منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   صفة المسلم التقي (1): { أفلا يتدبرون القرآن } (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=150888)

Şøķåŕą 01-09-2022 05:03 PM

صفة المسلم التقي (1): { أفلا يتدبرون القرآن }
 
صفة المسلم التَّقي ( 1 )
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾


إنَّ الْحَمْد لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء 1]، أما بعدُ:

فإن الله تعالى بيَّن لنا في كتابه الكريم صفات كثيرة؛ لكي يتحلَّى بها المسلم الحق، ويتصف بها في سلوكه وتعاملاته مع الناس، وقد بيَّنها أيضًا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سنَّته الشريفة بعد أن كانت مجسَّدة في شخصه الكريم، يراها الرائي سلوكًا عمليًّا وقدوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، والمسلم التقيُّ يبحث عن تلك الصفات؛ ليطبقها في حياته طلبًا للنجاة وفرارًا من الهلاك، فإذا كان أهل الباطل وأصحاب الهوى يتعايشون مع أمثالهم وبني جِلدتهم ينظرون في ثيابهم فيلبسون مثلهم، ويسمعون إلى كلامهم فيقولون مثلهم ويحولون حياتهم أٌسوة وقدوة بهم، فمن باب أَوْلَى أن يُقلِّد المسلم نبيه ويتخذه قدوة حسنة.


وباب هذه الصفات وتلك الأخلاق باب واسع شامل لعظائم كثيرة، فهو بستان زاخر بأطايب الثمر، لا يشبع منه المسلم، ولا يملُّ ولا يكلُّ من ارتياده، كلما قطف ثمرة اشتاق إلى أخرى، لا يهدأ قلبه ولا تهدأ نفسه إلا إذا أتى على البستان كله، يغترف من خيراته ويعبُّ من نفحاته.


وفي الوقفة الآتية نقطف بعض هذه الثمار اليانعة؛ عسى الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، آمين.



يؤمن بقدرة الله تعالى فيزداد إيمانًا:

إن المسلم الموحد إذا نظر في ملكوت ربه نَظَرَ تَأَمُّلٍ، وجد دلائل قدرة الله عز وجل ووحدانيته فيما يحيط به، فإذا نظر في جسمه وأعضاء جسده، وجد قدرة الله في خلقه، فإذا نظر في الماء الذي يشربه والطعام الذي يطعمه، والأرض التي تقله، والسماء التي تظله، وجد عظمة الله تعالى في خلقه وصنعته، فهذا الكون بما فيه من عجائب ودلائل إنما هو آيات قرآنية صامتة تخبرك بوجود المُوجِد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فإذا قرأت قوله تعالى: ﴿ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴾ [النمل60].



آيات المطر واختلاط الماء بالأرض وخروج الزرع مختلفًا أكله ولونه، تراها في الكون ظاهرًا بين يديك في دنيا الناس وإذا قرأت قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [النور 45]، رأيت ذلك الخلق العجيب المختلف الأنواع والأشكال ظاهرًا بين يديك في دنيا الناس، وإذا قرأت قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون 12 ـ

رأيت ذلك ظاهرًا بين يديك في دنيا الناس، فالكون قرآن صامت، والقرآن كون متكلم، ولنقف قليلًا مع آية كونية من آيات الله تعالى في جسم الإنسان؛ لنتأمل مراحل خلقه التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم، فهو سبحانه يخبرنا بأنه قد بدأ خلق الإنسان من طين، ولَمَّا قام العلماء بتحليل جسم الإنسان، وجدوه يتكون من نفس عناصر ذلك الطين الذي يمشي عليه، فهذا الطين قد كفله الله للإنسان حيًّا وميتًا، فمنه خلق، وعليه عاش وأقام، ومنه خرج طعامه، وفيه دُفن بعد مماته، ويظل نطفة أربعين يومًا، ثم علقة مثل ذلك، ثم مضغة مثل ذلك، تَمَامًا كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، فإذا قرأت أيها المسلم الموحد قوله تعالى: ﴿ ثمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ﴾، نجد علماء الطب يشاهدونها قطعة صغيرة قدر ما يمضغ من اللحم، وهذه القطعة بها تعاريج وثنايا وكأنها قد مضغت بالأسنان، ولذلك سُمِّيت في القرآن مضغة، هل اطلع رسول الله النبي الأمي صلى الله عليه وسلم على جسم الإنسان ومراحل خلقه، ثم كتب هذا؟! وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ﴾ [النساء 82]، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فُصِّلت 53].

وإذا تأملت أَخَا الإسْلاَمِ قدرة الله تعالى في جسم الإنسان أيضًا لوجدت العجب العجاب؛ فأنت تبصر بعينيك، وحتى لا تغتر وتعتقد أنك تبصر بذاتك، وأن بصرك خاضع لإرادتك أوجد الله من له عينان مفتوحتان، ولكنه لا يبصر: ﴿ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام 102]، وانظر إلى ذلك الشهيق والزفير هل أنت تتنفس بإرادتك؟ وانظر إلى طعامك الذي تحوَّل إلى دمٍ، ثم أرسل إلى قلبك؛ ليصفيه ويخلصه من الشوائب ويصير دمًا نقيًّا، ثم يخرج من الطريق الآخر، من شريان غير الذي صعد منه! ليتوزع على جميع أعضاء جسدك، هل تم ذلك بمراقبتك وإرادتك؟! ﴿ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ﴾، وانظر إلى دقات قلبك التي تتلاحق بانتظام منقطع النظير، هل قمت بمراقبته ومتابعته حي لا يتأخَّر أو يتقدَّم؟! وانظر إلى حركة أمعائك وامتصاصها ما يفيد الجسم وطرد ما لا يفيد، فهل تم ذلك بإرادتك: ﴿ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هو ﴾، بل انظر إلى روحك التي بين جنبيك تهبك الحياة والحركة، وإذا خرجت انتهت الحياة وسكنت الحركة، فما هذه الروح؟ وأين مكانها في الجسد؟ هل هي في القلب أو في القدم أو في العين؟ لقد قام العلماء بتشريح جسم الإنسان بكل أجزائه فما عرفوا مكانها! فأين هي؟ وما حقيقتها؟ ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا ﴾ [الإسراء 85].

وانظر أيها الإنسان إلى بصمة إصبعك، فستجد لك بصمة لا تتشابه مع إنسان آخر على الرغم من وجود بلايين البشر، بل أكثر من ذلك، إن لك رائحة خاصة بك لا تتشابه مع إنسان آخر، ونحن لا ندركها، ولكن كلب الشرطة المُدرب هو الذي أعطاه الله ملكة تميزها، فيشم رائحة الأثر في الثياب فيخرج صاحبه من بين الناس، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات21]، وانظر أيها الإنسان إلى نفسك وأنت تضحك، وانظر إليها وأنت تبكي، هل تستطيع أن تفعل ذلك فعلًا طبيعيًّا غير مصطنع بإرادتك؟! هل تستطيع أن تقول جازمًا بأنك ستضحك غدًا الساعة السابعة مساء مثلًا هل تضحك باللغة العربية وغيرك يضحك باللغة الأجنبية؟! وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ﴾ [النجم 43]، فأسند ذلك إلى نفسه عز وجل.

وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [فُصِّلت 53]، وتأمل أيها الإنسان يقظتك ومنامك: من الذي خلق لك الليل بظلامه وسكونه؛ ليناسب نومك، ومن الذي بعثك بعد نومك وخلق لك نهارًا مبصرًا فيه الضياء والحرارة والشمس؛ لكي تستطيع أن تمارس عملك؟! هل يستطيع العالم بما وصل إليه من تقدم وحضارة أن يصنع لنا ليلًا أو نهارًا أو يقدم أو يؤخر في مواقيت الليل والنهار؟ ﴿ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ﴾، أو هل يستطيع العالم بما وصل إليه من تقدم وحضارة أن يفسِّر لنا قانون النوم؟ إنك إذا نِمْتَ واستغرقت في النوم وجدت نفسك ترى وتبصر وعيناك مغمضتان! وترى نفسك تمشي وتجري وأنت نائم في فراشك لم تتحرك! وترى نفسك تتحدث ولسانك لم يتحرك، بل ترى نفسك تقابل أناسًا ماتوا وانتقلوا إلى العالم الآخر، وتكلمهم ويكلمونك وربما أخبروك بأخبار صادقة: ﴿ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ﴾، ثم انظر إلى ذلك المطر الذي ينزل من السماء من الذي أنزله من السماء، ثم سلكه ينابيع الأرض، هل يستطيع العالم بما وصل إليه من تقدم وحضارة أن يصنع مطرًا أو يخلق نهرًا، ثم انظر إلى الزرع والنبات قد اختلف لونه وطعمه ورائحته، وهو قد خرج من أرض واحدة وشرب ماء واحد، ثم انظر من علم كل شجرة أن تأخذ من الأرض ما يناسبها من الغذاء.
ثم انظر إلى تلك الحشائش الخضراء التي تنبت من بين الصخور في الجبال، كيف شقَّت طريقها من بين الصخور وهي بهذا الضعف على حين لو أراد الإنسان أن يفعل ذلك الثقب الذي فعله هذا العود الضعيف، لاحتاج إلى معاول حديدية وجهود مضنية[1].



إن هذا القرآن الكوني، وهذا الكون القرآني، يذكر الإنسان بعظمة خالقه وقدرته، ويذكره بمصيره ووقوفه بين يدى ربه للعرض والحساب..



فإذا قرأت القرآن ذكرك بهذه الحقائق، وإذا سرت في كون الله ذكرك أيضًا بهذه الحقائق، فإذا شاهدت الزرع والنبات وهو يخرج صغيرًا ضعيفًا يذكرك بيوم مولدك ضعيفًا، وإذا شاهدت الزرع والنبات قد قوى واشتد ونضج وأثمر وازدهى: ﴿ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [الزمر21]، فناءٌ وعدم، بعد نضارة ووجود؛ ليذكرك هذا الزرع والنبات ويقول لك: إذا كنتَ في قوتك وشباب، فإنك ستصير إلى ما صرت إليه من ذبول وضعف ثم عدم، فاعمل لذلك اليوم، يوم لقاء الرحمن الرحيم، وإذا نظرت إلى القمر فتراه يُولد في أول شهر هلالا صغيرًا ضعيفًا؛ ليُذَكَرك بيوم مولدك صغيرًا ضعيفًا، ثم ينمو شيئًا فشيئًا؛ حتى يصير بدرًا في أكمل استدارته وضوئه وقوته ثم هو يخبو شيئًا فشيئًا؛ ليذكرك بمراحل حياتك من صغر وطفولة وشباب ثم فناء، وكذا الليل والنهار كذا في بدئهما ضعيفين، ثم إلى قوة واشتداد ثم ذهاب وفناء.

شيخة الزين 01-09-2022 05:27 PM

اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

мя Зάмояч 01-09-2022 05:32 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

♡ Šąɱąя ♡ 01-09-2022 09:17 PM

جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ورزقك الجنه ونفع بك
وبطرحك القييم بارك الله فيك

عبد الحليم 01-09-2022 09:31 PM

طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

بنت الشام 01-09-2022 09:35 PM

سلمت الايادي على الطرح والابداع

نتطلع الى جديدك القادم

ودي


الساعة الآن 07:26 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع