منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=51461)

نور القمر 08-22-2019 04:54 PM

تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)
 
تفسير: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)


الآية: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الإسراء (85).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ ﴾ يعني: اليهود ﴿ عَنِ الرُّوحِ ﴾ والرُّوح: ما يحيا به البدن، سألوه عن ذلك، وحقيقته، وكيفيَّته، وموضعه من البدن، وذلك ما لم يُخبِر الله سبحانه به أحدًا، ولم يُعْطِ علمه أحدًا من عبادِه، فقال:﴿ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾؛ أَيْ: من علم ربِّي؛ أَيْ: إنَّكم لا تعلمونه، وقيل: من خلق ربِّي؛ أيْ: إنَّه مخلوقٌ له ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾، وكانت اليهود تدَّعي علم كل شيء بما في كتابهم، فقيل لهم:﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾، بالإِضافة إلى علم الله تعالى.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ الآية.
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد - يعني ابن زياد - حدَّثنا الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة، عن عبدالله، قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حَرْثِ المدينة، وهو يتوكَّأ على عَسِيبٍ معه، فمرَّ بنفر من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه، لا يجيء فيه بشيء تكرهونه، فقال بعضهم: لنسألنَّه، فقام رجل منهم، فقال: يا أبا القاسم، ما الروح؟ فسكت، فقلت: إنه يُوحَى إليه، فقمت، فلما انجلى عنه الوحي، قال: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ قال الأعمش: هكذا في قراءتنا، ورُوي عن ابن عباس أنه قال: إن قريشًا قد اجتمعوا، وقالوا: إن محمدًا نشأ فينا بالأمانة والصدق، وما اتَّهمناه بكذب، وقد ادَّعى ما ادَّعى، فابعثوا نفرًا إلى اليهود بالمدينة، واسألوهم عنه؛ فإنهم أهل كتاب، فبعثوا جماعة إليهم، فقالت اليهود: سلوه عن ثلاثة أشياء، فإن أجاب عن كلها أو لم يجب عن شيء منها، فليس بنبي، وإن أجاب عن اثنين ولم يجب عن واحدة، فهو نبي، فسلُوه عن فتيةٍ فُقِدوا في الزمن الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنه كان لهم حديث عجيب، وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها، ما خبره، وعن الروح؟ فسألوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخبركم بما سألتم غدًا)) ولم يقل: إن شاء الله، فلبث الوحي - قال مجاهد: اثني عشرة ليلة، وقيل: خمسة عشر يومًا، وقال عكرمة: أربعين يومًا - وأهل مكة يقولون: وعدنا محمد غدًا، وقد أصبحنا لا يخبرنا بشيء حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم من مكث الوحي، وشقَّ عليه ما يقوله أهل مكة، ثم نزل جبريل بقوله: ﴿ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [الكهف: 23، 24]، ونزلت قصة الفتية ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴾ [الكهف: 9]، ونزل فيمن بلغ الشرق والغرب ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ﴾ [الكهف: 83]، ونزل في الرُّوح ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 85] .
واختلفوا في الرُّوح الذي وقع السؤال عنه، فرُوي عن ابن عباس: أنه جبريل، وهو قول الحسن وقتادة، ورُوي عن علي أنه قال: هو ملك، له سبعون ألف وجه، لكل وجه سبعون ألف لسان، يُسبِّح الله تعالى بكلها.
وقال مجاهد: خَلْقٌ على صُوَر بني آدم، لهم أيدٍ، وأرجُل، ورؤوس، وليسوا بملائكة، ولا ناس يأكلون الطعام.
وقال سعيد بن جبير: لم يخلق الله تعالى خلقًا أعظم من الرُّوح غير العرش، لو شاء أن يبتلع السموات السبع والأرضين السبع ومن فيها بلقمة واحدة لفعل، صورة خلقه على صورة خلق الملائكة، وصورة وجهه على صورة الآدميين، يقوم يوم القيامة عن يمين العرش، وهو أقرب الخلق إلى الله عز وجل اليوم عند الحجب السبعين، وأقرب إلى الله يوم القيامة، وهو ممن يشفع لأهل التوحيد، ولولا أن بينه وبين الملائكة سترًا من نور لاحترق أهل السموات من نوره.
وقيل: الرُّوح هو القرآن، وقيل: المراد منه عيسى عليه السلام، فإنه روح الله وكلمته، ومعناه: أنه ليس كما يقول اليهود، ولا كما يقول النصارى، وقال قوم: هو الروح المركب في الخلق الذي يحيا به الإنسان وهو الأصح.
وتكلم فيه قوم، فقال بعضهم: هو الدم؛ ألا ترى أن الحيوان إذا مات لا يفوت منه شيء إلا الدم؟
وقال قوم: هو نَفَس الحيوان؛ بدليل أنه يموت باحتباس النفس، وقال قوم: هو عَرَض، وقال قوم: هو جسم لطيف، وقال بعضهم: الروح معنًى اجتمع فيه النور والطيب والعلوُّ والبقاء؛ ألا ترى أنه إذا كان موجودًا يكون الإنسان موصوفًا بجميع هذه الصفات، فإذا خرج ذهب الكل؟
وأولى الأقاويل: أن يُوكَل علمه إلى الله عز وجل، وهو قول أهل السنة؛ قال عبدالله بن بريدة: إن الله لم يُطلِع على الروح ملكًا مُقرَّبًا ولا نبيًّا مُرسلًا.
وقوله عز وجل: ﴿ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ قيل: من علم ربي.
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾؛ أي: في جنب علم الله، قيل: هذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل: خطاب لليهود؛ لأنهم كانوا يقولون: أوتينا التوراة وفيها العلم الكثير، وقيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم معنى الروح، ولكن لم يُخبِر به أحدًا؛ لأن ترك إخباره به كان عَلَمًا لنبوَّته، والأول أصحُّ؛ لأن الله عز وجل استأثر بعلمه.
[/quote]

ملكتني 08-22-2019 07:46 PM

جَلْبٌ ممُيَّز جِدَاً

وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ

ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك...

عطر الشموخ 08-22-2019 11:25 PM

جزاك الله خير و نفع
بك و لا حرمك الاجر
اشكرك ع طرحك القييم
لاهنت

بٰٰقايٰا روحہٰ 08-23-2019 02:23 AM

:241:~||طرح جميل ومميز
سلمت يمناك ع الانتقاء والسرد
لاحرمنا الله من عبير تواجدك
دمت بسعادهـ بحجم السمآء
لقلبك طوق من الياسمين||~:241:

دلوعة عشق 08-23-2019 07:43 AM


موضوع رائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
شكرا لطرحك المميز

الأمير 08-23-2019 11:55 AM

سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الرَّائِعِ الَّذِي
أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَى روآية عِشْقٌ بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ
لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ
وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ
http://ekladata.com/u3sQbx91dDWlFVI6r51HWCSDT_Y.png


الساعة الآن 06:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع