انا أم تساعد ولدها للقيام بالفروض المنزلية ولم تتأثّر قدراته التعليمية
سمعت الكثير عن تربية الأطفال والمراهقين وكيفية التعامل معهم، ولكنني منذ البداية لم أوافق على كل شيء. أجد أنّ بعد الأسس التعليمية التي يتم التسويق لها ليست دقيقة، وأنّها من الاسباب التي تمنع المراهق من اكمال دراسته. إذ تعتمد هذه الأسس على دعم القساوة والفردية على حساب مبدأ التعاطف والمساعدة والدعم.
في الحقيقة، انا أم تساعد ولدها للقيام بالفروض المنزلية ولم تتأثّر قدراته التعليمية كما قيل لي. لم أكن أقوم بالفروض عنه، بل كنت أجلس بجانبه بعد تناول الغداء، وكنا سوية نحلّ الفروض. فالواجبات المدرسية التي يقوم به التلميذ في المنزل ليست امتحانًا، بل اختبارًا للتأكّد من أنّه فهم الدرس. وأنا كنت بجانبه لدعمه في حال غابت عنه أي معلومات. اعتبرنني كتابًا يستعين به ليحلّ فروضه!
نعم، بهذه البساطة تجري الأمور. لا تعقّدنها وتحرمنَ أولادكنّ لحظات الدعم التي ينتظرونها منكنّ. إنّ أهمية مساعدة الأهل في الواجبات المنزلية لا تقدّر بثمن. إنّها مسؤولية مهمة تدعم بشكل مباشر عملية التعلّم.
|