منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   (ومن أصدق من الله حديثا)، (ومن أصدق من اللَه قيلا)، (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=130710)

Şøķåŕą 08-28-2021 02:02 PM

(ومن أصدق من الله حديثا)، (ومن أصدق من اللَه قيلا)، (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
 
﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ (النساء: 87)، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ (النساء: 122)
﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ (القمر: 22)

إن هذه الآيات توضح لنا خصيصة الخطاب الإسلامي التى يتفرد بها عن كل خطاب البشر، إنه خطاب رب الناس للناس، فهو أصدق خطاب، وأيسر خطاب.

ومن ثم لا ينبغي باستبداله بأي خطاب آخر للبشر في الدعوة الإسلامية مهما بلغت بلاغتهم وأساليبهم في الدعوة للإسلام.

فالصدق المطلق في قول الله، لا في قول البشر وتأويلاتهم، التي قد يصيبها الخطأ، أوهوى النفس.

فلم تشهد الدنيا منذ أن أنشأها الخالق - جل في علاه - خطابًا أرقى ولا أسمى من الخطاب الإسلامي؛ لأنه خطاب الخالق للمخلوق، وخطاب المعبود للعابد، خطابًا تجلت فيه كل معاني الكمال والجلال والدقة والتأثير.

إنَّ الله يسر حفظ القرآن الكريم لمن أراد حفظه ويسر تلاوته لمن ابتغى تلاوته ويسر فهمه لمن أرد فهمه والتأمل فيه فقد قال في كتابه الكريم: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ (القمر: 22)

فالقرآن:
حفظه وفهمه وتدبره، يسير، ولكن على من يسره الله عليه، ممن أقبل على حفظه، وأحب تلاوته، ورغب في العلم.

والدور المطلوب من الدعاة كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري: "بلغوا عني ولو آية"

دقق النظر في قول: "آية" أي آيات القرآن الكريم وليس قول بشر مهما كان علمه أو درجة تقواه.
هذه خصيصة الخطاب الإسلامي.

ومن هنا يجب الالتزام بهذه الخصيصة في الخطاب الإسلامي.

لقد أصاب الأمة الإسلامية شرخ كبير في صميم جسدها نتيجة خروج خطاب البعض أو المجموعات في الدعوة الإسلامية عن منهج: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ (النساء: 87)، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ (النساء: 122) إلى قول الدعاة من البشر، ثم توالى من اتخذ من أقوال هؤلاء ركيزة لدعوتهم فانحرفت بوصلة الدعوة إلى التركيز على قول البشر وكأنه الأصل في الدعوة وارتبط العامة من المسلين بقولهم. وقد أصاب هذا القلوب بالشرك الأصغر، وتجاوزه إلى الشرك الأكبر أحيانا.

وقد انتقل هذا الداء من الذين بدأوه إلى غيرهم دون أن يدروا.

إن ما أصاب الخطاب في الدعوة الإسلامية من قول البشر، وأتباع التابعين لهم قد سبب شرخًا مؤلمًا بين المسلمين، وأن هذا الشرخ يزداد يومًا بعد يوم.

ومن هنا جاء تحذير الله للبشرية بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ (الأنعام: 159)

كما جاء تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم.

والمقصود هنا بالجماعة التحذير من فرقة المسلمين. ويجب ألا تدعي أي مجموعة من المسلمين أنها المقصودة بالجماعة، فالحكم هو الله وليس أحدا من البشر. انظر قول الله: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ (الأنعام: 159).

فليحذر كل مسلم أن يفرق بين المسلمين أو يدعي أنه على الحق وغيره على الضلال من المسلمين.

فعلى كل من يدعو أن يتبع منهج: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ (النساء: 87)، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ (النساء: 122)

كما يجب ألا يجرح الدعاة إلى الله بعضهم بعضا، فليسيروا على منهج الله في دعوتهم الصحيحة ويتركوا الأمر لله كما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ﴾ (الأنعام: 159) فقد وقع البعض فيما انتقد فيه غيره فازدادت فرقة المسلمين.

إن احترام وتقدير دور الدعاة والعلماء مطلوب، ولكن لا يصل ذلك إلى المغالاة فنخرج عن منهج: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ (النساء: 87)، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ (النساء: 122).

فننسى قول الله ونتذكر قول البشر وقد نصل إلى ما وصل إليه الأقدمون من الناس فعبدوا اللات والعزى ونسوا رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.

أخي المسلم، إن فعل الأمر "قل" من أكثر الكلمات ورودًا في القرآن الكريم؛ حيث وردت 332 مرة، وهي رسالة مباشرة من الله سبحانه وتعالى يجب تبليغ ما بعدها إلى كل البشر، وعلى كل من يؤمن بالله ورسوله تبليغ هذا الأمر.

وهذا البلاغ هو تكليف من الله للمؤمنين بإيصال هذا الخطاب كما هو، دون زيادة أو نقص، وبكلماته وألفاظه ودون تأويل، فهو خطاب واضح من رب العزة للعالمين.

والحكمة من قل في القرآن الكريم، للتأكيد على أن هذا هو قول الله وليس قول أحد سواه، لذلك يجب في الخطاب الإسلامي أن يكون القول لله وليس للبشر. خاصة في الدعوة العامة للناس.

أما قول العلماء في التفسير وما إلى ذلك فيجب أن يقتصر على كتابة الكتب والأبحاث العلمية. ولا يقدم على كلام الله.

حكاية ناي 08-28-2021 07:36 PM

جزاك الله خير على الطرح القيم
تحيتي

محمد المقاول 08-28-2021 09:08 PM

بارك الله فيك
على مجهودك الكبير
احترامي

حلا 08-28-2021 09:16 PM

جزاك الله خير

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ 08-28-2021 09:21 PM

,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

بنت الشام 08-29-2021 12:37 PM

جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت


الساعة الآن 08:09 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع