عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-27-2020
لَـحًـــنِ ♫ غير متواجد حالياً
Palestine     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 860
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 11-19-2023 (02:55 PM)
موآضيعي » 4648
آبدآعاتي » 128,180
 تقييمآتي » 98440
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  17,992
شكرت » 4,522
الاعجابات المتلقاة » 57
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q81 طبيبة المجاهدين





طبيبة المجاهدين


كان للسيدة صفية صولات وجولات مشهودة في علاج المجاهدين وتضميد جراحهم، والتخفيف عنهم نفسياً ودفعهم إلى المزيد من التضحيات بعد الاستشفاء، وفي غزوة خيبر قامت صفية بتخصيص خيمة مع عدد من النساء المسلمات لتقديم الخدمة الطبية للمقاتلين في سبيل الله، وهي بذلك صاحبة أول مستشفى ميداني بمفهوم العصر الحديث، وقد حدد لهن الرسول صلى الله عليه وسلم نصيباً من الغنائم اعترافاً بهذا الدور الكبير، لكنها كانت عفيفة النفس زاهدة في متع الدنيا، فلم تكن تريد مالاً ولكنها تتطلع إلى الجزاء الأوفى من الله عز وجل .


وموقفها في غزوة الخندق كان دليلاً جديداً على شجاعتها وشدة حرصها من الأعداء والتربص بهم، فقد تحالفت في يوم الخندق قريش وغطفان ويهود بني قريظة لحرب المسلمين وحاصروا المدينة، وقام النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون بحفر خندق حول المدينة، وكان صلى الله عليه وسلم حريصاً على حماية النساء والولدان وتوفير الأمن لهم حتى يصون أعراض المسلمين، وحتى لا ينشغل المقاتلون ببيوتهم، فأمر بنسائه ونساء المسلمين وأطفالهم فجعلوا في الحصون والقلاع ونزلت صفية وعدد من نساء المسلمين في حصن لحسان بن ثابت، وكان من أقوى الحصون في المدينة، وبينما صفية تراقب ما يجري خارج الحصن رأت يهودياً من بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع رسول الله وتحالفوا مع أعدائه وخشيت أن تتركه يذهب ويأتي بمن ينال من النساء، ولم ترد تشغل النبي وأصحابه بهذا الأمر في هذا الوقت العصيب، فطلبت من حسان بن ثابت أن ينزل إليه فيقتله حتى لا يذهب إلى اليهود ويفشي سرهم ويعرضهم للقتل أو السبي، ولأن حسان كان مسناً ومريضاً ولا قدرة له على القتال، قال لها: يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب، والله قد عرفت ما أنا بصاحب هذا، فتركته صفية وأخذت عموداً من حديد من خيمتها ومضت إلى باب الحصن ففتحته ومضت إلى اليهودي فضربته بالعمود على رأسه فقتلته .


تقول صفية عن هذه الواقعة: "أنا أول امرأة تقتل رجلاً" (تعني من اليهود أو المشركين)، فلم تكن النساء مطالبات بالقتال ولكنها رأت في القتال ضرورة فقامت بواجبها .
وقيل تعقيباً على هذه الواقعة وقتل اليهودي على يد صفية أن الأعداء عندما شاهدوا قتيلهم، ظنوا أن محمداً ترك نساءه وأطفاله في صحبة فرسان أشداء فعادوا من حيث جاؤوا .

لقد عاشت صفية بنت عبد المطلب عزيزة كريمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف الخلفاء الراشدون قدرها، ويعترف الصحابة الكرام رضي الله عنهم بفضلها، انتقلت إلى جوار ربها في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة عشرين من الهجرة، بعد أن بلغت من العمر أكثر من سبعين عاماً: فصلى عليها عمر ودفنت بالبقيع


.







 توقيع : لَـحًـــنِ ♫

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ لَـحًـــنِ ♫ على المشاركة المفيدة:
 (03-27-2020)