منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   زوال قبيلة هوارة !!!! (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=97205)

almehdi shaban 10-21-2020 09:20 PM

زوال قبيلة هوارة !!!!
 
https://scontent.ftip2-1.fna.fbcdn.n...fe&oe=5FB5F035

https://scontent.ftip2-1.fna.fbcdn.n...58&oe=5FB4B442

https://scontent.ftip2-1.fna.fbcdn.n...1b&oe=5FB630DC

https://scontent.ftip2-1.fna.fbcdn.n...02&oe=5FB49630
زوال قبيلة هوارة

إن تاريخ إفريقية والمغربين - في العصور الوسطى - يتعرض لانقطاعات متواترة عشوائية، لا نجد إلى ترميمها سبيلا إلا التقريب.
يشير ابن خلدون في الفصل الثالث ص 109 من كتاب المقدمة:
إلى حقيقة أن هوارة كانت جزء من التحالف الصنهاجي الكتامي الموالي للعبيدية.
وهذا امر هام لم يحدده الطاهر الزاوي في الفتح العربي، بحيث أنني لم اجد تعليلا لاختفاء أخبار هوارة في العصر العبيدي وما بعده.
وأكثر ما حيرني هو زوالها بالطريقة المأساوية التي وصفها بن خلدون. انظر الزاوي ص 21-22
إن أخبار هوارة تختفي من صفحات المؤرخين، طيلة العصر الفاطمي الأول، الزاهر - 296- 429 هجرية،
ولا نعرف لذلك سببا؟
فلاشك اذا أن هوارة قد آثرت السلم، بعد أن جنحت له سيوف نفوسة اثر انكسارها في معركة مانو ضد الأغالبة عام 283 هجرية.
وبعد هذا التاريخ سوف تأتي عهود في غير صالحها، فكان عليها أن تعيد حسابات تحالفاتها القبيلة، وبشكل حاسم.
إذ يأتي عام ( 296) كالزلزال، بثورة كتامة العبيدية، التي انطلقت من واحة سيجلماسة، لكي تطيح بأربعة ممالك بربرية امتدت من سرت إلى المغرب..
وانتهت تلك الهزائم المتراكمة الفادحة، لقبائل نفوسة والتحالف الزناتي الكبير في إفريقية والمغربين، بهزيمة قبائل هوارة الحاسمة فيما بعد، عند ثورة الزعيم الهواري أبي هارون في طرابلس ضد العبيدية عام 297 ، وبعد عام واحد من قيامها.
ثم يشير الزاوي إلى حياد حلفائها من قبائل نفوسة في العصر الفاطمي، إبان صراع زناتة بني خزرون ضد صنهاجة بني زيري على حكم طرابلس، لمدة قرن ونصف.
حيث استعانة زناتة بقبائل زغبة الهلالية عام 429 هجرية، للاستيلاء على طرابلس وهزيمة صنهاجة.
وهكذا اصبح لقبائل هوارة أحلاف جدد:
فبعد ركون نفوسة إلى السلام، وانهيار التحالف الزناتي الكبير من صبراتة إلى القيروان مرورا بقابس وشط الجريد، بسبب ظهور الكونفيدرالية الكتامية - الصنهاجية الآتية من المغرب الأوسط.
لم تجد هوارة أمامها سوى خيار التحالف مع القوى المنتصرة؛ ألا وهي كتامة في سرت وبرقة، وصنهاجة في المهدية والقيروان وطرابلس.
إنها لمفارقة الأقدار الساخرة حقا، أن تختفي أخبار هوارة في عصر السلام الفاطمي، من مصادر التاريخ، خلال شطره الأول عام - 301 429 هجرية
أي قبل الانتقال إلى القاهرة، ثم تباغتنا الأخبار بزوال القبيلة نفسها هوارة من موطنها بالكامل، خلال الشطر الثاني- –392-440 هجرية
ودفعة واحدة، بعد الدخول الرسمي لبني هلال إلى برقة، وتجاوزها إلى طرابلس. انظر بن خلدون.
يبدو أن جني ثمار التجارة الزاهرة، في العصر الفاطمي من واحات بني الخطاب شرقا إلى واحات تيهرت وتلمسان وسيجلماسة وعين صالح غربا ، كان له ثمنا فادحا، دفعته قبائل لواته في بدايته 429 –392 هجرية
ثم قبائل هوارة في نهايته –392440 هجرية
حيث شنت عليها قبائل بني هلال وسليم، حرب لا هوادة فيها وجرفتها معا في تغريبتها الرهيبة، وتركتنا المصادر دون تفسير.
وتبادر إلى ذهني بعض من الأسئلة الملحة!
لماذا فعل العرب ما فعلوه مع هوارة دون باقي القبائل الطرابلسية في المنطقة الوسطى؟
ومتى كان ذلك؟
انظر زوال هوارة عند ابن خلدون والطاهر الزاوي ص 21-22
فمتى تم القضاء المبرم على كوفدرالية هوارة الكبيرة، بالضبط أو بالتقريب؟
لنرتب الأحداث بالتسلسل الكرونولوجي:
283 هجرية /
انكسار سيوف نفوسة في معركة مانو ضد الأغالبة، حيث انهار تحالف القبائل الطرابلسية - هوارة نفوسة زناتة – فجنحت نفوسة للسلم.
296 هجرية /
يأتي الإعصار العبيدي الشيعي بقيادة قبائل كتامة وصنهاجة، من المغرب الأوسط ليقوض جميع الممالك المتناحرة حول القيروان الأموية – الأغلبية:
بني مدرار الصفرية في واحة سيجلماسة
بني اوربة الادريسية في مدينة وليلي ثم واحة فاس
بني رستم الاباضية في مدينة القيروان ثم واحة تيهرت
بني الاغلب العباسية في واحة القيروان
297 هجرية
قيام أول ثورة بربرية ضد الحكم الفاطمي بقيادة قبيلة هوارة مع تعيين أول وال فاطمي، في طرابلس بقيادة الزعيم الهواري أبي هارون .
(342 - 301)
حروب كتامة العبيدية لإخضاع التحالف اللواتي في برقة الموالي للعباسية.
حيث يعلن قائد الجيوش الكتامية إخضاع التحالف اللواتي - الهلالي، و قد استغرق أربعين عاما. انظر مذبحة الحمام عند الزاوي ص 186
(392 - 342)
إن انهيار لواتة وزوالها ثم تسرب قبائل هلال إلى برقة لملء الفراغ السكاني، ثم تحالفهما وتوحيد مصالحهما تحت راية زعيم وافد، ثم إعلان الثورة الشاملة في كامل إقليم برقة، قد استغرق خمسين عام فقط.
( -392)
ثورة لواتة وبني قرة بقيادة الزعيم أبو ركوة ضد الحكم الفاطمي في برقة.
إن التحالف اللواتي الهلالي الثائر، بعد هزيمة زعيمه على أيدي الجيوش الفاطمية، وقتله، لم يعد أمامه سوى الاتجاه غربا، للانتقام من أعوان الفاطمية في سرت والقبلة والجبل الشرقي: هوارة أولا.
وهكذا ننتهي باستنتاج أن وقوع زوال "هوارة" كان قد استغرق قرابة أربعين عاما أخر، فيما بين: 429 –392 هجرية.
فلنتذكر الآن أن الزمن الفاصل بين أول حملة تأديبية قادتها جحافل كتامة الأتية من طرابلس، ضد قبائل لواتة في برقة، بالتحالف مع هوارة عام 301
وانطلاقة بني هلال برفقة لواتة حليفهم الموتور نحو السرت الأكبر عام 442 ه، للانتقام من هوارة، لأخذ ثار بلغ عمره الآن 140عام، وهو زمن لا ينام فيه ثار القبائل.
فتلك الحرب لم تكن بين الأعراب وهوارة، هكذا بدون أسباب، بل كانت امتداد لحروب سابقة، حينما تعرض التحالف (الأعرابي البربري (بني قرة واللواتة الذي حققه الزعيم "أبو ركوة" عام - 392 في الواحات الداخلية، لغزوات قبائل كتامة المتكررة مع أحلافهم من هوارة وصنهاجة، الآتين من السرت والجبل الشرقي، ثم من القاهرة، والتي استمرت قرابة قرن ونصف.
وعندما دخل بني هلال إلى برقة وجدوها خالية من السكان، كما يقول بن خلدون، ولكن القبائل لا تنمحي بالكامل، وما يتبقى منها عادة يعود أكثر عنفا وشرسة:
كما حصل مع بقايا أوربة قبيلة كسيلة في الأوراس، عندما شارفت زناتة القيروان على إبادتها بالكامل فاندفعت إلى مدينة وليلي في المغرب الأقصى لتأسيس ملكها.
وكما حصل مع بقايا نفوسة عندما كسرتها صنهاجة الأغلبية، فاندفعت إلى تيهرت في المغرب الأوسط، لتأسيس ملكها.
وكما حصل مع بقايا لمتونة المرابطين عندما كسرتها سيوف مصمودة الموحدين، فاندفعت من مايوركا إلى إفريقية لاستعادة ملكها وهكذا.
لم تعد لواتة لوحدها هذه المرة ولكن برفقة خصم عنيد ألا وهو قبائل بني هلال وسليم.
فلهذا ينبغي دائما أن نتذكر الجوانب الغامضة من هذا الحدث المتميز:
أن تغريبة الأعراب لم تكن هلالية او سُليمية خالصة، ولكن كانت تقودها بقايا من قبائل لواته وأحلافها الزناتة والمزاتة، إلي أعالي الجبل الأخضر ثم السرت الهواري، سعيا وراء انتقام لا ينام، ولا نعلم لماذا صمتت المصادر عن هذه الحقيقة، فصورت قبائل بني هلال كشعوب متوحشة متعطشة للدماء دونما سبب ظاهر.
ولكن اذا رأيناها كحرب انتقام لقبائل لواتة وحلفائها الأعراب، لتعرضهم للإبادة الجماعية، من قبل قبائل كتامة من الشرق وهوارة وصنهاجة من الغرب، لادركنا أن حرب هلال كانت موجهة بالتحديد ضد هوارة كعقاب لها على تحالفها مع كتامة وصنهاجة.
وهكذا نفهم أسباب التزام قبيلة زغبة الهلالية - فيما بعد - بالعهد الزناتي، في حرب طرابلس، بينما تنقض قبيلة رياح الهلالية عهدها مع الملك الزيري الصنهاجي مرارا، مع إن القبيلتين كانتا من بني هلال.
لأن قبائل هلال - مدفوعة بانتقام لواتة - كانت عازمة على هلاك صنهاجة كما أهلكت هوارة فيما سبق.

يوسف أحمد سعيد الختالي
أكتوبر - 2020

بنت الشام 10-21-2020 09:28 PM

رووعة
تقيمي واعجابي

نور القمر 10-21-2020 09:55 PM

سلمت أناملك ع روعة طرحك القيم
وسلم ذوقكـ على حسن الانتـــــــقاااء
بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك
تحيتي وتقديري

شيخة رواية 10-22-2020 02:50 AM

يعطيك العافيه ع الطرح الجميل
ودي وخالص تقديري لك
تقبلو مروري

وسام العز 10-22-2020 09:59 PM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

سمارا 10-22-2020 10:22 PM


تسلم الأيادي على ما قدمت
ننتظر جديدك بكل شوق
تقبل مني أعطر التحايا

سمأأأأأرا



الساعة الآن 08:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع