منتدى رواية عشق - عرض مشاركة واحدة

#1 05-09-2020

قيثارتي والليلُ يجمعُ بيننا
فنزيدُ فيهِ محبةً وسكونا
تأتي من خلفِ المداركِ نغمةً
أزليةً فأذوبُ فيك حنينا
وأخالني العصفورَ مدَّ جناحَهُ
ليطيرَ نحوك عاشقاً مفتونا
وكأنما حولي الوجودُ منحته
ليرى إليَّ مآقيا وجفونا
فأود لو أن الوجودَ حديقةٌ
وأود لو تغدو القلوب غصونا
وأود لو أن المسافةَ بيننا
وهمٌ ولو يضحى الزمانُ ظنونا
فأظلُ انسجُ من لحونك للهوى
والليلِ عشّاً في الفؤادِ مكينا
وأذوبُ في شفتيك همسةَ شاعرٍ
وأظلُّ أنشدُ في هواك سنينا
لكنَّ تدركني الحقيقةُ مكرهاً
فأعود في قفص الحياةِ سجينا

يا أنت يا دفقَ الخلود ترفق
جددت بالهمسِ الحنونِ شجونا
غني بأشجاني أسمعتك نغمتي
وسمعتُ ما في العالمينَ أنينا
صب لحونك في دمي فأنا الذي
عانقتُ لحنك في الليالِ حنونا
وخذ فؤاديَ معزفاً فلربما
تجد سرَّك في هواهُ دفينا
إنّا من النغمات يعزفُ بعضُنا
بعضاً فتمتلئُ الحياةُ لحونا

م الروح المخلدةِ التي
عبرت إليَّ عوالماً وقررنا
ىوغمامةَ الغيبِ السخيِّ تدفق
وهب الحياةَ من الخلود معينا
الروحُ ظامئةٌ للحنك فاترع
روحاً رأتك حقيقةً ويقينا
وتمايلتْ نشوى تهيمُ كأنها
وجدتْ بصوتك سرَّها المكنونا
قد يلهمُ الصوتُ الحنون إذا شدا
قلباً ويخلقُ للكفيفِ عيونا