عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2018   #40


الصورة الرمزية راوية

 
 عضويتي » 217
 اشراقتي ♡ » Oct 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ أسبوع واحد (04:34 AM)
موآضيعي » 70
آبدآعاتي » 787
 تقييمآتي » 5270
 حاليآ في » بلدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » النقاش♡
آلعمر  » 23سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  497
شكرت » 1,701
الاعجابات المتلقاة » 93
الاعجابات المُرسلة » 140
 التقييم » راوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond reputeراوية has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| عِطر الحضور ●  


/ نقاط: 0

وسام الآلفية الأولى  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 2

 

راوية غير متواجد حالياً

افتراضي



الليلة 37


ليلٌ طويل و أرواحٌ قريبة .. نائمة ..
وحدي أنا .. هنا .. أُنصِتُ للهدوء
و أستمعُ جيّداً للسكون .. ربّما يحمِلُ صوتاً يُشبِهُك
كل ما حولي ممتلئٌ بذكرى رحيلك ..
كل شيء يبدو كما كان عليه ..
إلا شوقي إليكَ ، بات كثيفاً جداً ..
لمَ الليلُ حزينٌ هكذا؟ أم أنها نفسي الحزينة؟
لمَ لا تكفّ تلك الأيّامُ الباردة عن مباغتتي
بما كانت تحمِلُه من حُزنٍ و بُكاء؟

لمَ لا أبكي الآن وحسب؟
ريثما يهدأ كل مافيّ ..
خوفٌ يُخيّمُ على قلبي و يعتصِرُه بألم ..
و ببطءٍ شديد يتسرّبُ فيه حتى يتشبّعَ قلقاً ..
لا أدري كيف استطاع العيش في تلك الوحدة التي لا تشبهُ الوحدة أبداً ..
ما الأسوأُ من أن تشعُرَ بوحدةٍ ثقيلة وأنت بينهم؟
ما الأكثرُ ألماً من أن تجدَ أحداً معك ،
يُشاركِكُ تفاصيل يومِك ولا يترُكك أبداً ..
لتكتشفَ متأخّراً بأنُه لم يكن معك منذُ البداية !
ليلٌ هاديء... و هذيانٌ أُسردُهُ على ورقة...
لأستيقظ صباحاً فأجدها كُتبت بكلماتٍ لستُ أفهمها ..
أخبّئها تحت الوسادة بعد أن أُغرِقها بالدموع ..
ربّما لأنها بكت معي .. و تاهت الحُروفُ بين سطورِها ..
و لهذا لم أحزن من أجلها .. سأكتُبُ أخرى
و سأذرِف من الدمعِ الكثير عليها
فالشتاءُ هُنا ..
و الليلُ طويلٌ جداً هنا ..
و البردُ هُنا ..
و أنا وحيدة .. أُسامِرُ الكتب و الأوراق ..
و أنام .. كما ينامُ الحُزنُ في الصباح
ليُباغِتنا مرةً أخرى .. حينما نتوحّدُ بنا ..
في شتاءٍ بارد .. في ليلٍ كئيبٍ آخر..






 توقيع : راوية








رد مع اقتباس