عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-03-2022
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (10:45 PM)
موآضيعي » 3956
آبدآعاتي » 1,861,173
 تقييمآتي » 667270
 حاليآ في » اعيش حاليا فى القاهرة مصر الجديدة والجيزة شارع الهرم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » الحمد لله دائمـا وأبدا
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  8,287
شكرت » 1,503
الاعجابات المتلقاة » 2166
الاعجابات المُرسلة » 236
مَزآجِي  »  1
 
Q118 اسماء الله الحسنى .. نوافذ معرفية ( 2 )



يواصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر حديثه الرمضاني حول أسماء الله الحسني التي قال عنها إنها نوافذ معرفية وأنه لولاها لما عرفنا الله.



يقول فضيلة الإمام «إن مما ينبغي معرفتُه قبل دراسة الأسماء الحُسنى ما يُبيِّنه أهلُ العلم من أنَّ أسماء الله تعالى تنقسمُ إلى قِسمين: قسمٌ عامٌّ يجوزُ أنْ يَتسمَّى به غيرُه، ولكن على سبيل المجاز لا الحقيقة، وقسمٌ خاصٌّ لم يَتَسمَّ به غير الله لا حقيقةً ولا مجازًا.. وهذا القسم الخاص مُنحصرٌ في اسمين هما: «الله والرحمن».. أمَّا الاسم الأول وهو: «الله» فإنه -سبحانه- منع القلوب والألسنة عن أن تنطق به لغيره، ولم يُنْــقَل في تاريخِ البَشريَّة أنَّ أحدًا تَسمَّى باسم «الله»، وإن كان كثيرون أطلقوا على أنفسهم اسم: «إله»، مثل فرعون الذي قال لقومِه: «مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي» ، وقال لهم: «أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى»، بل هناك أحجارٌ وحيوانات ونباتات سُمِّيَتْ باسم الإله، أمَّا اسم «الله» فلم يُسَمَّ به أحد، لا في القديم ولا في الحديث، وبسببٍ من هذا الاختصاص قال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم، «الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى»، كما ورد في الحديث الشريف.

أما الاسم الثاني من الأسماء التي تختصُّ بالله تعالى، ويمتنع على أيِّ أحدٍ غيره أن يتسمَّى به فهو: اسم «الرحمن».. وقد تجرَّأ مُسيلمةُ الكذَّاب -مُدَّعي النبوَّة في عهدِ النبي صلى الله عليه وسلم- فسمَّى نفسَه «رحمان اليمامة»، فقضى الله عليه أن يُسمَّى مسيلمة الكذَّاب، وأن يكون «الكذب» نعتًا ووصْفًا يُلازم اسمَه، ويُذكر معه كلَّما ذُكر في كُتُب التاريخ والسِّيَر، فلا يُقال (مسيلمة) إلَّا ويُقال معه (الكذَّاب)، حتى صار هذا الوصف عَلَمًا يُعْرَف به من دون الناس.

وخُلاصة القول في هذا الموضوع هو ما أخبَرَنا به القرآن الكريم من إثبات الأسماء الحُسنى لله –تعالى- وتكليف المسلمين بأن يدعوا ربَّهم بها، وأن يُعرِضوا إعراضًا تامًّا عن الملحدين في هذه الأسماء، وأنْ يَعتقدوا أنَّ هذه الأسماء ثابتةٌ ومذكورة في القُرآن والسُّنَّة، وأنَّ هذا الاعتقاد مَبْنِيٌّ على «النَّصِّ» وليس على العقل؛ ومن ثَمَّ لا يجوز لأحدٍ كائنًا مَن كان أن يُلغي هذه الأسماء، أو يَنقُص منها، أو يَزيد عليها أي اسم يُطلقه على الله تعالى، مهما بلغت منزلةُ هذا الاسم في التنزيه والكمال والجلال.. وهذا معنى قولهم: إنَّ الأسماء الحُسنى توقيفية وليست توفيقية؛ أي: يجب أن نتوقَّف في معرفتها عند حدود ما ورد به الشَّرع في القُرآن والسُّنَّة الصَّحيحة، ونبَّه على أنَّه من أسمائِه تعالى، وبحيثُ لا يصحُّ أن نتفق ونصطلح على أسماء أخرى لم يرد بها الشَّرع ونطلقها على الله تعالى، مهما بلغت معاني هذه الأسماء من الكمال والجمال والجلال.

وللحديث بقية..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريـــم
الدكتور علـــــــى



 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس