الموضوع: سامح من ظلمك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-16-2021
قانون الحب♥️ غير متواجد حالياً
Iraq     Female
SMS ~ [ + ]
[
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1214
 اشراقتي ♡ » Jun 2019
 كُـنتَ هُـنا » 07-20-2023 (12:28 AM)
موآضيعي » 2103
آبدآعاتي » 285,885
 تقييمآتي » 195792
 حاليآ في » في مدينتي بغداد
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » عاشقة فارس أحلامي ملاكي
آلعمر  » 24سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  6,416
شكرت » 787
الاعجابات المتلقاة » 14
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
[
 
افتراضي سامح من ظلمك



سامح من ظلمك حتى تقطع الحبال التي تربطك به ويصفى قلبك وترتاح !!!
عندها يصبح القلب فارغا مستعدا ليمتلئ بالحب من جديد .

“وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .”
من عرف معناها أصبح من أصحاب الحظ العظيم.

البعض قال لن أٌسامح وأنا مرتاح مع نفسي!!!
والبعض قال عليَّ بنفسي وليس لي شأن بغيري!!!

بديهيا الظالم سيحمل كارما ذنوب لأنه ظلم، يبقى النقاش هنا حول المظلوم. المظلوم سيشعر بالإنهزام وإستغلال الظالم له وأن قوة وجبروت الظالم منعت المظلوم أن يرد عليه أو أن يدافع عن نفسه ويأخذ حقه منه. ويبقى هذا الشعور السلبي مُلازم للمظلوم طيلة فترة حياته ويستمر بالدعاء على المظلوم بُغية الإنتقام منه وإن شذ الموضوع تبقى رغبة بنفس المظلوم بالتشمت بعدوه الظالم. ويستمر بالدعاء عليه ليل نهار ويُريد الله أن ينتقم له منه.

“وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ۚ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ.”

كل هذه المشاعر تقبع بالقلب بالغُل من الظالم، وهذا الغُل هو رصد أغلال على قلب المظلوم حتى وإن كان بريئا ونقيا من قبل أن يظلمه أحد. ويعيش الأيام والليالي يدعي على المظلوم وينتظر لحظة بلحظة لحدوث شيء سيء للظالم ليشفى غليله منه أو أن يتمنى له مرضا يقعده عن أعماله بحجة أنه لا يريده أن يظلم أحد غيره. هذه المشاعر هي تراكبات وتراكمات ظُلمانية تتنامى على قلبه دون أن يشعر وهذه الظلمه تُسمى أيضا كارما، أي أن المظلوم يحمل كارما من نوع أخر غير كارما الظالم الذنوب.

“قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِي َفَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ.”

كارما المظلوم هو الإغلاق على نفسه وعدم الإتساع الفكري والقلبي وعدم الإرتقاء لمستوى الفهم والعلم والنور و أن من ظلمه هو صورة إنعكاس عنه وهي بصائر من ربكم واضحة وجلية. وطول الفترة التي يستمر بالدعاء بالسوء على الظالم هو فعلياُ يدعي على نفسه بالسوء. كارما المظلوم هي أنه لم يستنير ويرى النور بنفسه، وما يستوي الأعمى والبصير الى أن يحتكم عقله ويقوم بقيامة نفسه ويعي أننا جميعا من نفس واحدة وأننا جميعا متصلين بنسيج كوني واحد وأن الظالم جاء أمامه كرد كوني لما فعله هو سابقا إما بهذه الحياة أو من حيوات سابقة.

والأغلال على قلوب الظالم والمظلوم تخلق أحبال أثيرية سوداء تبقى أغلالاً متلازمة على قلوبهما الإثنان طول حياتهما لحين أن يستيقظ أحدهما من غفوته أو من ممات نفسه لأن الإثنان قتلا مشاعر الحب بينهما. ومن قتل نفساً كأنه قتل الناس جميعاً.

“وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ.”

لذلك العفو والصفح عند المقدرة هو خير له عند الله من أن يستمر بشحن طاقات جسده وطاقات فكره بكل ما هو سلبي، وهذا السلب قطعا سينعكس على حياة المظلوم وعلى أسرته وأولاده وسينعكس عليه هو بالأمراض المزمنه طوال ما هو مستمر بالغضب من الظالم، ويستمر هذا الشعور حتى يحتقن قلبه بالحقد والكراهية والبغضاء للظالم. والمُستمتع والمستفيد من كل أعمال الظلم وهذه المشاعر بين الإثنين هو إبليس وجنوده من الشياطين لأنهم يتغذون على كل هذه الطاقات السوداوية الماتعة لهم. وهم من يوصدون ويختمون على هذه القلوب بأغلال الحقد والكراهية.

الظالم قد يكون أحد أفراد العائلة المقربين أو من الأصدقاء المقربين وليس الحل أن نقطع العلاقة بهم قطعيا أو الإبتعاد عنهم إلا أذا كان أذاهم شديد جدا مثل الإيذاء الجسدي أو تحرش غير لائق وغيرها من الأعمال المشينة. أما الظلم على مستوى العلاقات الشخصية يُفضل إصلاح هذه العلاقات حتى نتبين منها إصلاح النفس، وبث طاقات الحب والمسامحة للغير هو قطعا شفاءا لنفس المظلوم وسلاماً له. لذلك كل من يقول عليَّ بنفسي ولا يهمني غيري أورد لكم الحديث الشريف:

“لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.”

هذا الحديث الشريف هو خطاب للوعي الراقي بأننا من نفس واحدة وما أتمناه لنفسي بالخير يجب أن أتمناه لغيري ومن أحيا نفساً كانه أحيا الناس كلها. نحن هنا ليس فقط لإنقاذ أنفسنا بل نحن هنا لنرتقي جميعا وسويا لرفع الوعي الجمعي ويد الله فوق يد الجماعة لنرتقي بسمو أرضنا ونتخلص من الأنا والأنانية لننتهي من الحروب والصراعات والأزمات الدولية والشخصية.

عند بث طاقات الحب والسلام للظالم تتقطع الأحبال الأثيرية السوداء بين الإثنين وتتبدل بأحبال أثيرية نورانية وهنا تتبدل الأرض غير الأرض بدل أرض بور وأغلال سوداء وماتريكس ظلماني تُشرق أرض المظلوم بنور ربها وتتحول لأرض حب و سلام بينهما ويتحول العدو اللدود الى مُحب، وما محبة إلا من بعد عداوة. وما جزاء الإحسان إلا الإحسان للمظلوم بعد أن يعي أهمية النور والشفاء والسلام النفسي ويرى ببصيرته. فالمسامحة هي من سمات الحب وهي تجلي القلوب لترى بنور وبصائر ربها!!!

“وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.”

إن لم ندفع بالتي هي أحسن، وإن لم ننفق مما نحب من طاقات حب وسلام وشفاء للغير لن نرتقي للإنسانية المرجوة منا.



 توقيع : قانون الحب♥️

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ قانون الحب♥️ على المشاركة المفيدة:
 (01-16-2021),  (01-16-2021),  (01-18-2021)