عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-28-2024
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (01:40 AM)
موآضيعي » 25209
آبدآعاتي » 7,521,164
 تقييمآتي » 2344374
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  54,516
شكرت » 28,157
الاعجابات المتلقاة » 14138
الاعجابات المُرسلة » 2564
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
Q126 قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون | الآية 58 من سورة يونس



تدبر الآية: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون
الإيمان والقرآن فضلٌ ورحمةٌ لا يُقارَن بهما كلُّ ما يجمعه الناسُ من حُطام الدنيا، فليكن فرحُك بهما عظيمًا، فإنهما أعظمُ ما يُفرح به.
لو ملكَ المؤمنُ ما في الدنيا من مالٍ وعَقارٍ، وأثاثٍ ومَراكبَ، فلا يَعدِلُ ذلك عنده نعيمَ القرآن وحلاوتَه.


» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وقوله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا، هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ حض للناس على اغتنام ما في تعاليم الإسلام من خيرات، وإيثارها على ما في الدنيا من شهوات.
أى: قل يا محمد لمن يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة: اجعلوا فرحكم الأكبر، وسروركم الأعظم، بفضل الله الذي شرع لكم هذا الدين على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وبرحمته التي وسعت كل شيء وهي بالمؤمنين أوسع، لا بما تجمعون في هذه الدنيا من أموال زائلة ومتع فانية.
وقد فسر بعضهم فضل الله ورحمته بالقرآن، ومنهم من فسر فضل الله بالقرآن، ورحمته بالإسلام.
ومنهم من فسرهما بالجنة والنجاة من النار.
ولعل تفسير هما بما يشمل كل ذلك أولى: لأنه لم يرد نص صحيح عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يحدد المراد منهما، وما دام الأمر كذلك فحملهما على ما يشمل الإسلام والقرآن والجنة أولى.
قال ابن كثير: قوله-تبارك وتعالى- قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا أى:بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا فإنه أولى مما يفرحون به من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية والذاهبة لا محالة.
فعن أيفع بن عبد الكلاعى قال: لما قدم خراج العراق إلى عمر- رضى الله عنه- خرج عمر ومولى له، فجعل يعد الإبل، فإذا هي أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد لله-تبارك وتعالى- ويقول مولاه: هذا والله من فضل الله ورحمته.
فقال عمر: كذبت ليس هذا هو الذي يقول الله-تبارك وتعالى- قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ .
أى: ليس هذا المال هو المعنى بهذه الآية، وإنما فضل الله ورحمته يتمثل فيما جاءهم من الله-تبارك وتعالى- من دين قويم، ورسول كريم، وقرآن مبين.
ودخلت الباء على كل من الفضل والرحمة، للإشعار باستقلال كل منهما بالفرح به.
والجار والمجرور في كل منهما متعلق بمحذوف، وأصل الكلام: قل لهم يا محمد ليفرحوا بفضل الله وبرحمته، ثم قدم الجار والمجرور على الفعل لإفادة الاختصاص، وأدخلت الفاء لإفادة السببية، فكأنه قيل: إن فرحوا بشيء فليكن بسبب ما أعطاهم الله-تبارك وتعالى- من فضل ورحمة، لا بسبب ما يجمعون من زينة الحياة الدنيا.
قال القرطبي: «والفرح لذة في القلب بإدراك المحبوب.
وقد ذم الله الفرح في مواضع، كقوله- سبحانه - إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وكقوله إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ولكنه مطلق.
فإذا قيد الفرح لم يكن ذما، لقوله-تبارك وتعالى- فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وكقوله- سبحانه - هنا فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا أى بالقرآن والإسلام فليفرحوا ...
» .

» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعونقوله تعالى قل بفضل الله وبرحمته قال أبو سعيد الخدري وابن عباس رضي الله عنهما : فضل الله القرآن ، ورحمته الإسلام .
وعنهما أيضا : فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلكم من أهله .
وعن الحسن والضحاك ومجاهد وقتادة : فضل الله الإيمان ، ورحمته القرآن ; على العكس من القول الأول .
وقيل غير هذا .
فبذلك فليفرحوا إشارة إلى الفضل والرحمة .
والعرب تأتي " بذلك " للواحد والاثنين والجمع .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ " فبذلك فلتفرحوا " بالتاء ; وهي قراءة يزيد بن القعقاع ويعقوب وغيرهما ; وفي الحديث لتأخذوا مصافكم .
والفرح لذة في القلب بإدراك المحبوب .
وقد ذم الفرح في مواضع ; كقوله : لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وقوله : إنه لفرح فخور ولكنه مطلق .
فإذا قيد الفرح لم يكن ذما ; لقوله : فرحين بما آتاهم الله من فضله وهاهنا قال تبارك وتعالى : فبذلك فليفرحوا أي بالقرآن والإسلام فليفرحوا ; فقيد .
قال هارون : وفي حرف أبي " فبذلك فافرحوا " .
قال النحاس : سبيل الأمر أن يكون باللام ليكون معه حرف جازم كما أن مع النهي حرفا ; إلا أنهم يحذفون من الأمر للمخاطب استغناء بمخاطبته ، وربما جاءوا به على الأصل ; منه " فبذلك فلتفرحوا " .
هو خير مما يجمعون يعني في الدنيا .
وقراءة العامة بالياء في الفعلين ; وروي عن ابن عامر أنه قرأ فليفرحوا بالياء " تجمعون " بالتاء خطابا للكافرين .
وروي عن الحسن أنه قرأ بالتاء في الأول ; و يجمعون بالياء على العكس .
وروى أبان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينيه إلى يوم يلقاه ثم تلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون .



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ Şøķåŕą على المشاركة المفيدة:
 (03-02-2024),  (02-29-2024),  (03-02-2024)