منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=17770)

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ 07-05-2018 11:06 AM

وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس
 

منارات قرآنية
﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ﴾[الإسراء: 60
جاءتْ هذه الآية تخاطب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في سياق الحديث عن تكذيب قومه له، فكانت تسليةً للنبي على حُزنه من تكذيب قومه وعنادهم له، وعلى إمهال الله - تعالى - لهم، على رغم تكذيبهم وفتنتهم للمؤمنين، وما ذلك إلاَّ لأنه - سبحانه - قادرٌ عليهم، محيط بهم، والإحاطة هنا بمعنى السيطرة عليهم والغلبة؛ كما في قوله - تعالى -: ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ﴾ [يونس: 22]؛ أي: تَمَّتِ السيطرة عليهم، وغلبوا على رغم مُحَاوَلة تمرُّدهم.
قال ابن كثير: يقول الله - تعالى - لرسوله هذا القول؛ مُحَرِّضًا له على إبلاغ رسالته، ومخبرًا له بأنه قد عصمه منَ الناس، فإنه - سبحانه - القادرُ عليهم، وهم في قبضته، وتحت قهره وغلبته، ويلخص ابن عاشور معنى الآية بقوله: فلا تحزن لافترائهم وتطاولهم، فسننتقم منهم.
إنَّ الدُّعاة إلى الله - تعالى - مدعوون إلى استحضار هذا المعنى العظيم، وهم يُواجِهون أعداء هذا الدين، فإذا كان العلماء قد فسروا هذه الآية على أنها إبلاغ للرسول بعصمته وحمايته من أعدائه، فإنها تدلُّ ضرورة على حماية هذا الدِّين، الذي جاء به - صلى الله عليه وسلم - وتدلُّ كذلك على ضعف أعداء هذا الدِّين؛ لأنهم محاصَرون، وإن ظنوا أنهم يَتَحَرَّكُون بحرية، فهم في قبضة الله - تعالى - فقد أحاط الله - تعالى - بهم.
إنَّ هذه المعاني التي ينبغي أن يسمعها المؤمنون والدعاة؛ لأنها زاد لهم في طريقهم، هي كذلك مما ينبغي أن يسمعه الناسُ جميعًا، وأن يعاد على أسماعهم مرارًا.
قال ابن عاشور: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ﴾ [الإسراء: 60]، إذ: متعلقة بفعل محذوف؛ أي: اذكر إذ قلنا لك كلامًا هو وعْدٌ بالنصر؛ أي: اذكر لهم ذلك، وأعده على أسماعهم.
هذا المسلك يعلِّم المسلمين الصادقين كيف تكون المواجَهة مع الأعداء، فإنه لا بُدَّ فيها مِن استحضار أنَّ الله غالب على أمره، وأن الكافرين محاصَرون، ضعفاء، وإن بدتْ لهم قوة، فإنها بإزاء الله - تعالى - لا شيء قط، فقد أحاط الله بهم، كأنك تريد أن تطمئن شخصًا خائفًا مِن عدوٍّ له، فتقول له باختصار: لا تخفْ مِن هذا الشخص، فإنه في السجن، وكذا أعداء هذا الدِّين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
الآلوكة

جودي 07-05-2018 11:15 AM

جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه
تحيتي....:241:

فيّ 07-05-2018 03:19 PM

جزاك الله خير

بــســـمۭــۃ فــجــــڕ 07-05-2018 04:31 PM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات

أبو علياء 07-05-2018 07:37 PM

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
على الموضوع الرائع والمميز
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

غـُـلايےّ 07-05-2018 09:15 PM

طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي


الساعة الآن 04:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع