبه ذلك، هذا يدل على أنَّ المؤمن لا ينبغي له أن يتشبه بالبهائم، وهكذا النَّهي عن بروك كبروك البعير، فالمؤمن أكرمه الله بالعقل والتَّكليف، ورفعه عن مُشابهة البهائم، فلا ينبغي له أن يتشبَّه بالبهائم، لا في جلوسٍ، ولا في غيره.

وفيه الحثُّ على الطمأنينة في الصلاة، والسكون فيها وعدم العجلة، وكراهة الالتفات في الصلاة إلا من حاجةٍ، ولا ينبغي التفاتًا خفيفًا كالثعلب، ينبغي له أن يكون هادئًا مُطمئنًّا خاشعًا، إلا إذا دعت الحاجةُ؛ ولهذا في حديث عائشة عند البخاري لما سألته عن الالتفات عليه الصلاة والسلام قال: هو اختلاس يختلسه الشيطانُ من صلاة العبد ونقص مكروه ينبغي للمؤمن توقيه إلا من حاجةٍ، إذا كانت هناك حاجة كما أمر النبيُّ ﷺ في حديث سهل بن سعد وفي غيره: التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء، فإنَّ أحدكم إذا سبَّح التفت إليه، وحديث أنه ﷺ التفت لما بعث الربيعة في بعض الشعاب، وقصة الصديق لما التفت لما رأى النبيَّ ﷺ، ولم يُنكر عليه ﷺ، فالمقصود أن الالتفات عند الحاجة بالرأس لا بأس، وإلا فالسنة عدم الالتفات والخشوع في الصلاة.

وأيضًا في حديث عائشة رضي الله عنها الدلالة على أنه قال: الصلاة تُختم بالتسليم، وهذا يُوافق حديث عليٍّ : تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، فالصلاة تُختم بالسلام، أما ما جاء في بعض الروايات في حديث ابن مسعودٍ: أنك إذا فعلتَ التحيات فإن شئتَ ..... فافعل .....، وإن شئتَ فاجلس، فقد انتهت صلاتُك، فهذا عند أهل العلم ضعيف، ليس بصحيح، وإنما موقوف على ابن مسعودٍ، والصحيح أنه لا يخرج من الصلاة ولا يكمل الصلاة إلا بالتسليم، وهذا هو الذي عليه جمهورُ أهل العلم، خلافًا للحنفية، الصواب أنه لا بدَّ من التسليم، وأنه ركنٌ من أركانها، فلا يخرج منها إلا بالتسليم ولو كمل التشهد، هذا الذي عليه جمهورُ أهل العلم، وهو الموافق للأحاديث الصحيحة الدالة على أنها تُختم بالتسليم.

وفَّق الله الجميع.

الأمير 09-12-2019 07:18 PM

طرح رآئع بإبدآع لآ يُضآهى
فكراً ومنطوقاً وعطآء يفوق الخيآل
سلمتم ودمتم كما تحبون وترضون
وفقكم الله وأمد أعمآركم
أرق التحآيا لمقآمكم
https://upload.3dlat.com/uploads/135733709012.gif

خالد الشاعر 09-12-2019 09:44 PM

جزاكي الله خيراً
وبارك الله فيكي
وجعلها في موازين حسناتكِ
وأثابكِ الله الجنه أن شاء الله

دره العشق 09-12-2019 11:16 PM

دمت بهذا التميز بطرحك لمواضيعك
ودمت بحفظ الرحمن ورعايته
تقبل مروري
مع خالص
تقديري
و
احترامي

آلشــــوق 09-13-2019 06:11 AM



جزاك الله الخير سيلينا :68:

قانون الحب♥️ 09-13-2019 06:19 AM

عطاء بلا حدود كل الود لك


الساعة الآن 11:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع