من المُهم أن نُذكِّرَ بأن الأمة
التى جمعها اللهُ على «كلمةِ التوحيد»
يجب أن تجتمع على «وحدةِ الكلمة»،
وأن نبتعد عن الفرقةِ
والتنازعِ مصداقًا لقوله تعالى:
«وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ..»
[آل عمران:103]
وقولِهِ تعالى:
«وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ
فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ »
[الأنفال:46]
وقولِهِ تعالى:
«ولاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ
مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ»
[آل عمران:105]
وقولِهِ تعالى:
«وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ» [الأنعام:153]
وقولِهِ تعالى:
«وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ
عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ
إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب»
[المائدة:2]
ولقولِ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
«إن الله يرضى لكم ثلاثا،
ويكره لكم ثلاثا،
فيرضى لكم أن تعبدوه
ولا تشركوا به شيئا،
وأن تعتصموا بحبل الله جميعا،
ولا تفرقوا.
ويكره لكم قيل وقال،
وكثرةَ السؤال، وإضاعةَ المال.»
[رواه مسلم]
وقولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
«مثل المؤمنين فى توادهم
وتراحمهم وتعاطفهم كمثل
الجسد الواحد، إذا اشتكى منه
عضو تداعى له سائر الأعضاء
بالسهر والحُمّى.»
[متفق عليه]
لذا فواجبُ الوقتِ هو أن نتحدَ
ونَأتَلِفَ ونتعاونَ ونتكاملَ
فى كل المجالات،نريدُ سُوقًا
مشتركةً وعُملة مُوحدةً
واتحادًا فيدراليًا أو كونفدراليًا على الأقل، ..
وأن نكون يدًا واحدة على أعدائنا،
وأن يسود التراحمُ بيننا،
وأن نُضَمِّدَ الجراحَ النازفة
فى كلِّ جسدِ الأمةِ؛
ونعيدَ إنعاشَ وإثراءَ مُكونات
هويتِنا وننهضَ ببعثٍ حضارى
ينقلنا من الضيق والاضطرار
إلى السعةِ والاختيار،
ومن الضعفِ والاستكانةِ
إلى عُلوِ القدرِ والمكانة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــم
الدكتــور علـــى