منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=91879)

بنت الشام 09-03-2020 01:53 PM

شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم

أما محمد ، فهو اسم مفعول ، من حَمِدَ ، فهو محمد ، اذا كان كثير الخصال التي يحمد عليها ، ولذلك كان أبلغ من محمود ، فإن " محموداً " من الثلاثي المجرد ، ومحمد من المضاعف للمبالغة ، فهو الذي يحمد أكثر ممّا يحمد غيره من البشر ، ولهذا والله أعلم سمّي به في التوراة ، لكثرة الخصال المحموده التي وصف بها هو ودينه وأمته في التوراة ، حتى تمنـّى موسى عليه الصلاة والسلام أن يكون منهم .

وأما أحمد ، فهو اسم على زنة أفعل التفضيل ، مشتق أيضاً من الحمد . وتقديره على قول طائفة من الناس : أحمد الناس لربه ، وعلى قول طائفة أخرى أحق الناس وأولاهم بأن يحمد ، فيكون كمحمد في المعنى ، إلا أن الفرق بينهما أن " محمداً " هو كثير الخصال التي يحمد عليها ، وأحمد هو الذي يحمد أفضل مما يحمد غيره ، فمحمد في الكثرة والكميه ، وأحمد في الصفة والكيفية ، فيستحق من الحمد أكثرممّا يستحق غيره ، وافضل مما يستحق غيره ، فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حَمِدَه البشر فالاسمان واقعان على المفعول ، وهذا أبلغ في مدحه ، وأكمل معنى .

وأما اسمه المتوكل ، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو قال : قرأت في التوراة صفة النبي صلى الله عليه وسلم : محمد رسول الله ، عبدي ورسولي ، سمّيته المتوكل ، ليس بفظ ّ ، ولا غليظ ، ولا سخّابٍ في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئةِ السّيئه ، بل يعفو ويصفح ، ولن أقبضه حتى أقيم به الملّة العوجاء ، بأن يقولوا : لا إله إلا الله .. وهو صلى الله عليه وسلم أحق ّ الناس بهذا الإسم ، لأنه توكّل على الله في إقامة الدين توكلاً لم يشركه فيه غيره .

وأما الماحي ، والحاشر ، والمقـفـّي ، والعاقب ، فقد فسرت في حديث جبير بن مطعم ، فالماحي : هو الذي محا الله به الكفر ، ولم يمح الكفر بأحد من الخلق ما محي بالنبي صلى الله عليه وسلم فأنه بعث وأهل الأرض كلهم كفار ، إلا بقايا من أهل الكتاب ، وهم ما بين عبّاد أوثان ، ويهود مغضوب عليهم ، ونصارى ضالين ، وصابئة دهريه ، لا يعرفون رباً ولا معاداً ، وبين عبّاد الكواكب ، وعبّاد النار ، وفلاسفة لا يعرفون شرائع الأنبياء ، ولا يقرون بها ، فمحا الله سبحانه برسوله ذلك حتى ظهر دين الله على كل دين ، وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار ، وسارت دعوته مسير الشمس في الأقطار .

وأما الحاشر ، فالحشر هو الضم والجمع ، فهو الذي يحشر الناس على قدمه ، فكأنه بعث ليحشر الناس .

وأما العاقب : هو الذي جاء عَقِبَ الأنبياء ، فليس بعده نبي ، فإن العاقب هو الآخر ، فهو بمنزلة الخاتم ، ولهذا سمّي العاقب على الإطلاق ، أي : عقب الأنبياء جاء بعقبهم .

وأما المقـفـّي : فكذلك ، وهو الذي قـفـّى على آثار من تقدمه ، فقفى الله به على آثار من سبقه من الرسل ، وهذه اللفظة مشتقة من القفو ، يقال : قفاه ، يقفوه : إذا تأخر عنه ، ومنه قافية الرأس ، فالمقـفـّي : الذي قـفـى من قبله من الرسل ، فكان خاتمهم وآخرهم .

وأما نبي التوبة : فهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض ، فتاب الله عليهم توبة لم يحصل مثلها لأهل الأرض قبله ، وكان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس استغفاراً وتوبه ، حتى كانوا يعدّون له في المجلس الواحد مائة مرّة : " ربّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور " .

وأما نبي الملحمة : فهو الذي بعث بجهاد أعداء الله ، فلم يجاهد نبي وأمته قط ّ ما جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمّته ، والملاحم الكبار التي وقعت وتقع بين أمته وبين الكفار لم يعهد مثلها قبله ، فإن أمته يقتلون الكفار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار ، وقد أوقعوا بهم من الملاحم ما لم تفعله أمّة سواهم .

وأما نبي الرحمة : فهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، فرحم به أهل الأرض كلهم مؤمنهم وكافرهم ، أمّا المؤمنون ، فنالوا النصيب الأوفر من الرحمة ، وأمّا الكفار ، فأهل الكتاب منهم عاشوا في ظله ، وتحت حبله وعهده ، وأما من قتله منهم هو وأمته ، فإنهم عجلوا به إلى النّار ، وأراحوه من الحياة الطويلة التي لا يزداد بها إلا شدّة العذاب في الآخرة .

وأما الفاتح : فهو الذي فتح الله به باب الهدى بعد أن كان مُرتـَجاً ، وفتح به الأعين العمي ، والآذان الصمّ ، والقلوب الغلف ، وفتح الله به أمصار الكفار ، وفتح الله به أبواب الجنـّة ، وفتح به طرق العلم النافع ، والعمل الصالح ، ففتح به الدنيا والآخرة ، والقلوب والأسماع والأبصار والأمصار .

وأما الأمين : فهو أحق العالمين بهذا الإسم ، فهو أمين الله على وحيه ودينه ، وهو أمين من في السماء ، وأمين من في الأرض ، ولهذا كانوا يسمّونه قبل النبوة : الأمين .

وأما الضحوك والقـتـّال : فاسمان مزدوجان ، لا يفرد أحدهما عن الآخر فأنه ضحوك في وجوه المؤمنين ، غير عابس ، ولا مقطـّب ، ولا غضوب ، ولا فظ ، قـتـّال لأعداء الله ، لا تأخذه فيهم لومة لائم .

وأما البشير : فهو المبشـّر لمن أطاعه بالثواب ، والنذير المنذر لمن عصاه بالعقاب ، وقد سمّاه الله عبده في مواضع من كتابه ، منها قوله : { وأنـّه لمّا قام عبد الله يدعوه } [ الجن : 20] وقوله { تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده } [ الفرقان : 1] وقوله : { فأوحى إلى عبده ما أوحى } [ النجم : 10] وثبت عنه في الصحيح أنه قال : " أنا سيد ولد آدم [ يوم القيامه ] ولا فخر " وسمّاه الله سراجاً منيراً ، وسمّى الشمس سراجاً وهاجاً .

وأما المنير : هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج ، فإنّ فيه نوع إحراق وتوهّج .


* منقول
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محمد المقاول 09-03-2020 02:56 PM

عاشت الايادي على مجهودك الكبير
احترامي ومروري

محمد المقاول 09-03-2020 02:56 PM

عاشت الايادي على مجهودك الكبير
احترامي ومروري

لَـحًـــنِ ♫ 09-03-2020 03:51 PM


سَلِمَتْ يدآك على رَوْعَة الطَّرْحْ
وَسَلِمَ لنآ ذوقك الراقي عَلَى جَمَآلِ الاختيار ..
لَگ ولحضُورِكْ الجميل كُلَّ الشُّكْرِ والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة ..
وِدِّي وتقْدِيري لِ سٌمُوكْ


http://chezmanima.c.h.pic.centerblog.net/b37b3ee3.gif

جوهره 09-03-2020 04:59 PM

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك

جوهره 09-03-2020 04:59 PM

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك


الساعة الآن 08:06 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع