عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-18-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ 44 دقيقة (08:16 AM)
موآضيعي » 25270
آبدآعاتي » 7,576,800
 تقييمآتي » 2349104
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  55,062
شكرت » 28,659
الاعجابات المتلقاة » 14483
الاعجابات المُرسلة » 2594
مَزآجِي  »  الحمدلله
мч ѕмѕ ~
 
Q81 علامات محبة الله تعالى لك



علامات محبة الله تعالى لك


الحمد لله الذي نوَّر بجميل هدايته قلوب أهل السعادة، وطهَّر بكريم ولايته أفئدة الصادقين، فأسكَن فيها ودادَه، ودعاها إلى ما سبق لها من عنايته، فأقبلت منقادة، الحميد المجيد الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة، نحمَده على ما أَولى من فضل وأفاده، ونشكره معترفين بأن الشكر منه نعمة مستفادة، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه، وأعدها وسيلة إلى يوم لقائه، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، الذي أقام به منابر الإيمان ورفع عماده، وأزال به سنان البهتان ودفع عناده.



أحبتي في الله، موعدنا اليوم مع علامات محبة الله تعالى، تلك العلامات الدالة على حبه جلا جلاله لعبده، وليست العبرة أن تُحب ولكن العبرة أن تُحَبَّ....



من علامات محبة الله للعبد: الحمية من الدنيا:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ ‌تَعَالَى ‌لَيَحْمِي ‌عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ، كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ»[1].



فيحفَظه من متاع الدنيا ويحول بينه وبين نعيمها وشهواتها، ويقيه أن يتلوَّث بزهرتها؛ لئلا يمرض قلبُه بها وبمحبتها وممارستها، فالله عز وجل إنما يحميهم لعاقبة محمودة وأحوال سديدة مسعودة.



وقلَّ أن يقع إعطاءُ الدنيا وتوسعتها إلا استدراجًا من الله، لا إكرامًا ومحبه لمن أعطاه، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ ‌الدُّنْيَا ‌عَلَى ‌مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44] [2].



ومن علامات محبة الله للعبد الابتلاء:

من دلائل محبته أن يبتلك ليجتبيك ويقرِّبك منه ويدنيك، عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «‌إِنَّ ‌عِظَمَ ‌الْجَزَاءِ ‌مَعَ ‌عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، مَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخَطَ فَلَهُ السَّخَطُ» [3].



فالله عز وجل إذا أحب عبدًا ابتلاه حتى يُمحصه من الذنوب، ويفرِّغ قلبه من الشغل بالدنيا غيرةً منه عليه، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ ‌أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31].



ومن علامات محبة الله للعبد: الموت على عمل صالح:

أخي المسلم، ومن أمارات حبه إليك أن يوقفك إلى عمل صالح في آخر أيام حياتك ليقبضك عليه؛ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحَبَّ ‌اللَّهُ ‌عَبْدًا ‌عَسَلَهُ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا عَسَلَهُ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ جِيرَانُهُ»، أَوْ قَالَ: «مَنْ حَوْلَهُ»[4].



وهناك علامات تدل على محبة العبد لربه؛ منها:

محبة لقاء الله تعالى:

فإنه لا يتصور أن يحب القلب محبوبًا إلا ويحب لقاءه ومشاهدته، عَنْ ‌عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌مَنْ ‌أَحَبَّ ‌لِقَاءَ ‌اللهِ ‌أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ، فَقَالَ: لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ»[5].



فالمحب الصادق يذكر محبوبه والموعد الذي بينهما للقاء، ولا ينسى موعد لقاء حبيبه، فالموعد الأول: الموت، والموعد الثاني في يوم القيامة، أما الموعد الثالث، فهو اللقاء في الجنة والنظر إلى وجه الرب عز وجل.



وصدق من قال:

تعصي الإله وأنت تظهر حبَّه
هذالعمري في القياس بديعُ
لو كان حبُّك صادقًا لأطعتَه
إن المحبَّ لمن يُحب مطيع
من علامات حب الله تعالى للعبد: حب المؤمنين له،وبسط القبول له في الأرض، وبرهان ذلك قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾[مريم: 96]؛ أي: «محبة في قلوب المؤمنين»، وروى أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ»[6].



عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: «كُنَّا بِعَرَفَةَ، فَمَرَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ عَلَى الْمَوْسِمِ، فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ إِنِّي أَرَى اللهَ يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: لِمَا لَهُ مِنَ الْحُبِّ فِي قُلُوبِ النَّاسِ».[7]



قال الحسن: اعلم إنك لن تحبَّ الله حتى تحب طاعته، وقال بعضهم: كل من ادعى محبة الله ولم يوافق الله في أمره، فدعواه باطلة، وقال يحيى بن معاذ: ليس بصادقٍ من ادعى محبة الله ولم يحفَظ حدوده، وقال رويم: المحبة الموافقة في جميع الأحوال، وأنشد يقول:

ولو قلت لي مُتْ مُتُّ سمعًا وطاعةً
وقلت لداعي الموت أهلًا ومرحبَا



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس