https://www.gheir.com/mobile/decor-thumb-41.jpg


غالباً ما يركّز أصحاب المنازل على الطابع الجمالي عند تزيين نوافذهم ويغضّون النظر عن الطابع العملي، سواء تمثّل ذلك في اختيار الستائر كإطار يحتضن الإطلالة الخلّابة التي توفّرها نافذتكم أو المظلّات التي تتّسم بأنماط مخطّطة مبهجة تعلو النوافذ. ولكن هل تعلمون أنّكم بمجرّد انتقاء المواد المناسبة وتركيبها بالطريقة الصحيحة، سوف تتمكّنون من خفض فواتير الطاقة الشهريّة؟

ولذا نشارككم في هذا التقرير نصائح ناهل سلو، المدير الإبداعي في شركة سيدار العالمية، المتعلقة بالستائر:

توفّر ستائر التعتيم الرومانيّة الحلّ الأبسط والأكثر فعاليّةً لتوفير الطاقة من خلال أغطية النوافذ. غير أنّ التركيب الصحيح يُشكّل عنصراً أساسيّاً لتحقيق هذا الهدف. إذ يسهم تركيب الستائر على أقرب مسافة ممكنة من الزجاج ومباشرةً على الجدار المحاذي في إنشاء مساحة عزل مُحكمة من شأنها التقليل من ارتفاع الحرارة الناتج عن الشمس. كما أنّ الستائر المزوّدة بطبقتَين من القماش، واحدة بلون فاتح وأخرى بلون أغمق، تضمن فعاليّةً أكبر. حتى يمكن التبديل بين الجانبَين بحسب الموسم، حيث إنّ اللون الفاتح يعكس الحرارة في الصيف بينما يمتصّ اللون الداكن الحرارة في الشتاء.

تساعد الستائر، بحسب وزن القماش ولونه، على عزل منزلكم عن ارتفاع الحرارة الناتج عن الشمس في الصيف وخسارة الحرارة في الشتاء. ويمكن للستائر التي تأتي بلوحة ألوان متوسّطة والمدعومة بخلفيّة من البلاستيك الأبيض، التقليل من ارتفاع الحرارة الناتج عن الشمس بنسبة 33% إذا تُرِكَت مُغلقةً في خلال أشهر الصيف الحارّة. بينما في حال ستائر النوافذ الأخرى، فيُعد إنشاء مساحة عزل مُحكمة ضروريّاً لضمان أعلى درجة من الحجب. علِّقوا الستائر من حافة الجدران أو من السقف إلى الأرض واحرصوا على تثبيتها على أقرب مسافة ممكنة من النافذة.

مع زيادة التركيز على الراحة، يتّجه العملاء أكثر فأكثر إلى وسائل الراحة ويختارون حلولاً ذكيّةً للتحكّم بالنوافذ. والمقصود بذلك، إنّهم يعمدون إلى تركيب أجهزة استشعار ذكيّة للشمس للتحكّم بفتح الستائر وإغلاقها بحسب قوّة أشعّة الشمس. كما يمكن إعدادها على الوضع التلقائي أو التحكّم بها عبر هاتف ذكيّ أو جهاز تحكّم عن بُعد.

لا تضفي المظلّات رونقاً رائعاً على التصميم الخارجي للمنزل فحسب، لا بل توفّر أيضاً حاجزاً قويّاً لأشعّة الشمس في المناطق شديدة الحرارة. ومن شأن المظلّات الخارجية التقليل من ارتفاع الحرارة الناتج عن الشمس في المنازل بنسبة تزيد عن 50%، بحسب اتجاه النافذة مقابل الشمس. وتماماً مثل الستائر التقليديّة وستائر التعتيم الرومانيّة، يميل الكثير من المتسوّقين في المنطقة إلى اختيار الحلول الذكيّة من حيث المظلّات بما يتيح لهم سحبها بهدف فتحها وإغلاقها بحسب الأوقات التي تكون فيها أشعّة الشمس في ذورتها. كذلك، يمكن تركيب نظام تلقائيّ لسحب المظلّات بهدف إغلاقها عندما تشتدّ الرياح.

إلى جانب التقليل من ارتفاع الحرارة الناتج عن الشمس، يجب مراعاة عوامل متعدّدة عند اختيار حلول للنوافذ في منزلك، بما يشمل كيفية الحفاظ على الإضاءة والتهوية والخصوصيّة المنشودة للمساحة، عدا عن مواكبتها لصيحات الموضة من حيث التصميم.

وهنا يقترح سيلو قائلاً: "بمجرّد النظر إلى القماش ولمسه، يمكنكم أن تعرفوا ما إذا كان نوعه مناسباً للغرفة أو لا. فإذا كان القماش سميكاً وثقيلاً من حيث المظهر والقوام، فكونوا أكيدين بأنّه ملائم لتهيئة أجواء دافئة، كما أنّه يتماسك وينسدل بشكل رائع. وكلّما زاد لمعان القماش، أضفى ذلك لمسةً فاخرةً على المساحة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الأقمشة غير اللامعة رائجة جداً حالياً وتُعد خياراً مثاليّاً للغرف التي تتّخذ طابعاً عصرياً، بدلاً من الغرف التي تتّسم بتصميم كلاسيكي. وإذا كنتَم ترغبون في تعديل الإضاءة في بعض المساحات، فاعلموا أنّ الأقمشةً مثل التول والكتّان يمكن أن ترافق الستائر لابتكار تأثير ناعم مزدوج في الخلفيّة.

ويتابع قائلاً: "احرصوا على اختيار أنماط مناسبة لتصميم الغرفة. فإذا كانت الأسقف منخفضةً، اختاروا تصاميم ذات تأثير عموديّ لإضفاء بعض الارتفاع على الغرفة. وتلبيةً لحاجاتكم الخاصّة، يمكنكم تصميم الستائر بحسب طلبكم ما يمنحكم إمكانية المزج والتنسيق بين التصاميم بما يلائم غرفتكم. تبقى البساطة الأفضل دوماً احرصوا دائماً على أن تكون الستائر أعلى من النوافذ لإضفاء بعض الارتفاع على أسقف الغرفة، وتأكّدوا من أنّ الستائر تلامس الأرض قليلاً، وتفادوا أن تكون أعلى من الأرض بكثير. فبذلك، ترتقي بمساحة النافذة إلى مستوى جديد من الأناقة".