منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   وفي داخل الكهف رحمة (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=237035)

мя Зάмояч 08-07-2023 09:06 PM

وفي داخل الكهف رحمة
 
عندما تسبح في معاني القرآن، وتستظل في ظلاله... سوف تتذوق جمال هذا الكتاب العظيم،
وتعال معي في هذه الآية التي نقرأها كل جمعة من سورة الكهف: (( فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا )) [الكهف:16].
فتأمل: عندما اعتزل الفتية قومهم المشركين... وتركوا الاختلاط بهم ...بعد أن دعوهم إلى عبادة الله وحده،
حينها توجه الفتية إلى الكهف، وأنت تعرف ما معنى الكهف -مغارة في جبل-
فيدخل أولئكــ الفتية في الكهف فرارًا بدينهم واعتزالاً للكفر وأهله، وإيثارًا للدين الصحيح والتوحيد الخالص؛
وفي ذلكــ الكهف الذي ليس فيه أي مقومات الحياة أو ركيزة من ركائز السعادة.
بل.. هو " مخيف " ومأوى للهوام -غالبًا-
ولكن عناية الله ولطفه لها بُعد آخر، قال الله تعالى: (( يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ )) [الكهف:16]، فتدبر:
- " ينشر " والنشر يوحي لكــ بشيء كثير وواسع من " الانتشار ".
- "ربكم" الذي آثرتموه وآمنتم به وهجرتم الكفر وأهله من أجله،
فهو (ربكم) ومولاكم الذي سيعتني بكم، وينزل عليكم لطائفه ومواهبه حتى لو كان منزلكم كهف.
- "من رحمته"
نعم؛ لأنه الرحمن، وهو الرحيم بأصحاب الإيمان والمنهج الحق، كما قال تعالى: (( وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) [الأحزاب:43].
فيا سبحان الله!
لعل الفتية لما دخلوا الكهف لم يكن في حسبانهم تلكــ الهدايا الربانية التي ستنتشر لهم في ذلكــ الكهف.
وهكذا نقول لمن قام بواجب الدعوة إلى الله وإعلاء المنهج الحق، ووالى في الله وعادى في الله؛ فحين يُصاب هذا بفتنة السجن نقول له: " لا تحزن " فسينشر لكــ ربكــ من رحمته، وستجد لطائف المعاني القلبية، وستتذوق طعمًا للإيمان والاتصال بالرحمن لم يكن لديك قبل دخولك السجن.
إن " الكهف " و " السجن " منزلا كل صادق وداعية لا يميل حيث يريد " المداهنون " ،
والسجن نزل فيه يوسف عليه السلام، (( فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ )) [يوسف:42]، ولعلها كانت مرحلةً لإعداد النفس لقيادة الأمة من جديد، وفعلاً خرج يوسف؛ وأصبح على الخزائن والأموال وله سلطة كبيرة.
إذن.. يا من سار في قافلة الدعوة، واصطحب الحكمة في مواقفه وأفعاله وأقواله، حينما تتعرض لبلاء العزل في " سجن " ؛
لا تحزن فلعلها خيرًا لكــ وللأمة.. (( وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) [البقرة:216].

بقلم الشيخ سلطان العمري

حاء 08-07-2023 09:13 PM

-


جزاك الله خيرًا
جعله الله في ميزان حسناتك
و شكرًا على طرحك المُفيد :x37:
و لا حرمنا الله من جديدك الرائع
و الله يعطيك الف عافيه
لك :f15:

نايَا 08-07-2023 09:20 PM

/







سَلمت عَلى رُوعة الطَرح ،
لاَ حرَمنا الله مِن إبدَاعك ،
يَعطيك العَافية .

نبضها مطيري 08-08-2023 12:56 AM

طرح جميل
يعطيك العافيه

اميرة الصمت 08-08-2023 04:59 AM

جزاك الله كل خير
سلمت أناملك على الطرح القيم
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود

بنت الرافدين 08-08-2023 10:59 AM

اشًكرك جزُيلٍ الشِكٌر ع الٌإختيٍاُرآلمُبْدِع مثلًك00
تقٌبل بكل ذوُوٌق مروري مٌن هنا


الساعة الآن 03:56 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع