منتدى رواية عشق - حـمـام الـســلام

حـمـام الـســلام

لــو تـكـرم جنـابـك يــا حـمـام الـســلام
لا تـلـف الـجـروح الـدامـيـه بالـحـريـر

تلبسـه غيـد ممكـن دام مـا هـو حــرام
بس انـا مانـي بناقـص عـذاب السعيـر

يوم سنيت بضلوعـي سيـوف الخصـام
مـا تذكـرت معنـى يـوم بئـس المصـيـر

كيف ترمي خفوقي مثـل رمـي السهـام
دام تــوك عـلـى فـعـل الكبـايـر صغـيـر

من تعلق علـى حبـال الهـوى والغـرام
ان سلـم ابسـط الاحـوال حـالـه خطـيـر

كـل مـا لاح بـارق حتـى لـو هـو مـنـام
اقــهــر الـحـلــم بالله وتـفـائــل بـخـيــر

وقمـت كنـي مـع الدنيـا علـى مـا يـرام
لكـن القـى بقلبـي شـي واشـوف غـيـر

فـوق الاطـلال واحلامـي بعينـي ركــام
اثر الاحلام ما هي الا حبـل(ن) قصيـر

لكـن ابقـى علـى خبـرك واشـد الحـزام
لين تمطر على كبدي سحاب(ن) غزير

ما رضيت الخضوع ولا سكنت الظـلام
ودولـة النـور انـا فيهـا مكـلـف سفـيـر

شاعر وملحي جروحي وشعـري مقـام
يسكـنـه مــن تـزهــل للـمـقـام الكـبـيـر

عنـدي ايمـان وادري مـا يفـيـد الـكـلام
بعض الاشيا يصير وبعضها مـا يصيـر

ما تطيب الجروح مـن العتـب والمـلام
لـكـن الله عـلـى جـبـر الخـواطـر قـديـر

لا تمنـى خفوقـي هــات مـسـك الخـتـام
لمسة ايديـك عنـدي تسـوى شـي كثيـر

بقلمي / عيسى العنزي