الموضوع: شكراً نوح
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-09-2024
عاشق الغيم غير متواجد حالياً
    Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1449
 اشراقتي ♡ » Feb 2020
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 يوم (06:59 PM)
موآضيعي » 1410
آبدآعاتي » 87,600
 تقييمآتي » 88908
 حاليآ في » عاصمة روحي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  6,077
شكرت » 6,768
الاعجابات المتلقاة » 4041
الاعجابات المُرسلة » 4724
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي شكراً نوح




شُكراً نوح،
من قصتكَ تعلّمتُ أن لا أُعيّرَ أحداً بأقاربه، فالله يبتلينا أحياناً بأقرب النّاس إلينا،
تماماً كما ابتلاكَ بزوجتكَ وابنكَ، وأنتَ أوّلُ أُولي العزمِ من الرُّسل


شُكراً نوح،
من قصّتكَ تعلّمتُ أنّ غريزة سليمةً أفضلُ من عقلٍ مريض ! فقد ناديتَ في الحيوانات
مرّةً فركبت السّفينة، وبقيتَ تنادي في النّاس 50 سنة فاختاروا الغرق

شُكراً نوح،
من قصّتكَ تعلّمتُ أن لا أستوحشَ طريق الحقّ لقلّة السّائرين فيه،
وأن لا أستأنسَ بطريق الباطل وإن كثُر سالكوه، وأنّ العبرة
ليست بالعدد، فأكثر النّاس في القرآن تارةً لا يعقلون، وتارةً للحقّ كارهون،
وأُخرى فاسقون، وفي آية " وما أكثر النّاس ولو حرصتَ بمؤمنين

شُكراً نوح،
من قصّتكَ تعلّمتُ أنّ النّاس بقلوبهم لا بثيابهم، وبمعتقداتهم لا بوظائفهم،
وبقربهم من الله لا بعائلاتهم وأنسابهم،
فقد قالوا لكَ :
" وما نراكَ اتّبعكَ إلا الذين هم أراذلنا " !
ولكن هؤلاء الأراذل عندهم كانوا أعزّاء عند الله فأغرقَ الأرضَ لأجلهم

شُكراً نوح،
من قصّتكَ تعلّمتُ أنّ المؤمنين عائلة واحدة مهما اختلفت ألوانهم وتعددت جنسياتهم،
أبوهم التوحيد، وأمهم العقيدة، فالغرباء على متن السّفينة كانوا عائلتكَ،
وابنكَ الذي أنجبته قال لكَ الله عنه :
" إنّه ليسَ من أهلكَ " !

شُكراً نوح،
من قصّتكَ تعلّمتُ أنّ الدعاء سلاح المؤمن، وأنّ طلب المدد ليس من مجلس الأمن
وإنما من مجلس الملأ الأعلى،
والاستعانة ليست بعصبة الأمم المتحدة وإنما برب الأمم، فلما نقلتَ ملفّ القضية من الأرض إلى السّماء،
ورفعتَ يديكَ داعياً :
" إنّي مغلوبٌ فانتصر " ،
أجابكَ بماءٍ منهمر ، فإنّ لله عباداً إذا أرادوا أراد

شُكراً نوح،

من قصّتكَ تعلّمتُ أن الله لا يذرُ عباده وحدهم، وأنّ المؤمن مُسدد إن حارب وإن سَالَم،
ففي الحرب قال لأخيك :
" وما رميتَ إذ رميتَ ولكنّ الله رمى " ، وفي السّلم قال لك :
" فاصنع الفلكَ بأعيننا ووحينا

شُكراً نوح،
من قصّتكَ تعلّمتُ أنّ كلّ ما في الكون جند من جنود الله، من أصغر ذرّة
إلى أقوى مخلوق، وأنّه سبحانه دوماً يُفاجئنا بسلاح المعركة الذي يختار !
فالذي جعل من الماء كلّ شيء حيّ أدهشنا عندما جعل منه سلاحاً فتّاكاً للانتقام



 توقيع : عاشق الغيم


رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ عاشق الغيم على المشاركة المفيدة:
 (01-09-2024),  (01-09-2024),  (01-10-2024),  (01-10-2024),  (01-09-2024),  (01-09-2024),  (01-09-2024)