السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


نحن المُحاصرون خلف الأبواب
و نحن القابعين في المنازل
في زمن الحجر الصحي
تَمَّتْ مُصادرة حُرياتنا
و تكبيل عاداتنا
و تقييد تحركاتنا
و تأجيل علاقاتنا
و لا ل التجمهر و لا للمخالطة
ف الوباء أدهى و أخطر
و قطعة القماش كمامة
و الأصابع قفازة
و المصافحة خبر كان
ف كيف كنا و كيف أصبحنا
طوع وباء هزَّ أرواحنا
و زلزل الأرض تحت أقدامنا
و شلَّ حركة خطواتنا
فما أضعفنا و ما أصغرنا


تحت سُلطة الكوفيد التاسع عشر
أصبحا نستشعر الوقت
و نعيش اليوم بطبيعته
من شروق و ظهيرة و عصر و أصيل
و شفق و عسق و عتمة
و فجر و صبح
أصبح للفطور مذاق
و للغداء طعم
و للعشاء لذة
و ل الشاي جلسة
نحن الماكثين في بيوتنا
تحت الإقامة الطوعية
نُدركُ أن الوباء بشير خير
و ثوابه أكبر منه
و إن عَظُمَتْ خطورته


سلبتنا المشاغل حتى داهمنا الوباء
غفلنا حتى حاصرنا البلاء
ف أين المساجد
و أين الإمام أين المُصلين
أين أطفال المدارس
أين الإزدحام أين الولائم
أين شوارع مدينتي
أين هواء قريتي
أين إخواني أين خلاني
أين الجار أين العم أين الخال
أن حافلات السفر
و الطرقات أُغْلِقَتْ
أين ليلة يا باغِيَ الخير هَلُمَّ
و يا باغِيَ الشرِّ أَقْصِرْ
ف هل سنتزاحم في صلاة التراويح ؟؟؟؟