عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-10-2024
البرنس مديح آل قطب متواجد حالياً
    Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2105
 اشراقتي ♡ » Aug 2022
 كُنت هنا » منذ 34 دقيقة (04:16 PM)
موآضيعي » 4927
آبدآعاتي » 2,086,254
 تقييمآتي » 1338508
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  الآسلامي♡
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  29,424
شكرت » 12,227
الاعجابات المتلقاة » 13713
الاعجابات المُرسلة » 5607
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » البرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond reputeالبرنس مديح آل قطب has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
 آوسِمتي »
افتراضي تفسير﴿وَءَاتُوا۟ ٱلنِّسَاۤءَ صَدُقَـٰتِهِنَّ نِحۡلَةࣰۚ فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَیۡءࣲ مِّنۡهُ نَفۡسࣰ














تفسير﴿وَءَاتُوا۟ ٱلنِّسَاۤءَ صَدُقَـٰتِهِنَّ نِحۡلَةࣰۚ فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَیۡءࣲ مِّنۡهُ نَفۡسࣰا فَكُلُوهُ هَنِیۤـࣰٔا مَّرِیۤـࣰٔا﴾ [النساء ٤]
ثم قال الله عز وجل: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ ﴿آتُوا﴾ أي: أعطوا، والفرق بين (أتوا) و(آتوا): أن (آتوا) بمعنى أعطوا، و(أتوا) بمعنى جاؤوا، إذن (آتوا) بمعنى أعطوا، (وأْتوا) بمعنى جيئوا.
﴿آتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ﴾ الخطاب في قوله: ﴿آتُوا﴾ هل هو للأزواج أو للأولياء؟ في الآية قولان؛ القول الأول: أنه للأولياء، فيكون المعنى: أن الله أمر الأولياء أن يعطوا النساء صدقاتهن بدون أن يأخذوا منهن شيئًا؛ لأن العرب في الجاهلية إذا زوج الرجل ابنته أخذ المهر، ولم يعطها إلا ما تلبسه ليلة الزفاف، والباقي يأخذه يسلبه إياها، فأمرهم الله أن يؤتوا النساء صدقاتهن نحلة.
والقول الثاني: أن الخطاب للأزواج، أمرهم الله عز وجل أن يؤتوا النساء صدقاتهن عن طيب نفس بدون مماطلة وبدون تكره، وإذا كانت الآية تحتمل المعنيين بدون تناقض فما الواجب؟ حملها على الوجهين، فنقول: الخطاب للأزواج وللأولياء.
﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ﴾ ﴿النِّسَاءَ﴾ يعني: المتزوجات، بدليل قوله: ﴿صَدُقَاتِهِنَّ﴾، و(صدقات) جمع (صدقة) وهي المهر، وسمي بهذا الاسم؛ لأن بذله دليل على صدق الطالب للمرأة.
وقوله: ﴿نِحْلَةً﴾ أي: عطية طيبة بها نفوسكم، يقال: نحله، أي: أهداه هدية طيبة بها نفسه.
وعلى هذا فزعم بعضهم أنها مفعول مطلق لقوله: ﴿آتُوا النِّسَاءَ﴾ فهي مثل قول القائل: وقفت قيامًا، أو جلست قعودًا؛ لأن (آتى) بمعنى نحل، و(آتوا) بمعنى انحلوا، والنحلة هي العطية عن طيب نفس.
﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ﴾ ﴿إِنْ طِبْنَ﴾ يعني: النساء، وقوله: ﴿نَفْسًا﴾ مصدر محول عن الفاعل، والمصدر المحول تارة يحول عن الفاعل كما في هذه الآية، وتارة يحول عن المفعول به كما في قوله تعالى: ﴿وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا﴾ [القمر ١٢] يعني: عيون الأرض.
﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ﴾ (مِن) قيل: إنها تبعيضية، وقيل: إنها بيانية، فعلى الأول يكون المعنى: إن طبن لكم عن بعضه، وعلى الثاني يكون المعنى: إن طبن لكم عن كله أو بعضه؛ لأن (مِن) بيان لمحل الحكم بقطع النظر عن كونه كله أو بعضه.
﴿إِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ﴾ عبر بالأكل؛ لأنه أخص وجوه الانتفاع؛ إذ إن الأكل يغذي البدن وينمو به البدن، بخلاف اللباس وبخلاف المساكن وبخلاف المراكب؛ فإن منفعتها خارجية، فاللباس كسوة خارجية، ولكن الأكل كسوة داخلية، صح؟ الأكل كسوة داخلية؟ منفعة، نعم صحيح منفعة لكن هي كسوة أيضًا، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (١١٨) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (١١٩)﴾ [طه ١١٨، ١١٩]، التناسب بين الظمأ والضحى اللي هو حرارة الشمس واضح، وبين الجوع والعري واضح؛ لأن الشبع كسوة الباطن، المعدة فاضية ما فيها شيء، عارية، فإذا دخَّلت الطعام فيها غطاها وكساها، فهو كسوة باطنية.
على كل حال ﴿كُلُوهُ هَنِيئًا﴾ أقول: عبر بالأكل؛ لأنه أخص وجوه الانتفاع؛ لأن منفعته للبدن مباشرة ينمو بها البدن، بخلاف اللباس وبخلاف المسكن وبخلاف المركوب فإنها منفعة خارجية.
وقوله: ﴿هَنِيئًا﴾ أي: حين الأكل، ﴿مَرِيئًا﴾ أي: بعد الأكل، فالمريء محمود العاقبة، والهنيء سهل المساغ، وأضرب لكم مثلًا يبين: إذا أعطينا شخصًا من غير أهل جدة سمكة وأراد يأكلها يمكن إذا أكلها (...) عشر مرات قبل أن تصل إلى معدته؛ لأن فيها شوكًا وزعانف وما أشبه ذلك مما يغصصه بها، هل هذا الأكل هنيء ولَّا غير هنيء؟ غير هنيء، لكن تسمع صريخ عظامها بين أسنانه ولا يبالي، وهذا الشيء شاهدته أنا، شاهدته أنا بنفسي، يأخذ الذيل هذا اللي مثل المشط ويجعله بين أسنانه يقرضه كما نقرض التمر اليبيس، هذا يكون هنيئًا له ولَّا لا؟ هذا يكون هنيئًا له؛ لأنه يسيغه بسهولة، لكن لمن لم يعتده ليس هنيئًا.
﴿مَرِيئًا﴾ قلنا: محمود العاقبة، ربما يأكل الإنسان أكلًا لينًا لذيذًا في الفم، لكن إذا وصل إلى بطنه جعل يتلوى منه، ماذا يكون؟ مريء ولَّا غير مريء؟ غير مريء، هذا غير مريء.
هل من ذلك ما يفعله بعض الناس، يكون الطعام حارًّا يشوي يده، ثم يشوي فمه، ثم يبتلعه بسرعة، ثم يشوي بطنه؟ هذا ليس محمود العاقبة؛ لأنه يضره، لكن بعض الناس -سبحان الله- ما يهمه هذا الشيء، والذي ينبغي أن يأكل الإنسان أكلًا محمود العاقبة يكون مريئًا.
ولهذا قال بعض الناس كلمة أعجبتني، قال: كلْ ما يلذ لبطنك لا ما يلذ لفمك، صحيح؟ أحيانًا الإنسان يأكل الطعام طعمه طيب وزين وحلو، لكن إذا وصل إلى البطن أوجع البطن؛ إما لكون البطن مملوءًا من قبل أو لسبب ما؛ ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن الطعام يكون حرامًا إذا خاف الإنسان منه الأذى أو التخمة، يكون حرامًا يحرم أن يأكله إذا خاف الأذى أو التخمة، الأذى بأيش؟ الأذى بالأكل، يحمل بطنه وقد ملأه يتعب، حتى إذا جلس يمكن لا يجلس إلا متربعًا لشدة ملء البطن، هذا نقول: يحرم عليك أن تأكل.
أو التُّخمة، أتعرفون التخمة؟ ما هي؟ * طالب: الشبع. * الشيخ: لا، التغير، نحن نسميها: غِيرة أو غِيَرة كطِيَرة يعني: التغير، والتغير -والحمد لله- الآن لطيب المآكل قليل جدًّا، لكن فيما سبق لما كانت المآكل ليست بذاك الطيبة يجد الإنسان التخمة، يصير إذا تجشأ يظهر منه رائحة خبيثة وربما يصاب بمرض.
