منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   تفسير سورة محمد للناشئين (الآيات 1 - 38) (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=208943)

البرنس مديح آل قطب 11-23-2022 09:07 PM

تفسير سورة محمد للناشئين (الآيات 1 - 38)
 
تفسير سورة محمد للناشئين (الآيات 1 - 38)

معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (11) من سورة "محمد":https://www.a-al7b.com/vb/data:image...AAAElFTkSuQmCC
﴿ وصدوا عن سبيل الله ﴾: منعوا الناس من الدخول في الإسلام.
﴿ أضل أعمالهم ﴾: أبطلها فلا نفع لها.
﴿ كفَّر عنهم ﴾: أزال سيئاتهم وغفرها.
﴿ أصلح بالهم ﴾: أصلح حالهم وشأنهم في الدين والدنيا.
﴿ أثخنتموهم ﴾: هزمتموهم وأكثرتم فيهم القتل والجراح والأسر.
﴿ فشدوا الوثاق ﴾: فقيدوا الأسارى بقيود محكمة شديدة.
﴿ فإمَّا منًّا بعد وإما فداء ﴾: ثم أنتم مخيرون إما أن تطلقوا سراحهم وإما أن تأخذوا منهم مالاً فداءً لأنفسهم إذا لم يكن لديهم أسرى للمسلمين.
﴿ إن تنصروا الله ﴾: إن تنصروا دين الله وتتبعوا منهجه.
﴿ تعسًا لهم ﴾: هلاكًا وشقاءً لهم.
﴿ أحبط أعمالهم ﴾: أبطلها؛ لأنهم لم يؤمنوا، ولا قيمة للعمل بدون إيمان.
﴿ فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ﴾: فيروا ما نزل من العذاب بمن سبقهم من الأمم الطاغية.
﴿ دمَّر الله عليهم ﴾: أهلكهم الله مع أموالهم ومساكنهم وأولادهم.
﴿ وللكافرين أمثالها ﴾: وكل من يكفر بالله ورسوله أمثال هذا العذاب المدمر.
﴿ مولى ﴾: ناصر ومعين.

مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (11) من سورة "محمد":
1- موضوع هذه السورة كلها هو القتال، وهذه الآيات تبدأ بإعلان الحرب من الله - سبحانه وتعالى - على أعدائه وأعداء دينه، فتبيِّن أن الله أبطل أعمال الكافرين؛ لأنهم اتبعوا الباطل، بينما هو قد كفَّر عن المؤمنين سيئاتهم؛ لأنهم اتبعوا الحق من ربهم، فالله - سبحانه وتعالى - عدو للكافرين.

2- ثم توجه الآيات الأمر الصريح للذين آمنوا بأن يخوضوا الحرب ضد هؤلاء الكافرين والمشركين مع بيان حكم الأسرى بعد الإكثار من القتل والجراح، وأن المؤمنين مخيرون بين إطلاقهم أحرارًا بلا مقابل أو فدائهم بأسرى المسلمين ثم بالمال، ومع هذا الأمر تبين حكمة القتال وتشجع عليه، وترفع قدر الشهداء، وتبيِّن مكانتهم عند الله.

3- كما تلفت الآيات الأنظار للاعتبار بما نزل بالأمم السابقة من عذاب ودمار بسبب تكذيبهم الرسل.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (11) من سورة "محمد":
1- الأعمال الصالحة لا تنفع ولا تقبل إلا إذا كان معها إيمان حقيقي صادق بالله وبرسوله وباليوم الآخر وبكل ما أنزل الله - سبحانه وتعالى - على رسله.

2- الله - سبحانه وتعالى - ينصر من ينصره بالتمسك بتعاليمه وطاعته، ويثبته على النصر وعلى أسبابه.

