عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-07-2019
سمارا غير متواجد حالياً
Algeria     Female
SMS ~ [ + ]
https://www.khlgy.com/do.php?img=111100
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 978
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 أسابيع (12:17 PM)
موآضيعي » 2279
آبدآعاتي » 542,289
 تقييمآتي » 241527
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  4,972
شكرت » 5,716
الاعجابات المتلقاة » 4
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=111100
 
افتراضي الفرق بين المرأة والزوجة في القرآن الكريم



الفرق بين المرأة والزوجة في القرآن الكريم



تبهرني العقول المتفتحة التي تفسر لنا ما لاندركه من كلام الخالق جل شأنه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
تعالوا وتعرفوا على البلاغة في القران والدقةفي التعبير والبيان
ثم قولوا سبحانك ياعظيم يامنان
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ،نلحظ أن لفظ "زوج" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما،بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ،ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ،فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ،
كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
، وقوله تعالى :
"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَاوَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" .



وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ،
في قوله تعالى :
"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ"
وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم"أزواجاً" له ،
في قوله تعالى :
"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" .
فإذالم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى "امرأة" وليس "زوجاً" .
قال القرآن :امرأة نوح،وامرأة لوط، ولم يقل :زوج نوح أو زوج لوط،
وهذا في قوله تعالى :
"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا" .
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ،ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي .
ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي "امرأة" تحته .
ولهذا الإعتبار قال القرآن :امرأةفرعون، في قوله تعالى :
"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ" .
لأن بينهاوبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ،ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما، فهي "امرأته" وليست "زوجه" .
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين "زوج" و"امرأة" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه .
فقد كانت امرأته عاقر لاتنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ،فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .



عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" ، قال تعالى على لسان زكريا :
"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا" .



وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ،أعاد الكلام عن عقم امرأته، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :



"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُوَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء" .



وحكمة إطلاق كلمة "امرأة" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجيةبينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة،وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ،
كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف "النسلي" من الزواج هو النسل والذرية ،
فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،
ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" .
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ،وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها "امرأة" ،
وإنما أطلق عليهاكلمة"زوج" ،لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة .
قال تعالى :
"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًاوَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" .
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي "امرأة" زكريا في القرآن ،
لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته .
وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين "زوج" و"امرأة" في التعبير القرآني العظيم ،
وأنهما ليسا مترادفين



 توقيع : سمارا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سمارا على المشاركة المفيدة:
 (01-08-2019),  (01-07-2019)