على كل حال أنا..، يعني استطردنا كثيرًا، شيخ الإسلام رحمه الله يقول: إن الإنسان إذا خاف من الأكل الأذى أو التُّخمة فإنه يحرم عليه، وما قاله له وجه، لكن مع الأسف إننا الآن نأكل كثيرًا، ثم إذا ملأنا البطون ذهبنا نطلب المهضم، أليس كذلك؟ بل إن بعض الموائد أجد فيها يصفُّون فيها البيبسي وما أشبهها من أجل من يوم يأكل يشرب هذا، نقول: لا تكلف نفسك، كلْ أكلًا معتادًا.
وحدثني إنسان طبيب كان عندي في الأسبوع الماضي طبيب أمريكي أصلًا يقول: أنا أسلمت على حديث واحد وعلى آية واحدة، قلنا: ما هي؟ قال الحديث: «حَسْبُ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَثِهِ»(١)، يقول: هذا أصول الطب، ولو أن الناس نفذوه ما كاد يمرض أحد، أما الآية فهي قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة ٦].
يقول: هذه الأعضاء التي هي بارزة ظاهرة تتعرض للغبار وتتعرض للأوساخ، تتعرض لكل شيء، إذا غسلت في اليوم والليلة خمس مرات بقيت نظيفة، إذن الإسلام دين النظافة ودين الحُمية، وهذه أصول الطب، فقلنا له بعد: فيه شيء آخر غير هذا، إن الطهارة هذه تطهر الأذى المعنوي وهو الذنوب؛ لأنه يغفر للإنسان في آخر قطرة من قطراته، لكن هذه لا يعرفها الكفار، الكفار ليس لهم إلا الظاهر.
فأقول: إننا لو جربنا -لو أسبوعًا واحدًا- ألا نأكل كثيرًا، ولكن قد يقول قائلكم: أنا إذا لم آكل كثيرًا جعت قبل أن تأتي الوجبة الأخرى، صح؟ ماذا نقول؟ نقول: كلْ.
وحدثني بعض الناس أن الدول التي تسمي نفسها الدول الراقية يأكلون في اليوم والليلة خمس وجبات، ليش؟ لأنهم ما يكثِّرون، يأكلون، ثم إذا جاعوا أكلوا، ثم إذا جاعوا أكلوا، ولو أنكم تجربون لمدة أسبوع، والليلة الأربعاء، وتخبرونني -إن شاء الله- بالنتيجة ليلة الأربعاء القادم. * طالب: شيخ، أحسن الله إليك، بمناسبة الشيعة تقول: إنه محمود (...) يكثرون، ولكن هؤلاء أشد الناس عداوة لأهل السنة والجماعة، فتكاتفهم هذا لمحاربة أهل السنة والجماعة فكيف نقول: إنه محمود هذا الشيء؟ * الشيخ: إي نعم، هذا يقول: إن الشيعة معروفون بأنهم أعداء لأهل السنة والجماعة، فكيف يكون فعلهم محمودًا؟ نقول: إن الإنسان قد يحمد على فعله ولا يحمد على دينه، يعني: لا يلزم من حمدنا فعلهم هذا أن نحمدهم على دينهم، بل لا نشك أنهم على دين باطل، وأنهم بعيدون عن الصواب، وأن الواجب عليهم أن يرجعوا إلى طريق أهل السنة.
والعجب أنهم يقولون: هم أهل السنة، يعني يقولون لأهل السنة: أنتم أهل السنة ثم يخالفونهم، إذا كانوا أهل السنة هل أنتم تريدون أن (...) السنة؟!
وهذا الإنسان يحمد على كرمه وهو كافر، وعلى إحسانه وهو كافر، قال النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام في أسرى بدر: «لَوْ كَانَ المُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا فَكَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ»(٢)، لماذا؟ لأنه كان دخلَ بجواره، الرسول دخل بجوار المطعم، فالواجب، العدل نحن نقول بالعدل أن الفعل المحمود من أي شخص أتى به يحمد.