3- لم يشرع القتال في الإسلام للعدوان على أحد، وإنما للدفاع عن العقيدة ونصرة الحق وتأمين الدعوة.
https://www.a-al7b.com/vb/data:image...jyKxtSjyxsf//Z

معاني مفردات الآيات الكريمة من (12) إلى (19) من سورة "محمد": https://www.a-al7b.com/vb/data:image...BJRU5ErkJggg==
﴿ الأنعام ﴾: البهائم.
﴿ مثوى ﴾: دار إقامة.
﴿ وكأين ﴾: وكثير.
﴿ بيِّنة ﴾: بصيرة وثبات ويقين من أمر دينه.
﴿ غير آسن ﴾: غير متغير الرائحة ولا منتن.
﴿ مصفَّى ﴾: في غاية الصفاء وحسن اللون والطعم والرائحة.
﴿ حميمًا ﴾: شديد الحرارة.
﴿ آنفًا ﴾: الآن، أو الساعة القريبة.
﴿ بغتة ﴾: فجأة وهم عنها غافلون.
﴿ أشراطها ﴾: علاماتها ومنها بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
﴿ فأنَّى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ﴾: فمن أين لهم التذكر إذا جاء يوم القيامة حيث لا ينفع الندم، ولا تقبل التوبة.
﴿ متقلبكم ﴾: متصرفكم حيث تتحركون.
﴿ ومثواكم ﴾: ومقامكم حيث تستقرون.

مضمون الآيات الكريمة من (12) إلى (19) من سورة "محمد":
1- تبيِّن الآيات حال المؤمنين وحال الكافرين في الدنيا والآخرة، فالمؤمنون يتمتعون بالطيبات وينالون الجنات وما فيها من ألوان النعيم الحسِّي والمعنوي، بينما يتمتع الكافرون متاعًا قليلاً في الدنيا كأنهم البهائم ثم يدخلون النار.

2- ثم تتحدث عن المنافقين، هؤلاء الذين يظهرون الإسلام ويخفون الكفر، وقد ظهروا عندما أعزَّ الله الإسلام والمسلمين بالأوس والخزرج في المدينة، وانتشر في كثير من القبائل والبيوت وكان على رأسهم عبد الله بن أبيّ بن سلول، فتبيِّن الآيات موقفهم تجاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتجاه القرآن الكريم ثم موقفهم من اليهود وتآمرهم معهم، وقد كشف الله أسرارهم وفضحهم ولم يذكرهم للرسول بالاسم في أول الأمر؛ إبقاءً عليهم وعلى أقاربهم من المسلمين لعلهم يتوبون.

3- وأخيرًا تحدثت الآيات القرآنية عن علامات نفاقهم من الانشغال عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع تظاهرهم بالاهتمام به وهددتهم بقيام الساعة.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (12) إلى (19) من سورة "محمد":
1- بالإيمان والعمل الصالح يكسب المسلمون الدنيا والآخرة، بينما يتلهى الكافرون ويتشاغلون عن الآخرة بلذائذ الدنيا الفانية كأنهم من البهائم يسيرون وراء أهوائهم وميولهم.

2- المنافقون من أشد أعداء الإسلام والمسلمين وأكثرهم خطرًا؛ لأنهم يتظاهرون بالإسلام ويخفون الكفر ويتآمرون دائمًا مع أعداء الإسلام.



