عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-24-2023
ٲمنِـيَــةٌ غير متواجد حالياً
Algeria     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1818
 اشراقتي ♡ » May 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (11:09 PM)
موآضيعي » 3843
آبدآعاتي » 2,532,072
 تقييمآتي » 1195324
 حاليآ في » بروحُ الحبيب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 30سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  18,258
شكرت » 24,021
الاعجابات المتلقاة » 8697
الاعجابات المُرسلة » 12697
مَزآجِي  »  1
 
Q83 معنى قوله تعالى ‏ـ ‏ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ



‏قوله تعالى {‏ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ}‏ يعني‏ قريب من فعلهم للذنب الموجب للتوبة، فيكون المعنى‏:‏ أن من بادر إلى الإقلاع من حين صدور الذنب، وأناب إلى الله وندم عليه، فإن الله يتوب عليه، بخلاف من إستمر على ذنوبه وأصر على عيوبه، حتى صارت فيه صفاتٍ راسخةً، فإنه يعسر عليه إيجاد التوبة التامة‏.

والغالب أنه لا يوفق للتوبة ولا ييسر لأسبابها، كالذي يعمل السوء على علم تام ويقين وتهاون بنظر الله إليه، فإنه سد على نفسه باب الرحمة‏.‏

نعم قد يوفق الله عبده المصر على الذنوب عن عمد ويقين لتوبة تامة ‏والتي يمحو بها ما سلف من سيئاته وما تقدم من جناياته، ولكن الرحمة والتوفيق للأول أقرب، ولهذا ختم الآية الأولى بقوله‏:‏ {‏وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا‏}‏ [النساء:17]، فمِن علمه أنه يعلم صادق التوبة وكاذبها، فيجازي كلًا منهما بحسب ما يستحق بحكمته، ومن حكمته أن يوفق من إقتضت حكمته ورحمته توفيقَه للتوبة، ويخذل من إقتضت حكمته وعدله عدمَ توفيقه‏، والله أعلم.‏

_______________________

تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ السعدي رحمه الله



 توقيع : ٲمنِـيَــةٌ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ٲمنِـيَــةٌ على المشاركة المفيدة:
 (08-25-2023),  (08-25-2023),  (08-25-2023)