عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-31-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُنت هنا » منذ ساعة واحدة (11:20 AM)
موآضيعي » 25341
آبدآعاتي » 7,667,869
 تقييمآتي » 2352801
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  الآسلامي♡
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  55,944
شكرت » 30,124
الاعجابات المتلقاة » 15025
الاعجابات المُرسلة » 2653
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » Şøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  الحمدلله
 آوسِمتي »
Q70 آيتان في حق نبينا سليمان: تدبر وتأمل



آيتان في حق نبينا سليمان
تدبر وتأمل
إن العبد السعيد الموفَّق هو من يقبِل على كتاب ربه قراءةً وسماعًا، وحفظًا وتدبرًا وعملًا، والعبد التعيس البائس هو من خلَّف الكتاب وراء ظهره، لا يأتمر بأوامره، ولا ينتهي عن نواهيه، ثم جعل إلهه هواه، هذا وقد ندبنا الله في أكثر من آية إلى تدبر كتابه؛ فقال: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [المؤمنون: 68]، ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

ومن توفيق الله للعبد أن يرزقه العمل بما فهمه وتدبره من علم، وها هي بعض التأملات في آيتين تخصان سيدنا سليمان صلى الله عليه وسلم، هلم لنعيش معها ثم نطبقها ونسعد بها ونسعد غيرنا.

الآية الأولى:

رغم وجازة ألفاظها فدروسها وفوائدها كثيرة؛ قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴾ [سبأ: 14].

١- الموت قضاء من الله على العباد لن يفلت منه أحد، حتى الأنبياء والملائكة.

٢- تحريم أجساد الأنبياء على الأرض أن تأكلها، فقد قيل: إنه ظل سنةً ميتًا، وهو متكئ على المنسأة؛ وهي العصا.

٣- قدرة الله تعالى؛ حيث أمسك سليمان عن السقوط رغم مفارقته للحياة على خلاف عادة من يموت.

٤- ملك سليمان عليه السلام الكبير وتسخير الجن له.

٥- الدنيا مهما عظمت فهي حقيرة، فقد مات الملك، وترك ملكه، وذهب إلى مولاه ليحاسبه.

٦- الحشرات والدواب وإن صغرت من جنود الله تعالى، سخرها لإظهار حكمته.

٧- لا يعلم الجن الغيب؛ فمفاتح الغيب لا يعلمها إلا الله، ففي الآية إبطال لاعتقاد البعض بأن الجن يعلم الغيب.

٨- إثبات حكمة الله ولطفه سبحانه.

فسبحان من أودع كتابه العبر والعظات رغم وجازة العبارات!

الآية الثانية:

تأمل دعاء سليمان عليه السلام وتدبره: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19].

من درر الآية:

١- المسلم ديدنه شكر ربه، فهذا سليمان لما رأى نعم الله تنزل عليه، فزع إلى الشكر.

٢- لن تستطيع شكر ربك إلا بتوفيقه وإلهامه لك، ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي ﴾ [النمل: 19]، والتوفيق للشكر يحتاج إلى شكر آخر، فستظل دائمًا يلهج لسانك وقلبك بقول: ((أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي))، وبقول: ((لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك)).

٣- ﴿ وَعَلَى وَالِدَيَّ ﴾ [النمل: 19]: لم ينسَ والديه؛ فهما سبب وجوده، ولهما فضل عليه ما يسرهما يسره، وما يحزنهما يقلقه؛ قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 41]، قدَّم والديه على سائر المؤمنين؛ لمكانتهما وفضلهما؛ وكذا فعل نوح فقال: ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴾ [نوح: 28].

٤- ﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ﴾ [النمل: 19]؛ المهم هو تعليق قلبك برضا الله، هل سيرضى بعد العمل فضلًا منه ورحمة أم سيرد العمل عدلًا منه وحكمةً؟

٥- صلاح العمل يقتضي أمرين: الإخلاص، والاتباع، وبعد ذلك سَلْ ربك القبول والرضا.

٦- أعمالك الصالحة كلها بتوفيق الله وإلهامه لك، فلِمَ تعجب بها وأنت لا حول ولا قوة لك إلا بالله، فلولاه ما فعلت شيئًا؟!

٧- ﴿ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ ﴾ [النمل: 19]: علم عليه السلام أنه لا دخول للجنة بعمله، رغم كونه نبيًّا صالحًا، وإنما برحمة الله ابتداءً، وهذا يذكرك بسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ((لن ينجي أحدًا منكم عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمةٍ، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصدَ القصدَ تبلغوا))؛ [رواه البخاري ومسلم]، هذا حال الأنبياء، فما حالنا نحن مع الله؟

٨- ﴿ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19]، فالشرف كل الشرف أن تعيش وتموت، وتُحشر عبدًا لله صالحًا مع عباده الصالحين، تأنس بهم، ويأنسون بك.

9- أهمية الثناء على الله بين يدي الدعاء، ومن تأمل الفاتحة وكذا أدعية النبي يفهم ذلك جيدًا، فانظر إلى ثناء سليمان بين يدي دعائه هنا، وكذا دعاء الرجل الصالح في الآية الأخرى.

10- قال تعالى في آية أخرى: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].

فبضمِّ هذه الآية إلى تلك ينبغي أن نهتم بهذا الثناء الذي نقله لنا الله في كتابه؛ من أجل أن نثني عليه به بين يدي أدعيتنا، كما ترى هنا تم الثناء بتعبير الداعي عن عجزه عن الشكر، وسؤال ربه أن يلهمه الشكر، ثم شرع في الدعاء بالتوفيق لعمل صالح يُرضي ربه، وبالدخول برحمة الله في الصالحين، وصلاح الذرية بعد تقديم التوبة والاستسلام والإذعان.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Şøķåŕą على المشاركة المفيدة:
 (01-31-2023)