﴿ لولا نزلت سورة ﴾: يتمنى المؤمنون المخلصون أن تنزل سورة جديدة من القرآن الذي يحبونه، فيها القتال وأحكامه.
﴿ محكمة ﴾: صريحة ظاهرة الدلالة على الأمر بالقتال.
﴿ الذين في قلوبهم مرض ﴾: هم المنافقون لأن في قلوبهم نفاقًا وشكًّا.
﴿ المغشي عليه من الموت ﴾: من أصابته الغشية والسكرة؛ وذلك من شدة الجبن والفزع من حلول الموت.
﴿ فأولى لهم ﴾: ذلك أقرب لهم.
﴿ فهل عسيتم إن توليتم ﴾: يُتَوقَّع منكم إن توليَّتم الحكم وكنتم ولاة أمر الأمة.
﴿ أن تفسدوا في الأرض ﴾: أن تعودوا لما كنتم عليه في الجاهلية من الإفساد.
﴿ وتقطعوا أرحامكم ﴾: لا تصلون أقاربكم ولا تودونهم.
﴿ أفلا يتدبرون القرآن ﴾: أفلا يتفهمون القرآن ويتعظون بما فيه؟! (والاستفهام للتوبيخ).
﴿ أم على قلوب أقفالها ﴾: بل على قلوبهم أقفال فهي مظلمة مغلقة قاسية لا تفتح للحق.
﴿ ارتدوا على أدبارهم ﴾: رجعوا إلى الكفر.
﴿ سوَّل لهم ﴾: زيَّن وسهل لهم خطاياهم وخدعهم.
﴿ وأملى لهم ﴾: ومدَّ لهم في الأماني الباطلة والآمال الخادعة.

مضمون الآيات الكريمة من (20) إلى (29) من سورة «محمد»:
1- تصور الآيات جبن المنافقين وفزعهم إذا كلفوا بالقتال مع أنهم يتظاهرون بالإيمان، وتحثهم على الطاعة والصدق.

2- ثم تفضحهم في اتباعهم الشيطان وفي تآمرهم مع اليهود وتهددهم بالعذاب عند الموت وكشف أشخاصهم فردًا فردًا في المجتمع الإسلامي.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (20) إلى (29) من سورة «محمد»:
1- المنافقون لا يحبون القتال بل يفزعون منه، وتكون حالتهم عندما يسمعون أمرًا من أموره أو حكمًا من أحكامه كحالة من ينزل به الموت في خوفهم وفزعهم.

2- كراهة اليهود للقرآن الكريم والرسالة الخاتمة وللرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم كانوا يتمنون أن يكون الرسول منهم لا من ذرية إسماعيل عليه السلام، كما أنهم خافوا على ضياع مركزهم وسلطانهم في المدينة وما حولها.
https://www.a-al7b.com/vb/data:image...jyKxtSjyxsf//Z

معاني مفردات الآيات الكريمة من (30) إلى (38) من سورة «محمد»: https://www.a-al7b.com/vb/data:image...BJRU5ErkJggg==
﴿ بسيماهم ﴾: بعلامات تميزهم.
﴿ ولتعرفنهم ﴾: ولتعرفن يا محمد المنافقين.
﴿ في لَحْنِ القول ﴾: بأسلوب كلامهم الملتوي.
﴿ ولنبلونكم ﴾: ولنخبرنكم بالتكاليف الشاقة كالجهاد وغيره.
﴿ ونبلو أخباركم ﴾: ونختبر أعمالكم ونظهرها ونكشفها بما يصدر منكم.
﴿ وصدوا عن سبيل الله ﴾: أعرضوا عن دين الله.
﴿ وشاقوا الرسول ﴾: وخالفوا الرسول في عناد وإصرار.
﴿ تبيَّن لهم ﴾: ظهر لهم.
﴿ وسيحبط ﴾: وسيبطل.
﴿ ولا تبطلوا أعمالكم ﴾: ولا تضيعوها.
﴿ فلا تهنوا ﴾: فلا تضعفوا عن مقاتلة الكفار.
﴿ وتدعو إلى السَّلم ﴾: ولا تدعوهم إلى الصلح خوفًا منهم.
﴿ وأنتم الأعلون ﴾: وأنتم الغالبون بقوة إيمانكم.
﴿ ولن يتركم أعمالكم ﴾: ولن ينقصكم ثواب أعمالكم.
﴿ لعب ولهو ﴾: باطل وغرور مثل لعب الأطفال ولهوهم، إذا لم تتخذ طريقًا للسعادة في الآخرة.
﴿ فيحفكم ﴾: فيجهدكم بطلب المال كله.
﴿ أضغانكم ﴾: أحقادكم الشديدة على الإسلام؛ لشدة حبكم للمال.
﴿ في سبيل الله ﴾: ابتغاء مرضاته وفي الوجوه التي شرعها للإنفاق.
﴿ فإنما يبخل عن نفسه ﴾: فلا يضر إلا نفسه بهذا البخل.
﴿ الغني ﴾: المستغني بذاته فليس في حاجة إلى إنفاقكم.
﴿ وأنتم الفقراء ﴾: وأنتم المحتاجون إليه.
﴿ وإن تتولوا ﴾: وإن تعرضوا عن طاعة الله.
﴿ يستبدل قومًا غيركم ﴾: يهلككم ويستبدل مكانكم قومًا غيركم.
﴿ ثم لا يكونوا أمثالكم ﴾: ثم لا يكونوا مثلكم في الانصراف عن طاعة الله.

مضمون الآيات الكريمة من (30) إلى (38) من سورة «محمد»:
1- تعود هذه الآيات إلى الحديث عن المشركين واليهود المحاربين للدعوة الإسلامية وللرسول صلى الله عليه وسلم.

2- ثم تخاطب المؤمنين فتدعوهم إلى مواصلة الجهاد بالنفس والمال؛ لإعلاء كلمة الله ونصرة الإسلام، وتحذرهم من أن يطلبوا الصلح من المعتدين الظالمين خوفًا منهم أو مجاملة أو شعورًا بالضعف.

3- ثم تبيِّن أن الله - سبحانه وتعالى - لم يكلفهم إنفاق المال كله مراعاة لما طبعت عليه النفوس من حب المال، ثم تهدد من يبخل بالإنفاق في سبيل الله بأن الله قادر على إهلاكه والإتيان بقوم آخرين يتحملون تكاليف الدعوة.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (30) إلى (38) من سورة «محمد»:
1- للمشركين واليهود والمنافقين كثير من الوسائل التي يستخدمونها لصدِّ الناس عن الإسلام كالقوة أو المال أو التآمر أو الخداع أو غير ذلك، ولابد من إبطال كيدهم وفتح الطريق أمام الناس جيمعًا للتعرف على هذا الدين.

2- المؤمنون هم الأعلون عقيدة وتصورًا للحياة وارتباطًا بالله وبالمنهج الذي يتبعونه والهدف الذي ينشدونه، وهم الأعلون في شعورهم وخلقهم، ولا يجوز لهم أن يضعفوا أمام أعدائهم أو يرضوا بالذل والهوان.

3- الله - سبحانه وتعالى - غني عن عباده، وعندما يطلب منهم إنفاق بعض أموالهم في طاعته؛ فإنما ليعود ذلك عليهم بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة.


عٍشُق♡ 11-24-2022 03:18 AM

_









جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

نبضها مطيري 11-24-2022 03:31 AM

جزاك الله خير

خالد الشاعر 11-24-2022 04:48 AM

جزاك الله خير الجزاء
جعل يومك نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالك
دام لنا عطائك

Şøķåŕą 11-24-2022 07:50 AM

_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

البرنس مديح آل قطب 11-24-2022 02:04 PM




https://mrkzgulfup.com/uploads/1668596882121.png
هلا وغلا http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif
أخوتى الغوالي http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/x42.gif
مروركم النديُّ كسَحابةٍ معطاءةٍ :x35:
سقَتْ أحرفي الجدباءَ فاخضرّت http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q82.gif
قوافل شكري وامتناني لحضوركم :23:
لكِ منا :861:
باقات جلاديلياس http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r1.gif
يسلمواااااااااااااااااااااا:eq-32:
‘,
:23:

https://mrkzgulfup.com/uploads/166859510584591.gif
القيصر العاشق :icon28:
البـــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gifمديح آل قطب http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gifـــرنس :238:





الساعة الآن 01:46 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع