قتل مسلحون في مدينة العريش في سيناء ليل الجمعة- السبت الناشط السياسي في المحافظة والمرشح البرلماني السابق سامي الكاشف أمام منزله جنوب غربي المدينة، في وقت تواصل القوات المسلحة والشرطة عملياتها للقضاء على العناصر الإرهابية في سيناء ضمن العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018».


وأفاد شهود لـ «الحياة» بأن مسلحين ترجلوا من سيارة أمام منزل الكاشف، حيث أطلقوا النار عليه ثم لاذوا بالفرار، في وقت تواصل القوات المسلحة والشرطة تمشيط المنطقة لضبط المتورطين.

وتنتظر نتائج التحقيقات في الواقعة للكشف عن ملابساتها، وما إذا كانت عملية إرهابية أم جنائية، علماً أن الأهالي أفادوا بأن القتيل كان ذا نشاط خيري وسياسي واسع في المحافظة، وسبق وترشح إلى الانتخابات البرلمانية الأولى عقب ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، لكنه أخفق في حصد المقعد.

ويعد الكاشف، رابع مدني يُقتل في سيناء منذ إطلاق العملية العسكرية الشاملة للقضاء على الإرهاب في شباط (فبراير) الماضي، ما يعكس تراجعاً واضحاً في أعداد الضحايا من المدنيين. وكانت الجماعات الإرهابية في سيناء تستهدف المدنيين بعمليات شبه يومية بينهم أطفال ونساء، قبل إطلاق العملية العسكرية.

ونعى حزب «الوفد» الكاشف في بيان أمس، لافتاً إلى أن طلقات الإرهاب أصابته أمام عيني ابنته في محافظة شمال سيناء. وأضاف البيان أن الحزب يحتسبه شهيداً فداء للوطن يضاف إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها «الوفد» في الماضي، ويقدمها الآن وسيقدمها في المستقبل.

إلى ذلك، انطلق موسم الصيد في بحيرة البردويل في محافظة شمال سيناء أمس في موعده المعتاد، في مؤشر إلى تحسن الأوضاع الأمنية في المحافظة واستعادة الحياة طبيعتها تدريجياً.

وكان الصيد إحدى الحرف التي تعطلت إثر إطلاق العملية العسكرية، قبل أن يصدر قرار من المسؤولين بالتنسيق مع قوات الأمن باستئنافه في أيار (مايو) الماضي، على مسافات معينة، وصرف تعويضات للمتضررين من توقف أعمالهم شهوراً.

وشارك في إطلاق موسم الصيد في البحيرة أمس 1228 مركباً، بمشاركة 4 آلاف صياد و1000 عامل، وفق تصريحات مسؤولين في المحافظة، لفتوا إلى اتفاق على آلية عمل تيسر الصيد وفق الظروف الأمنية الحالية.