نعم، لو خفنا من هذا مفسدة بأن يعجب هذا الشخص بنفسه أو يكون في ذلك دعاية لما هو عليه من الباطل فحينئذٍ نسكت، نأخذ بالخير دون أن نحمد من سنه إذا لم يكن أهلًا للحمد. * طالب: شيخ، حفظكم الله، أنه لا يجب العدل بين الإماء، من أين تؤخذ من هذه الآية؟ * الشيخ: من قوله: ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾؛ لأن الله قال: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾، هذا واضح في النكاح، أو إن خفتم ألا تعدلوا فأنتم جامعوا ما ملكت أيمانكم. * طالب: غير معطوف على ﴿مَا طَابَ﴾؟ * الشيخ: لا، غير معطوف على ﴿مَا طَابَ﴾ يعني: ليس معطوفًا على (واحدة)؛ لأن من نكح ملك اليمين وجب عليه العدل. * طالب: عندما لا يكفيه؟ * الشيخ: صح، يعني مثلًا لو أن رجلًا تزوج أمتين من سيديهما أو من سيدهما وجب عليه العدل، لكن الله يقول: ﴿مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ يعني: جامعوا أو انكحوا ما ملكت أيمانكم بمعنى الجماع. * طالب: رجل أراد خطبة امرأة فاشترط عليه أهل المرأة أن لا يراها إلا بعد عقد النكاح؟ * الشيخ: اشترطوا عليه أن لا يراها إلا بعد عقد النكاح، ما ضمنا هذا ما هو يشترط، طلب منهم أن يراها قبل العقد، لا، ما يجبر كيف يجبر؟ صحيح هذا كان الناس بالأول ما يراها أبدًا الخاطب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا﴾ [النساء ٥] في الآية قراءتان في ﴿السُّفَهَاءَ﴾ وفي ﴿قِيَامًا﴾.
قال الله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾. * يستفاد من هذه الآية فوائد؛ فمن فوائدها: وجوب إعطاء النساء مهورهن؛ لقوله: ﴿آتُوا﴾. * ومن فوائدها أيضًا: أنه لا يجوز للولي أن يأخذ شيئًا من صداق النساء، لوجهين؛ الوجه الأول: أنه أضاف الصداق إليهن فهو ملكهن، والوجه الثاني: أنه أمرنا بإيتائهن صداقهن ﴿آتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ﴾.
وهذه المسألة اختلف فيها العلماء؛ فمنهم من قال: يجوز للأب خاصة أن يشترط لنفسه من مهر ابنته ما شاء، وقال بعض العلماء: لا يجوز لا للأب ولا لغيره أن يشترط لنفسه شيئًا من المهر.
والذي تؤيده السنة: أنه لا يجوز أن يشترط الولي لنفسه شيئًا من المهر، سواء كان الأب أم غيره، لكن إذا تم العقد وأراد الزوج أن يعطي الأب أو غيره من الأولياء أو الأم أو الخالة أو ما أشبه ذلك شيئًا من الإكرام، فلا بأس به كما دلت على ذلك السنة، أما ما كان قبل العقد فكله للمرأة، ولا يحل لأحد أن يشترط منه شيئًا لنفسه. * ومن فوائد الآية الكريمة: أنه يجب إعطاؤهن الصداق على وجه النحلة، يعني: الهدية التامة، فلا يكون فيه مِنَّة في المستقبل. * ومن فوائد الآية الكريمة: جواز إسقاط المرأة شيئًا من المهر أو رده إن كانت قد قبضته؛ لقوله: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾. * ومن فوائدها: أنه لو أسقطت شيئًا خجلًا أو حياءً فإنه لا يحل قبوله؛ لقوله: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ﴾؛ ولهذا قال العلماء: إذا أهدى إليك شخص هدية وأنت تعلم أنه إنما أهدى حياء وخجلًا، فإنه لا يجوز أن تقبلها منه؛ لأن هذا كالإكراه. * ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من تملك شيئًا عن طيب نفس فإنه يحل له حاضرًا ومستقبلًا؛ لقوله: ﴿هَنِيئًا مَرِيئًا﴾، ﴿هَنِيئًا﴾ حين الأكل، ﴿مَرِيئًا﴾ بعد الأكل. * ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه لا يحل أخذ شيء من مال الغير بغير طيب نفس منه؛ لأن الله اشترط لحل أكله أن يكون عن طيب نفس، وقد جاءت بذلك السنة صريحة: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ»(٣)، وكذلك جاء في القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء ٢٩].

تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله





 توقيع : البرنس مديح آل قطب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ البرنس مديح آل قطب على المشاركة المفيدة:
 (01-10-2024),  (01-11-2024)