منتدى رواية عشق - والله غالب على أمره..ولاتيأسوا من روح الله

بسم الله الرحمن الرحيم
:241:
١/
{ وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن }
تذكر يوسف نعمة الخروج من السجن، وأغفل

نعمة الخروج من الجب، حتى
لايكسر إخوانه في محفل اللقيا !
:241:
٢/
{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء}
أمام عاديات الفتن لاتركن لصلاحك السابق،
فلا عاصم من أوارها إلا الله،
فاستعن بالله، واسأله النجاة
:241:
٣/
في يوسف نتائج تخالف مقدماتها، إخوته
هموا بخفضه فارتفع، وأرادت امرأة العزيز إذلاله فعزّ،
وسرّ ذلك في ثناياها {والله غالب على أمره}
:241:
٤/
{ وجاء بكم من البدو من بعد أن

نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي }هنا أفخم

مقامات الأدب الأخوي، سجّل الجريمة
ضد الشيطان، وبرّأ إخوته !
:241:
٥/
( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان -
يوسف أيها الصديق أفتنا )لا تتساهل في تعبير
الرؤى فإنها ضرب من الفتوى
:241:
٦/
(ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون
خيرأم الله الواحد القهار) السجن والظلم والغربة
لم توقف يوسف عن مهمته الدعوية,
وبعضنا يوقفه أدنى عارض!
:241:
٧/
الابتلاء أول درجة في سلم التمكين ،
قال الله بعد ذكر إلقاء يوسف
في غيابة الجب، وبيعه بثمن بخس:
{ وكذلك مكنا ليوسف في الأرض…}
:241:
٨/
قالت المرأة (ليسجننّ وليكوننْ من الصاغرين)

لما ملكت السجن شددت النون, أما أن تجعله
صاغرا فليس بيدها فخففتها,
ولم يزده السجن إلا علوا
:241:
٩/
( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه )
عند الأولياء يكون الابتلاء مع نعيم القرب من الله ,
أحب من الشهوة العجلى مع جحيم البعد !
:241:
١٠/
( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن
وأكن من الجاهلين) هكذا الافتقار,
لم يقل أنا ابن الأنبياء, بل تبرأ من حوله
ولجأ إلى حول الله, فعصمه
:241:
١١/
{ ماكان لنا أن نشرك بالله من شيء }
إنها استجابة الله لدعاء الجد الصالح
إبراهيم عليه السلام ( واجنبني وبَنيّ أن نعبد الأصنام )
:241:
١٢/
لما سأل الفتيان يوسف بررا سؤالهما
بقولهما (إنانراك من المحسنين) إن الناس تبث
شجنها إلى من يحسن إليها، وأولى الناس
بذلك هم المصلحون
:241:
١٣/
{ ياصاحبي السجن .…}
خطاب يفيض بالإلف والتودد والقرب،

حافظ على قاسم مشترك مع من تتحدث معه،
فهو أدعى لأن يستمع إليك ..
:241:
١٤/
{فما حصدتم فذروه في سنبله}
إنها أخلاق الكبار، فبعد كل هذا الظلم والسجن
لبضع سنين يمحضهم النصيحة لإصلاح دنياهم ،
إنه حلم الأنبياء
:241:
١٥/
{ اذكرني عند ربك ..} هبوا أنه ذكره في حينها،

سيرجع يوسف خادما، لكنه تأخر بضع سنين،
ليخرج عزيزا على مصر، ففي التأخير ألطاف جليلة
:241:
١٦/
{ماكان لناأن نشرك بالله من شيء ذلك
من فضل الله علينا وعلى الناس
ولكن أكثرالناس لايشكرون}
إن الهداية للتوحيد أعظم منة فهل شكرناها؟
:241:
١٧/
(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
لابأس أن يطلب الإنسان الولاية, إذا علم

من نفسه القوة والأمانة, ولم يجد كفؤاً يسد المكان..
:241:
١٨/
( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي)
لما فرط في يوسف ولم يرجع بأخيه الثاني, ترك منصبه (كبيرهم) وفي هذا درس لكل مسؤول
:241:
١٩/
الأولياء يتلمسون الفرج عند شدة الابتلاء،

هذا الشيخ الصالح يوصي أبناءه، وقد كفّ بصره

حزَناً إثر فقد الثلاثة (ولاتيأسوا من روح الله)
:241:
٢٠/
قف هنيّة .. تذكر كل من أخطأ عليك، أو أساء إليك،
ثم اغسل قلبك بماء العفو، وقل كما قال يوسف
{لاتثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم ..}
:241:
٢١/
لماخاف يعقوب على ابنه الثاني لجأ إلى خير ملجأ
(فالله خيرحافظا وهوأرحم الراحمين)

وإنا نقولها وقلوبنا مع إخواننا
:241:
٢٢/
ثبت يوسف في الضراء، ولما تزينت له الدنيا

باجتماع الشمل وتمام الملك، لم ينفك عن سؤال
الثبات في السراء، فالثبات عزيز {توفني مسلما}
:241:
٢٣/
{ فصبر جميل } قالها يعقوب في موضعين،
والصبر الجميل هو الذي ليس معه شكوى إلا لله،
وهكذا كان يعقوب
{إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}
:241:
٢٤/
في محفل اللقيا قال يوسف بلسان الحال والمقال
{إن ربي لطيف لمايشاء إنه هوالعليم الحكيم}
ثق بلطف الله في كل أقداره، فإنه عليم حكيم
:241:
٢٥/
في آخرة المطاف، وبعد أن أسدل ستار الخلاف،
قعّد يوسف قاعدة عظيمة تكتب بماء العينين
{إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين

:241: