عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-21-2022
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Mediumblue
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُنت هنا » منذ دقيقة واحدة (06:19 PM)
موآضيعي » 28808
آبدآعاتي » 8,498,746
 تقييمآتي » 2418045
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  الآسلامي♡
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  56,081
شكرت » 85,905
الاعجابات المتلقاة » 12593
الاعجابات المُرسلة » 18957
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
 آوسِمتي »
افتراضي تأمُّلاتٌ في الصلاة ~





جلستُ متأمِّلًا في أن الإنسان كثيرًا ما يصرفه اعتياد العبادة وإلفها عن التدبُّر والخشوع فيها.
وعلى الرغم من قناعتي التامة بأن هذا فيه ظلم قبيح للنفس أن نُفقِد أنفسنا نعمة التدبُّر
والخشوع إلا أن تساؤلًا قفز في ذهني.. هل من حكمة أجتهد فيها في أن تكون صلاة
الفريضة لها عدد محدد من الركعات والركعة تحوي أركانًا أساسية لا تصلح الصلاة بدونها؟!

تأمَّلتُ قليلًا فوجدت عجبًا، وجدت أن الله تعالى قد جبل الكون بأكمله عدا الإنسان على
السير على نواميس ثابتة وكان استثناء الإنسان بإرادة الإنسان واختياره.
قال الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ
مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا
} [الأحزاب:72].

فوجدت النظام الذي اتبعه في كل صلاة فرض يذكرني بباقي الكون في طاعته المطلقة لله
قلبًا وقالبًا، جوهرًا ومظهرًا فإذا بي أجد أنه قد تكون من حكم الصلاة على هذه الهيئة المحددة
وفي مواعيد منتظمة حيث قال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ
جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا
} [النساء:103].

أقول فإذا بي أجد أنه قد تكون من حكم الصلاة على هذه الهيئة المحددة وفي مواعيد منتظمة
أن ننسجم مع الكون خمس مرات باليوم والليلة، ونتصالح معه بمشاركتنا إيَّاه في عبادة ربنا الواحد؛
فنكون وحدة واحدة تعبد الله عز وجل في خشوع أيَّما خشوع.

فكما يسير الكون على نواميسَ ثابتة؛ نتشبه نحن به في صلواتنا ونسير على نظام ثابت علَّمنا
إيَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون الكون كله ساعة الصلاة، وهي ممتدة على سطح
الأرض، ساجدًا لله العزيز الحكيم، فما من دقيقة إلا وتجد فردًا ساجدًا لله عز وجل.

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا
لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
} [الحج:18].

الخلاصة: أن نظام صلواتنا الثابت يجب أن نستفيد منه في التأمُّل والشعور أننا حين نصلِّ على
مناسكَ ثابتة أخذناها عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنما نكون في وئام مع
الكون يُحبُّنا ونُحبُّه في الله عز وجل. ولا يجوز مطلقًا أن يصرفنا هذا النظام المحدد عن الخشوع
والتدبُّر في الصلاة فإنه عكس المراد من ربِّ العالمين.

والله أعلم.
~



 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس