الموضوع: الصمت ممات
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-12-2023
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُنت هنا » منذ ساعة واحدة (09:56 PM)
موآضيعي » 14585
آبدآعاتي » 8,470,079
 تقييمآتي » 6104316
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  الآسلامي♡
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  67,355
شكرت » 18,847
الاعجابات المتلقاة » 13135
الاعجابات المُرسلة » 677
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
 آوسِمتي »
افتراضي الصمت ممات



الصمت ممات

. أيمن محمد المعتصم خالد




«زار أحد ملاجئ العَجزة؛ فرأى المناظر البائسة للآباء والأمهات الذين عُقُّوا.. فتألمت كلماته».

لم أعرف أن الضحكة حين تموت تصير جنونًا محض جنون..

لم أعرف أن الصبح غداة الظهر يخون..

وأن الشمس تغيب كثيرًا دون أوان..

والمولود يعقّ أباه ويرميه..

في سبخة هذا العصر على الطرقات بغير أناة..

دون شعور بالمأساة..

يا الله! أوَ هذا الكائن شيء؟

هل هذي الكتلة كانت يومًا في الأحياء؟

وأمد يدي نحو المتكوّم في إعياء..

يا أنتَ! أنا؟ مَن يدعوني؟

أُذناي بها وَقْر من صمتٍ قاسٍ..

لا شيء يحاول أن يعطيها أو يسقيها ماء الكلمات..

والصمت ممات..

والصمت حواها في رمس عالي الشرفات..

يا أبتِ! ما كنتُ أباك!

هم أولادي سرقوا عمري، سرقوا زادي..

سرقوا ما جاد به زنداي..

بيتي شيّدت بكلّ صباي وكلّ قواي..

ونفوني من داري الحلوة..

ونعيت هنائي، يا ويحي!!

ونعيت شقائي في بؤسي أو في يأسي..

وازداد أساي..

أكذاك يُقام البرزخ بين الميّت والأحياء..

ويُوصَد مفتوح الأبواب؟..

وأصاب الرأس شديد دوار..

أَوَ يرسلني فلذة كبدي للملجأ؟ لا!

هل يقسو الجزء على الكل المنخور من الإعياء؟!

هل ننظر يومًا يأتي يدعو لرثاء؟!

هل نحن وُلِدْنَا حين وُلِدْنا وُلْد زناء؟!

هل كان الحب وكل العطف خيال هواء؟!

ويطلّ سؤال:

من أعطى أبناء الوهم الحقّ أن يُفنوا أغلى الأشياء؟

للملجأ لا.. للملجأ لا..


فالملجأ مقبرة الأحياء.



 توقيع : رحيل




رد مع اقتباس